فضاء حر

الى متى سيظل العرب آسرى للثأر وللإنتقام ..!؟

يمنات 

مصطفى المغربي

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تمكنت دول القارة العجوز من تجاوز آلام كارثة مقتل ستين مليون اوروبي في فترة وجيزة ، رغم الاختلاف والتنوع الاوربي عرقيآ وتعدد اللغات و المعتقدات.

بينما العرب أبناء الدين الواحد واللغة الواحدة يعيشون آسرى الماضي والثأر له 
ولكم في تاريخ اليمن الحديث خير دليل ..

فقد ظل الاماميون يتباكون على الإمام أحمد ليس حبا فيه وإنما بذهاب المصالح ورغبة في عودة الحكم الإمامي وكان ما كان في حصار السبعين .

وكذلك الناصريون والاشتراكيون لا زالوا يتباكون والى جانبهم الاخوان ممن سفكوا دم الشهيد ابراهيم الحمدي وحتى الان يولولون ويسترحمون عليه ويطالبون بدمه ليس لإعادة النظام الذي رسخه الرئيس ابراهيم الحمدي ولكن لمجرد البكاء والعويل كما فعلت البسوس بنحيبها على ناقتها والتي اشعلت بسببها حربآ دامت لعقود ، وكذلك فعل الجناح المتطرف في صفوف أنصار الله الحوثيون الذين لم يتناسوا دم الشهيد القائد حسين بدر الدين حتى أنهم أسمعوا جميع اليمنين ذلك بالفيديو اليتيم لمشهد صالح وهو قتيلآ ومحمولآ ببطانية .

و اليوم أيضآ هاهم عفافيش المؤتمر ينادون للثأر لدم زعيمهم صالح والاقتصاص له ولو على حساب الوطن أجمع ،
فإلى أي زمن ستستمر هذه الحلقة المفرغة ..؟

وهل لا تعلم القوى السياسية اليمنية المختلفة عدو الوطن الحقيقي المتمثل بمملكة الرمال ؟

أم ا ن الوطن بعيد كل البعد عن حسابات هؤلاء الخرقى ..
وسنظل في هذه الدوامة الى ما لا نهاية …

زر الذهاب إلى الأعلى