العرض في الرئيسةفضاء حر

عن سقطرى احدثكم ..

يمنات

وضاح  اليمن الحريري

الوطن شعور بالإنتماء ويكبر هذا الوطن ويتسع بمقدار اتساع هذا الشعور بالإنتماء ويضمحل وينكمش بنفس المقدار للإنكماش بالشعور بالإنتماء..

لكن المسالة التي تحسم الموضوع تكمن في الشروط التي تحققه وياتي في مقدمتها الحقوق وقيم المواطنة وهذه المسألة نسبية فبمقدار ما نمنح من الحقوق وقيم المواطنة ننتمي، لذلك وبكل بساطة فإن ابناء سقطرى على سبيل المثال هم من يمنحون هذا التقدير والتقييم أرادت اجهزة الدولة او رفضت، ارادت القوى السياسية او رفضت.

فالسيادة مسألة اخرى تختلف عن روابط الإنتماء ووشائج العلاقات التي تبينها الدولة فيما بينها وبين مواطنيها وفيما بين المواطنين البين انفسهم، وعلينا ان نكون موضوعين حين نقف على قضية كالخبر الذي سمعناه منذ ايام والإدعاء الإماراتي غير الرسمي بتابعية سقطرى للإمارات او الدفاع العماني بتابعيتها له.

فكما للجنوبيين حقهم في تقرير المصير فإن للسقطريين او اي مكون إجتماعي آخر حقه في تقرير أين يكون ومن يجب ان يتبع، ولسقطرى إذن معيار يجب ان يختاروا على اساسه في اي خيمة سوف يجلسون بعد تهاوي فكرة الوطن والوطنية وقيمه وسيادته التي اصبحت بحاجة لتعريف جديد يتماشى مع مقتضيات العصر واساليب الحياة الجديدة التي هي كل يوم في تغيير متسارع بينما ظلت مفاهيم الوطن حبيسة المقولات القديمة المتهالكة التي اكل الدهر عليها وشرب ولم تتطور.

فكيف لنا في الوقت الذي نساوق فيه في نضالنا وعملنا من اجل الحرية واستعادة الدولة وقد اتينا بالمملكة السعودية والإمارات العربية إلى هنا لنجدتنا ان نحظر عليهما ان يتبعهما اي من ابناء المناطق طالما وإنهم يرغبون في ذلك وفق ما يوفره لهما الطرفان اي المملكة والإمارات من شروط الإنتماء التي تعزز روابطهم معهما على اساس الوطن الجديد او البديل..

فوداعا لكل من وما لا يواكب التاريخ والزمن حتى ولو كان الوطن..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى