العرض في الرئيسةفضاء حر

محاطون بواقع دون معالم

يمنات

عبدالوهاب الشرفي
 
محاطون بواقع دون معالم ، امامه كقفاه ، واقع ليس له نوافذ . 

هذه هي المعاناة عينها ، انه واقع ، لا نستطيع تغييره ، نحاول ان نؤثر فيه ولكنه هو ايضا ينهكنا و يطئنا بكل ثقله .

حتى الاحتمال يحتاج لفرص الراحة ، هو نفسه يضعف ، لا يستمر بذات جهده .

لكن الفرصة لا نجدها ، كلما علينا شئنا ام ابينا هو ان نتحمل ، احتملنا ام لم نحتمل هو امر لا يعني الواقع في شيء . 

بدلا من الفرصة لنتجدد نضعف ، يسرق الواقع منا لحضات لا يطمح فيها لو لم يكن واقع .

نضعف لحماية انفسنا، هناك من يتلصص بحثنا عن عورة ، لكن الضعف مذمة ، وعندما تضعف لا وقت لتشرح انك ضعفت لتحمي نفسك ، لن يسمعوك لانهم ينتضرون اساسا ان تضعف ، لا يعنيهم حينها غير الاقتناص . 

نجد انفسنا في حالة من الصراع مع النفس ، صراع حول الضعف وليس الفرصة .

يكون القدر محسنا اليك ان تضعف عند من لا يريد ان يراك ضعيفا ، هنا يمكنك ان تضعف ولا تضعف ، هنا يمكنك ان تعود لحمل الواقع دون ان يطئك ويمر ، و هنا تكون قد منحت فرصة ، فقط هنا توقن انك محظوظ ، محظوظ للغاية .

نحن بشر ، لم نعد نحتمل وان تحملنا ، ويجب ان لا نضعف ، وان نحمي انفسنا ونحن في كامل قوة ، اقلها ان لانفكر في الحماية قبل ان نحتاجها ، ونحتاجها كما يحتاج غريق قشة .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى