إختيار المحررالعرض في الرئيسةحقوق وحريات ومجتمع مدني

مسئولة حقوقية دولية تطالب بفرض عقوبات أممية ضد ولي العهد السعودي وكبار قادة التحالف على ذمة الانتهاكات في اليمن

يمنات – صنعاء

قالت أكشاي كومار، نائبة مدير شؤون الأمم المتحدة في منظمة هيومن رايتس ووتش، إنه قد آن الأوان للأمم المتحدة أن تفرض عقوبات على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

جاء ذلك في مقالة لـ”كومار” في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أكدت فيها إن “سياسات الإصلاح التي يقودها ولي العهد لاقت استحسان الصحافة الأمريكية، بدايةً من قرار تمكين السعوديات من قيادة السيارة، والسماح بإنشاء دور السينما، وتعليم الفتيات للرياضة البدنية في المدارس، وهي خطوات مهمة قادت ولي العهد، صاحب الفضل في كثير من هذه الإصلاحات، للحصول على لقب شخصية العام وفقًا لاستطلاع قُراء مجلة “تايم” الأمريكية”.

و أشارت إلى أن الكثيرين في وسط الاحتفال بهذه الخطوات، فيما يبدو سعداءٌ بمحاولة التستّر على سجل الأمير المثير للجدل، بما في ذلك قراره المُفاجيء باحتجاز الأمراء في فندق خمس نجوم في الرياض بتهمة الفساد، في خطوة جرت دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، و كذلك مسؤوليته عن الكارثة الإنسانية المستمرة في اليمن المجاوة.

و تابعت المسؤولة الحقيوقية الدولية: “الحرب في اليمن، والدور البارز الذي يلعبه ابن سلمان في هذه الحرب باعتباره وزير الدفاع، لا يناسب رؤيته الإصلاحية”.

و أوضحت أنه “بما أن القيود المفروضة على الواردات تدفع ملايين اليمنيين إلى مجاعة شديدة وتساعد على انتشار الأوبئة الأمراض، فلا ينبغي أن يمر الأمير دون محاسبة، بل ينبغي أن يواجه هو وغيره من كبار قادة التحالف عقوبات دولية”.

و أشارت أكشاي إلى أنه من بين صلاحيات مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات مغلظة على المسؤولين عن القصف العشوائي والحصار غير القانوني الذي يمنع وصول السلع الأساسية للسكان المدنيين في اليمن.

و أضافت: أصدر المجلس قرارا في عام 2015 يعطيه سلطة تجميد الأصول وحظر سفر أي شخص مسؤول عن عرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة، كما لديه سلطة فرض عقوبات على أي شخص ينتهك قوانين الحرب في اليمن، وهو ما يتلاقى فيه قادة الائتلاف، بمن فيهم الأمير ابن سلمان.

و تابعت: “لقد فرض مجلس الأمن حظر سفرٍ مع تجميد أصول قادة الحوثيين المسؤولين عن الانتهاكات وحليفهم السابق صالح، ولدى الأمم المتحدة معلومات تشير إلى ضرورة فرض جزاءات فردية مماثلة على أعضاء التحالف، بمن فيهم القادة العسكريون في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

و استدركت: لكن في الغالب بسبب قوة حلفاء المملكة العربية السعودية – الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة – تجاهل مجلس الأمن ذلك، الأمر الذي شجع التحالف على مواصلة مساره المدمر.

المصدر: سبوتنيك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى