أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

باحث عربي يناقش المسارات الجديدة للأزمة والحرب في اليمن بعد مقتل “صالح”

يمنات – صنعاء

ناقش الباحث والخبير الاقتصادي العربي، حميدي العبد لله، مسألة دخول الأزمة والحرب الدائرة في اليمن في مسارات جديدة بعد التطورات الميدانية الأخيرة التي شهدها الصراع بين “أنصار الله” و علي عبد الله صالح.

و رأى الكاتب في مقاله الذي نشرته جريدة “البناء” اللبنانية إنه “لا شك أنّ دحر جماعة علي عبد الله صالح يُدخل الأزمة و الحرب الدائرة في اليمن في مسارات جديدة.

و قبل تحديد هذه المسارات لا بدّ أوّلاً من استكشاف آفاق الصراع الذي دار بين حركة “أنصار الله” وبين “حزب المؤتمر” و النتائج المترتبة على هذا الصراع”.

و أوضح الكاتب أنه حتى الآن تتركز زمام المبادرة عسكرياً في صنعاء و محافظات أخرى بيد حركة “أنصار الله”، بعد أحداث صنعاء.

و أشار الكاتب إنّ سيطرة حركة “أنصار الله” على الموقف العسكري في صنعاء و مناطق أخرى، يعني تماسك الجبهة الداخلية، وخلق ظروف تساعد على تعبئة كلّ القدرات اليمنية لخوض المواجهة مع قوات التحالف الذي تقوده السعودية، و من شأن ذلك أن ينعكس إيجاباً بكلّ تأكيد على سير المعارك على الجبهات في مصلحة حركة “أنصار الله”، و ربما يحقق أنصار الجيش و اللجان الشعبية بقيادة حركة “أنصار الله” تقدّماً على الجبهات، أو على الأقلّ يصبح الأمل بربح الحرب من قبل التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، أملاً ضعيفاً، وقد يقود ذلك إلى تسريع مسار التسوية السياسية، لا سيما أنّ التقارير تتحدّث عن استعدادات لبدء حركة “أنصار الله” و الجيش اليمني هجومٍ على جبهات عديدة، بعدما انتفت الحاجة لتجميد المزيد من القوات للوقوف في وجه قوات صالح التي كانت تتحيّن الفرصة للسيطرة على العاصمة صنعاء”.

و أردف الكاتب “وإذا ما سارت التطورات الميدانية، وفق ما هو متوقع، فالأرجح أن تسارع الولايات المتحدة، المحرك الفعلي للحرب على اليمن، لإقناع السعودية بضرورة قبول تهدئة الأوضاع و العودة إلى مسار المفاوضات لتحاشي ما هو أسوأ على الصعيد العسكري”.

و بحسب الكاتب فذلك لا يعني تسويةً تكرّس توازن القوى القائم الآن ميدانياً، وقد أوضحت واشنطن أنها تريد تسوية سياسية للأزمة في اليمن، تسوية تؤدّي إلى ما أسمته “اجتثاث أنصار إيران”، وهذا يعني اجتثاث حركة “أنصار الله” التي تسيطر على غالبية شمال اليمن.

و ختم الكاتب “بديهي أنّ مثل هذه التسوية مستحيلة، ويبدو أنّ واشنطن لا تريد من جهة استمرار التصعيد العسكري خوفاً من نتائجه، وفي الوقت ذاته لا تريد تسوية سياسية تكرّس توازن القوى الميداني القائم الآن، وهذا يعني أنّ جلّ ما سيحصل في المستقبل هو البحث عن هدنة طويلة الأمد”.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى