فضاء حر

الحقائق الثلاث المريرة في الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل !؟

يمنات 

محمد المقالح

الحقيقة الاولى هي انه لا يمكن ان تتراجع امريكا عن قرار نقل سفارتها الى القدس واعترافها بالقدس عاصمة ابدية لدولة الكيان الصهيوني الا اذا تضررت مصالح امريكا في العالم العربي والاسلامي وبقية انحاء العالم وسواء كان ذلك من قبل الحكومات او من قبل الشعوب.

ترامب اعلنها حربا صريحة على فلسطين وعلى العرب ثم على المسلمين والمسيحيين عموما وما لم يكن هنالك رد يتناسب مع هذا العدوان من قبل الفلسطينيين والعرب عموما وما لم يتضرر الجندي الامريكي والاقتصاد المريكي والدبلوماسسية الامريكية والمصالح الامريكية في كل انحاء العالم جراء هذا العدوان الغاشم على الارض والمقدسات فان العالم سيعترف قريبا بما اعترفت به امريكا ولن يعمل العرب شيئا وسيذهبون للتفاوض على ما تبقى من اوسلو.

الحقيقة الثانية هي ان العرب والمسلمين اذا لم يجبروا امريكا للتراجع عن قرارها العدواني في الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها اليها وبتلك البجاحة التي اعلنها تارمب قبل امس يكونوا العرب قد هزموا تماما ليس فقط في فلسطين بل وفي وعيهم ودينهم وقيمهم ومشاعرهم ولن تقوم لهم بعد ذلك قائمة ولن يعطى لهم اي اعتبار ولا مكانة لهم تحت الشمس وتوقع حينها كل شيء بما فيها تقسيم اليمن وكل المنطقة العربية وتسليمها الى اسرائيل كما حدث في تيران وصنافر و “نيوم ” ومحمد بن زايد وكل حاجة ولن استبعد بعد ذلك ان تنقل امريكا واسرائيل سفاراتها الى مكة والمدينة كدول مستقلة وبموافقة بن سلمان للتخلي عن خادم الحريمين واعلان مكة والمدينة دولة مستقلة وفاتيكان اخرى تدار اسرائيلي وامريكا بغطاء بن سلمان وبن زايد .

الحقيقة الثالثة هي ان العرب والمسلمين لن يفعلوا شيئا لابار امريكا للتراجع (لا محور المقاومة ولا محور التطبيع) والفرق هنا في الدرجة لا في النوع ولن يشعر اي امريكي في العالم بان ادارته ارتكبت جريمة بحق العرب والمسلمين بل فخرا وانجازا لليهود المساكين والتعبير لعبد العزيز ال سعود.

اي ان الحقيقة الثالثة هي ان القدس ستكون من الان وصاعدا(عاصمة ابدية لاسرائيل) وسيعرتف بذلك العرب المهزومين قبل غيرهم من شعوب الارض والى ما شاء الله وقد يسقط الرئيس الامريكي ترامب في واشنطن قبل ان يعمل العرب للقدس شيئا مذكورا.

*تحية لسيد المقاومة السيد النبيل حسن نصر الله الذي وجدته ولاول مرة يشرح هذه الحقائق بشيء من المرارة والعجز معولا على انتفاضة فلسطينية قادمة تجاه قرار خطير يوازي اعلان امريكا الحرب على العرب بوقاحة في زمن عربي سعودي مخجل يعتبر مقاومة حزب الله ارهابا وحديثه عن فلسطين وانتفاضتها تدخلا في ازمات المنطقة وعليه ان ينئا بنفسه وبلبنان عن القدس وعن فلسطين !

اتمنى ان تنتصر امنية السيد حسن في حدوث انتفاضة فلسطينية قد تقود الى صحوة عربية ولو بعد حين اما ما تسمعونه هنا وهناك فتهريج وفي اول مناسبة ستجد المهرجين يقبلون احتلال مريكا واسرائيل للعند اولعدن وسقطرة وباب المندب وليس فقط احتلال القدس والاعتراف بها عاصمة ابدية للصهاينة والمهم هو ان يمنحهم السيد السفير نصيبا من كعكة اليمن السعودية.

وخاجلاه ايها العرب المهزومين ويا للعار ايها المهرجون صراخا فارغا وتضليليا عن القدس.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى