إختيار المحررالعرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (112) .. عندما يقول التاريخ كلمته

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

أيها التاريخ.. قل لمن لا يعرفونك ومن لا يتعظ:
أحداث يناير 1986 لم تنتهِ إلى اليوم وهُزم المنتصر.. وينطبق ذلك على ما قبله وما بعده في الشمال والجنوب..
حرب 1994 لم تنتهِ إلى اليوم وهُزم المنتصر.
عام 2011 لم ينتهِ إلى اليوم وهُزم المنتصر..
عام 2014 لم ينتهِ إلى اليوم.. ويجتمع كل المهزومين عليه.. ولازال المشهد دامي ومستمر بل وكارثي أيضاً..
كل منتصر ظن أنه هو التاريخ المجيد بل وأنه نهاية التاريح
لا انتصار يدوم ولا منتصر يتعظ..
او كما قال الشاعر” لا مُنهزم يفنى .. ولا منتصر ضامن بقاه “

(2)

1400 عام من الدم والأحقاد ولا متعظ.
الغرور والقوة اكلت انتصاراتنا كما اكلت النار الحطب..
ومن احتل اسبانيا وبلاد “الفرنج” واغتنم المُلك والنساء الصفر والشقروات، كان يعتقد انه لن يخرج منها، وان انتصاره سيدوم الى يوم القيامة..
ولكنه خرج منها مدحورا أو مذعورا أو خازيا تاركا المُلك والزوجة والبنت والولد
واليوم الفرنج يتسلطون على اقدارنا كلها.
واقدارنا لم يكتبها القدر، بقدر ان كتبناها نحن ايام انتصار القوة والغرور والعيفطة والظلم..
اقول هذا لا ليتعظ من رحل.. بل لمن يعيش نشوة انتصار اليوم، وهو قطعا انتصارا لن يدوم؛ لأنه انتصار لا يتعظ، وغير ملجوما بحكمة او مشروع للمستقبل..

(3)

كلمة الحق تكون أهم عندما يتم قمع من يقولها وتكون الناس في حاجة إليها

(4)

في اليمن كل انتصارات القوى والأطراف السياسية قصيرة.. انتصارات اللحظة التي لا تدوم..
افتح عينيك حتى وإن كان الأمر مؤلما.. سترى العجب العجاب.. وسترى عجب القدر.. وسترى أيضا الحقيقة مؤلمة وفاجعة.. ولكنها الحقيقة التي يجب أن تراها حتى لا تتكرر فجائعنا بقية ما بقي لنا من عمر، وعمر أولادنا وأحفادنا..

(5)

كل يوم ستعون قليلا من الحقيقة المُرّة لأنكم غير قادرين على استيعابها مرة واحدة ولاسيما في غمرة انتصار قد لا يطول أكثر من المنظور..

أما تدارك ما تقوله أو تفرضه الحقيقة فيتعلق بمدى قدرة استيعاب القائمون على الأمور لها، ولا يبدو أن المنتصر يريد أن يرى الحقيقة بالمرة؛ لأنه أما يتجاهلها أو لا يريد أن يفوق من سكرته ونشوة انتصاره.

(6)

نزعة الانتقام والثأر لم تمهل الصندوق الاسود بعض الوقت لنعرف على الأقل بعض من أسرار مرحلة مهمة دامت أربعين عام

(7)

لست حوثيا أو متحوثا ولا عفاشيا ولم ولن أكن يوما من الأيام هذا أو ذاك، ودوما أعرّف نفسي بأنني في المقام الأول صاحب رأي .. وهذا ما لم يستطع فهمه الكثير من العامة والمؤدلجين والمتعصبين والمكايدين وعميان البصيرة..

ومن باب الرأي والتقدير أيضاً أقول : لن يكن الغد القريب أفضل، بل اكثر سوءا ولاسيما فيما يخص هامش الحريات والحقوق .. وسيتم التضييق والمصادرة للرأي والتعبير وممارسة الحقوق؛ وذلك تحت عناوين ومبررات شتى، ولاسيما في ظل غياب التوازن السياسي الذي كان يوفر هامشا أو بعض هامش..
أما الفساد فأتوقع له مزيد من الإنفراد والاستبداد في ظل غياب الإرادة السياسية لمكافحته..
أتمنى أن يخيب توقعي ويكون الأمر مجرد مخاوف لا أساس لها من الصحة.. ولكن لابأس لننتظر ليقول الغد القريب كلمته..

 (8)

مرحلة جديدة تبدأ وهي تحمل كل تناقضات المرحلة وتناقضات الجوار
مثقله بخمسين عام من الاحقاد والضغائن
والدم والادعاء

(9)

الحاضر غير منقطع عن الماضي
وتستمر التبعات تفعل فعلها في الحاضر والمستقبل

(10)

تحالف العدوان اليوم أنتصر
وإن شبه لكم أنكم منتصرون

(11)

سيدعونكم تغرقون بالدم والأحقاد
ثم سيبدؤون بتنفيذ ما عجزوا عن تنفيذه
خلال عامين ونصف

(12)

الأعداء يبحثون عن مزيد من الحوامل السياسية والشعبية ونحن نقدم لهم هذه الحوامل بسهولة وبكل سذاجة..
“لا مُنهزم يُفنى والا منتصر ضامن بقاه”

(13)

تفجير منازل الخصوم عمل بدائي
وهمجي متخلف
وحقود
أياَ كان فاعله

(14)

إن كنت تبحث عن الحقيقة عما يحدث في صنعاء وغيرها تجد نفسك وسط حقول ألغام وأنت تبحث عنها في وسائل التواصل الاجتماعي بل والمواقع الإخبارية أيضا، بحيث لا تعرف الصادق منها من الكاذب إلا بمشقة كبيرة وحدس نبي.

 (15)

ماذا يعني هذا؟!
 
حسين عرب : كان على الرئيس صالح ان ينسق مع التحالف قبل الانتفاضة ضد الحوثي ليتسن دعمه !

(16)

التعمد بتزييف الوقائع
وتوظيفها على نحو مناقض لحقيقتها
سقوط أخلاقي مريع

(17)

من أراده كله
يفقده كله
هذا يحدث كثيرا
والوقت لن ينحاز دوما إليك

(18)

في الجزائر بعد أن فازت جبهة الإنقاذ الذي يرأسها عباس مدني لم تقدم الجبهة مشروع للشعب الجزائري، ولكنها ذهبت إلى شواطيء الجزائر تبحث عن السافرات وتسأل عن عقود الزواج.
عقلية الجماعات الدينية لا ترتقي إلى أي شعور بالمسؤولية وتهدر انتصارها من أول وهله وبأمور تثير الضحك حد البكاء.

(19)

للفروسية أخلاق لم يعد يعرفونها..

(20)

المدنيون هم الطرف الأضعف
في هذه الحروب
وأكثر ضحاياها

(21)

لم يفضّوا شراكتهم معه بعد، ثم يلقون عليك بالتهم الجزاف وكأنك أنت هو .
ولماذا؟!
لأنك كتبت منشور رأي لا يعجبهم، رغم أنك ترى فيه صوابا أو بعضه.
ثقافة “من لم يكن معنا فهو ضدنا” ثقافة اقصائية وإرهابية خطرة تدعي امتلاك الحقيقة..

(22)

أسوأ ما في الأمر أنهم تحالفوا معه ثلاث سنين وأكثر، بل ولازالوا حلفاء وشركاء إلى اليوم.. ثم يرمون أمراضهم وعاهاتم على الآخرين.. لم أر ناس لا يستحون ولا يخجلون مثلهم.

(23)

يشعلون الحرب دون أن يتكفلون باطفاءها..
يستسهلون الحرب ثم يعجزون عن إيقافها..
وعندما تكبر الحرب وتتعقد وتتكاثر الضحايا وتتعدد المصالح وأطرافها يصير إيقافها أشبه بالمعجزه..

 (24)

لم يعد هنا دولة
الباقي هنا مجرد اسم وأطلال
للمراثي والتعازي والبكاء

(25)

عندما يجد تحالف العدوان أن ما حدث في صنعاء غير كافي لتفجير الوضع على النحو الذي يريد، أتوقع أن يدخل الطيران على الخط لتحقيق مايريده..
أي تنسيق من قبل أي طرف مع العدوان سيكون الخطاء الفادح له، وسيعطي الطرف الآخر مشروعية لضربه وسينتزع منه أي تعاطف شعبي.

(26)

أنصار الله ليسوا بحاجة إلى ترميم سمعه
بل إلى إعادة بناء سمعه
لا أعلم إن كان بمقدرهم ذلك أو لا
ولا ، تعني أنهم يركضون نحو الزوال

(27)

تعويضا عن صحيفتي التي كنت اصدرها قبل الحرب ولم اعد قادرا على اصدارها في صنعاء بسبب ظروف شتى تتعلق بالامكانيات المالية وضيق هامش الحريات المتاحة لذت إلى هذا الحائط بديلا واليوم تعدى متابعيه الخمسين الف متابع دون ان ادفع ريالا واحدا كتمويل له أو لأحد منشوراته.

(28)

لم يشفع لهم أكثر من سنتين ونصف ضد العدوان..
تضامني مع موظفي ومذيعي “قناة اليمن” الذين أستضافونا أكثر من مرة دون أن يتحاقروا كما فعل غيرها ممن ضربت الحظر على صوتنا عدة سنوات.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى