فضاء حر

خطاب الحاكم ومعطيات تؤكد حقائق ثابتة

يمنات

مصطفى المغربي

إذا لم يكن صالح في قبضة الحاكم في إعتقادي أن الآخير لن يذهب إلى ما ذهب اليه في خطابه مع بعض مشيخ قبائل طوق صنعاء ، فهذا الخطاب ينم عن ثلاثة سيناريوهات السابق آحدها ، أما إذا كان لايزال طليقآ .. فأجزم وأقطع أن صالح خطط لكل ماخطط له للخروج من صنعاء بل من اليمن برمتها وذلك كما سبق وأن فعل هادي ، لسبب بسيط وهو أن صالح يعلم مسبقآ رد فعل أنصار الله على إنقلابه عليهم.
وبهذا يكون صالح قد خطط لرفع العقوبات الدوليه عنه وأمن خروجه على هذه الشاكلة ولكنه في نفس الوقت يأكل الثوم بأفواه أنصار الله حيث سيمكن دول تحالف العدوان ومن خلفها المجتمع الدولي من إطالة آمد العدوان لإعوام قادمة وتحت يافطة إتهام أنصار الله الحوثيين بالإنقلاب مرتين إضافة إلى التهمة المعتادة والمزعومة بأنهم ذراع أيران في اليمن .
 
حتمآ إذا لم يكن صالح تحت قبضة الحاكم ورغم ذلك ذهب الآخير إلى ماذهب اليه في خطابه فإنه يكون قد أوقع أنصار الله في خطاءآ مكررآ حيث وسبق أن تم إفلات “هادي” من قبضتهم وتم على أثر ذلك شرعنة المجتمع الدولي العدوان على اليمن بإسم شرعية الدمية الفارة “هادي” ،
 
الثابت في حالة خروج “صالح” من اليمن فإن المخطط أكبر من “صالح” نفسه وأنصار الله أيضآ الذين لم يدركوا هذه اللعبة فالآمريكان يكونوا قد خططوا لخروج هذا الرجل وبهذا السيناريو لعدة أسباب منها الدفع بنظامي الرياض وابوظبي في الإستمرار بالعدوان على اليمن لإستنزاف إحتياطيات وأموال هذان النظامان مقابل السلاح والحماية ، علاوة على القضاء على أنصار الله شعبيآ نتيجة ما عاناه وسيعانيه الشعب اليمني من تجويع ومرض جراء ويلات الحرب والحصار المطبق الذي سيستمر حتمآ لسنوات قادمة على إثر الاحداث الآخيرة ، بل سيحمل المجتمع الدولي المسؤلية أنصار الله وحدهم الكارثة الإنسانية بعد أن كان صالح شريكآ لهم في ذلك كما فعل ويفعل تحالف العدوان وستفعل ذلك قيادة مؤتمر المهجر الجديدة كما فعل ولازال هادي وحكومته الفندقيه من تحميل أنصار الله مسؤولية الحرب والحصار وانقطاع المرتبات ..الخ ،
 
بإختصار شديد خروج صالح من اليمن كارثة وطامة تتخطى كارثة إفلات هادي وفراره من صنعاء ، أما في حالة بقائه في اليمن طليقآ واصراره على المقاومة ومناهضة الانصار وهو السيناريو الثالث فرقبة الحاكم هي من ستقع بيده وليس العكس ..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى