فضاء حر

ما هي الجريمة التي ارتكبتها لأرتعب ؟!

يمنات

محمد الصلوي

لما أمر من جنب نقطة تفتيش ارتعب وكأني متلبس في جريمة ما.

اليوم أثناء مروري باحداهن تلبسني نفس الشعور، فكرت ايش السبب وماهي الجريمة التي ارتكبتها لأرتعب كل هذا؟ثم سئلت نفسي هل جاءك من قبل نفس الاحساس بأن تكون متهم بجريمة لم تعرفها؟!

ربما في السابق حينما حضرت حلقة ذكر في أحد الجوامع وكان الشيخ يردد كلمات مثل “العذاب جهنم بئس المصير” وألحقها “بكلمات أشد حماسا” وختمها بـ” لكم يوم يا أيها الكافرون “وحدق بي بنظره أحسست بعدها بأني متلبس بجريمة” الكفر”.

ومرة أخرى حينما شاهدت صديقي المثخن بالفساد يتحدث عن “محاربة الفساد” في إحدى الفضائيات ويقول “سيأتي يوم وسنفضح هؤلاء ألمفسدين من تلطخت أياديهم بأموال الشعب” حينها أنتابني نفس الشعور بأني متلبس بجريمة “الفساد”.

أوقف تفكيري وأقول” ما علاقة كل ذلك بنقطة التفتيش؟ هناك جريمة ما لا أعرفها.

وصلت إلى البيت وانا اتمتم كل الناس تخاف مثلك حينما يمرون من نقطة لكن ماهي التهمة حتى نرتعب؟ وأثناء دخولي سمعت خطاب لزعيم سياسي يقول” لا مفر للقتلة سيحاكمون اليوم أو غداً” ارتعبت جداً وكأني للتو اعبر نقطة تفتيش حينها عرفت جريمتي وجريمة الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى