أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

هل باع “ابن دغر” البحسني..؟ وهل ستدفع حضرموت الفاتورة..؟

يمنات

إخفاق السلطة المحلية في محافظة حضرموت، في «مراضاة» حكومة هادي، للإيفاء بوعود رفد ميزانتيها بالأموال اللأزمة لشراء المشتقات النفطية ودفع مرتبات موظفي الدولة، جعلها تحوّل بوصلة ضغوطاتها على المواطن العادي بفرض جرعات سعرية أكثر من مرة، دوناً عن بقية المحافظات الجنوبية «المحرّرة».

نهج السلطة المحلية الاقتصادي الذي يرى مراقبون بأنه يجسّد تخبّطها وفشلها في إدارة شؤونها، سيشكل دافعاً لمنتقديها، ويعزّز من رصيد الأصوات التيلة محافظ المحافظة سالمين فرج البحسني، الذي اهتزت صورته كثيراً، بعد أن «باعه» أحمد عبيد بن دغر، رئيس حكومة هادي، «الوهم» خلال زيارته للمحافظة قبل ثلاثة شهور، من دون أن يجدي فيه نفعاً حُسن الاستقبال وكرم الضيافة المبالغ فيه.

مصادر أكدت لـ«العربي» بأن البحسني، حتى وقت قصير، ظل يراهن على ابن دغر، لإنقاذ المحافظة وتسديد ديونها لشركات محطات تأجير الكهرباء وشراء المشتقات النفطية الضرورية لاستقرار الطاقة، لكنه اكتشف مؤخراً بأنه «خُدع»، بعد أن كان البحسني نفسه قد مانع أي إجراء يتخذه «حلف قبائل حضرموت» و«مؤتمر حضرموت الجامع» لإيقاف صفقات بيع نفط «المسيلة» دون تحصيل حضرموت حصّتها المتفق عليها والمقدّرة بحوالي 25%، أصبحت تجني منها الفتات.

تعويض إخفاق السلطة المحلية كشف عنه اليوم، توجهها لإقرار رفع جديدة في تسعيرة المشتقات النفطية للمرة الثالثة خلال فترة ثلاثة أشهر.

بالونة الاختبار على القرار أطلقتها السلطة المحلية بوادي حضرموت، التي أعلنت عن رفع أسعار بيع المحروقات للمواطنين بزيادة وقدرها 20 ريالاً على كل لتر.

وبذلك ستكون التسعيرة على النحو التالي: لتر الديزل 230 ريالاً، لتر البترول 240 ريالاً، في انتظار تعميمها على الساحل في غضون الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.

الخيارات الصعبة للسلطة المحلية التي أجبرتها على اتخاذها حكومة هادي، والتي كان من ثمارها تأخير صرف رواتب موظفي الدولة والانقطاع القياسي للكهرباء في عز فصل الشتاء، يبدو أن «المجلس الانتقالي الجنوبي» لن يضيع فرصة استثمارها «إعلامياً وسياسياً»، لتكثيف هجماته على حكومة بن دغر، والمطالبة بإقالته، بعد أن بدأ فعلياً بتبني حراكاً شعبياً ضدها في عدن، بدأ محدود الفعالية، لكن سوء الأوضاع في المحافظات الجنوبية «المحرّرة» قد يدفع لرفده بزخم جماهيري أكبر، لاسيّما بعد حدثي استقالة محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي، ومؤشرات إقالة متوقعة لمحافظ حضرموت، وتجريده حتى من قيادة المنطقة العسكرية الثانية.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى