العرض في الرئيسةفضاء حر

هل سترحب بي عدن؟!

يمنات

أحمد سيف حاشد

كنت أريد أن أعرف جواب ثلاثة من شعيب الضالع.. هؤلاء الثلاثة كانوا زملائي..

الحقيقة لا أعرف لماذا كنت أريد أعرف رأيهم!!

جميعهم يعرفون أرائي السياسية ويختلفون معي، ولكن ما أنا مستغرب له أنهم لم يرحبوا بي على الأقل كمواطن بسيط لا كسياسي..

أقول لهؤلاء:

ـ 13 يناير 86 فشلت أن تحولني إلى مجرم..

ـ في حرب 94 لم أكن يوما فاتحا أو متغنيا باحتلالها بل كنت ضدها وأحد ضحاياها وبسببها تحول معاشي إلى الشعبة البرية على طريق التسريح أو التقاعد المبكر..

ـ لم أقامر بعدن يوما ولم أفكر بالمقامرة بها، ولم أسلمها إلى نظام صنعاء في 1990 بل كان لي تحفظاتي ولم تغير قناني ماء الصحة وبسكويت أبو ولد الذي أكتظ به الشيخ عثمان يوما من رأيي..
ـ لم أكن يوما مواليا لصالح رغم دعم المؤتمر لترشيحي بل وعارضته من أول يوم وطأت رجلي مجلس النواب.. فيما ممثليكم الاثنين من الضالع وردفان والثالث من حضرموت في مجلس النواب لم يصوتوا لي عندما رشحت نفسي أن أكون مقررا للجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب.. إسألوهم لمن صوتوا فيما أنا لم أصوت لا لشيخ ولا لضابط أمن بحسب التوافق.

ـ ليس هذا فحسب بل أنحزت لعدن والجنوب والحراك حتى 2012 عندما خرجت أقود مسيرة في الشيخ عثمان تحت عنوان “ميناءنا لنا” ضد شركة دبي التي حولت ميناء عدن إلى خراب وكومة حديد.. فتم الاعتداء عليها من بعض الحراكيين وتواطؤ قيادي، وقالوا لي سير الميناء حق تعز ناضل.. وأفهامي أن مطلبهم الوحيد والأول هو الاستقلال لا ماء ولا كهرباء ولا ميناء يمكنني المطالبه به..طلبت يومها من قادة الحراك الاعتذار ولكنهم أستكبروا أو صمتوا صمت القبور.. واليوم دبي قد أخذت ميناء تعز “المخاء” إلى جانب ميناء عدن بالإضافة لجزيرتي سقطرى وميون.

أنا لم أكن يوما مع الحوثي بعد عمران ودخول صنعاء بل عندما دخل الحوثي صنعاء أنا كنت محتجا في عدن وكنت أيضا ضد نزوله إلى تعز وعدن ولازلت أدفع كلفة معارضتي إلى اليوم..

أنا أيضا ضد الاحتلال الإماراتي والسعودي للجنوب ولليمن وأعارض سلطة الأمر الواقع في صنعاء..
أنا لم أقامر يوما بعدن ولم أسلمها لأحد ولم أجنِ عليها ولم أغامر بها ولم أوافق على تسليمها لا للحوثي ولا لغيره من احتلال أو إرتهان..

عموما عدن تعرفني ليس أقل منكم، وحبها والانتماء لها ولليمن الكبير لن يكون بمقدور أحد أن ينتزعه مني كنت في صنعاء أو في عدن.. وبنفس القدر لا أمنعكم أن تمارسوا حقكم مهما كان مصادما لقناعتي مع رفضي للاحتلال أي كان ولأجندته الشريرة وأطماعه التي صارت على الواقع تتضح كل يوم..

واختتم ما أقول بما قاله الفيلسوف الفرنسي فولتير: “دعني أقول رأيي ولدي الاستعداد أن أدفع حياتي ثمنا لأن تقول رأيك”.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى