العرض في الرئيسةفضاء حر

المصالحة وفق معطيات الخارج ..

يمنات

فؤاد الصلاحي

ان يكون للبعض مشروع انفصال او مشروع احتكار السلطة باعادة نظام سابق للثورة هو وهم في واقع متغير اقليميا ودوليا ووهم حتى في قراءة متغير الداخل اليمني ..

قد تستمر الحرب والفوضى الراهنة لكن اليمن من المنظور الاستراتيجي ومنظور الاقتصاد السياسي لاتسمح الا بحضور دولة موحدة بالجغرافيا والهوية السياسية وهذا الامر يدركه المراقبون من الخارج …

وهنا يجب ان يفكر البعض ممن لهم طموح ورغبات في السلطة باعتماد مقاربات جديدة في اساليب واليات بناء نظام سياسي يوسع فرص المشاركة واعادة توزيع سلطات المركز لا ان تكون رغباتهم ونزواتهم الطفولية والهزلية محركا لممارساتهم السياسية …

فالخارج الاقليمي مصلحته سوق وطنية كبيرة في اليمن واستثمار جغرافيتها لصالحهم بعد ان قامت النخب اليمنية بتعطيل جغرافية بلادهم ولم يستثمروها سياسيا نحو اعادة بناء دولة قوية بل بناء دول كبيرة في الديموجرافيا والكوادر البشرية والجيش ..

وهم بذلك ذهبوا الى اهانة بلادهم واعتماد انفسهم وكلاء للخارج الذي اصبح اليوم يعبث باليمن ويخطط لمصالحه الاقتصادية والامنية حتى تكون هذا المصالح محل توافق في اجندات الحوار القادم ..

فهذا الحوار لن يكون على انهاء الحرب فقط بل تقاسم السلطة وفق المحاصصة كمنهج سيئ النتائج ثم تقاسم المصالح النفطية والغاز والموانئ ناهيك عن استحداث مواقع عسكرية جديدة …

اذا .. طرفي الصراع سلموا اليمن للخارج وسيُجبرون على المصالحة وفق معطيات الخارج اولا ومصالح ضعيفة وهشة لليمن ثانيا وهو النموذج الذي حصل عام 70 ..؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى