العرض في الرئيسةفضاء حر

حكومتي بن دغر وبن حبتور تتسابقان على إذلال المواطن وتشليحه وسلبه آخر لقمة خبز..

يمنات

محمد عايش

قصة المواطن اليمني مع “الحكومتين” كقصة ذلك الشاعر العربي الذي تزوج باثنتين.

كان هدف صاحبنا، من الزواج المزدوج، أن يصبح خروفاً مدللاً “بين أكرم نعجتين” لكنه بدلاً عن ذلك وجد نفسه نعجةً “بين أخبث ذئبتين” حسب تعبيره.

حكومة بن دغر وحكومة بن حبتور، بدل أن تتنافسا على إرضاء المواطن وكسب وده، تتسابقان على إذلاله وتشليحه وسلبه آخر لقمة خبز وآخر قطرة ماء وآخر جرعة دواء وآخر حصة تعليم و…. و…

ذئبةٌ هنا وذئبةٌ هناك، لا سبب لوجودها غير الضحك على عقول الناس وذقونهم.

تم اختيار بن دغر في منصبه ليكون مجرد “واجهة” حضرمية لهادي بدلا عن بحاح.
وتم اختيار بن حبتور في منصبه ليكون مجرد واجهة “جنوبية” للحوثيين وصالح.

ويؤدي الرجلان مهمتهما هذه على أكمل وجه، وليس عليك أن تبذل أي جهد حين تكون مهمتك أن تكون “واجهة”.
عليك الانهماك فقط في الاستفادة من مزايا موقعك وامتيازات الفساد، مقابل استخدامهم لك كواجهة.

كارثة هذه المرحلة افتقارنا لمسؤولين يشعرون بأية “إنسانية” تجاه الجحيم الذي يعيشه شعبهم.. حتى مجرد الدافع “الإنساني” لدى المسؤولين منعدم أما دافع “المسؤولية” فمنعدم لدى حكومات وأنظمة اليمن منذ آدم عليه السلام.

 من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى