فضاء حر

فشل جديد للدبلوماسية اليمنية يعري المجتمع الدولي..

يمنات

شبيب منصور

فشل جديد وموجع للدبلوماسية اليمنية لسلطة الامر الواقع ، هولندا تسحب مشروع القرار الذي تقدمت به لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحده من اجل تشكيل لجنة تحقيق دولية تبحث في الجرائم البشعة الذي تعرض لها المدنيين من كل الاطراف المشاركة في الصراع داخلية وخارجية ، رغم ان هذا المشروع لاقي ترحيب وموافقة واسعة من سلطة الامر الواقع في الداخل ، وتم التعامل بصورة جديه مع فكرته ، لكن وعلى النقيض من ذلك وجد مشروع القرار هذا رفض مطلق من قبل ادعياء الشرعية وعملاء التحالف فانبرو يشنون حملة شعواء ضده وقامت قيامتهم وكأن هذا المشروع قد لامس الوجع واصبح قريبا من كشف عوراتهم واسدال الستار عن جرائمهم وتعريتهم امام الرأي العام المحلي والدولي ، بما سيكون حجة ودليل ساطعا تقدمهم للمحاكم المحلية والدولية ….

لكن وبالرغم من اهمية مشروع هذا القرار فقد فشلت الدبلوماسية ووزارة حقوق الانسان والمنظمات الحقوقية في الداخل من حشد اصوات الدول الذي يحق لها التصويت لتمرير مثل هكذا قرارات ….

صحيح ان دول التحالف بقيادة مملكة الشر قد مارست ضغوط وحيل لامثيل لها وانها قد دخلت لاجهاض مشروع هذا القرار بكل ثقلها واستخدمت كل الاساليب المشروعة وغير المشروعة لمدارة اجرامها وحقدها الدفين على هذا الشعب العظيم …

لكن ورغم كل هذا اعتقد بانه كان من الممكن تقديم صورة افضل في هذة المعركة الدبلوماسية وبالتالي الحصول على نتائج افضل لو تم التعامل مع الامر بجدية اكثر وعبر نافذه محدده وضمن استراتيجية جامعة وشاملة تستخدم أطر الدولة ومؤسساتها المعنية بالامر ….

صحيح ان الرهان على نوافذ الامم المتحده والاتكال على صحوة ضمير المجتمع الدولي ، هيا امنية كعشم ابليس في الجنة ، لكن هذا لايعفينا من خوض كل المعارك التي قد تخدم قضيتنا وقضية شعبنا والتعامل معها بمهنية عالية ، فربما يأتي الفرج من حيث لانحتسب او نظن ..

نحن هنا لانهاجم بغرض القدح او لتقليل من ماقدمه المعنين بالامر ، بل نهاجم ناصحين , مسلطين الضوء على قضية جوهرية ومعركة كان سيكون اجمل لو استطعنا انتزاع النصر فيها ، كما اننا ندق ناقوس الانتباه لكي نستفيد في المعارك القادمه , فما اكثر انتهاكات حقوق الانسان التي يقوم بها تحالف الشر مما يجعل المعركة مستمره …

زر الذهاب إلى الأعلى