العرض في الرئيسةفضاء حر

في ذكرى استشهاده .. ما الذي صنعه «الملصي» بعد رحليه..؟

يمنات

عبد الخالق النقيب

في جبهات ماوراء الحدود لازال الأبطال يقاتلون والشهيد الملصي حاضراً بينهم كـ«ملهم»، لا ينقطع حديثهم عن إقدامه كبطل يستفز الموت وهو يبتسم..! أسماء وتفاصيل كثيرة من حرب اليمن ستنساها المملكة .. غير أنها لن تنسى “حسن الملصي” الرجل اليمني الذي لم يستسلم للموت إلا وقد أنبت بداخلنا ألف ألف بطلٍ وشهيد .. وهذه الأرض ولادة..!!

كلما توغلت شرارة الحرب إلى أرض العدو، أدركت المملكة حجم المغامرة وحجم الخطر، وأدركنا نحن اليمنيون أثر بطولة العميد الذي قرر أن يضع فوارق القوة تحت قدميه ويخوض معركة الهجوم بدلاً عن الدفاع..! حين فكر كيف يمكن لقدميه أن تتحول إلى سلاح ردع يكسر بها شوكة المملكة..! فغير معادلات الحرب، وخاض معركته مدركاً أنها ستقوده إلى الآخرة..!! لكنه استفز فينا الحياة، ولم يرضخ للنهاية إلا وقد أرهق سطوة الحرب ومرغ بجيش المملكة..!!

حين وطأة قدماه أرض العدوان أشرقت ابتسامة أب يمني فقد طفلته في أول غارة على المدينة..!! هذا العميد الشهيد استبسل بهذه الشراسة ليخبر اليمنيون أن التحصينات الحدودية وهالتها الشاهقة قد سقطت تحت “بيادة” جندي يمني انتفض يثأر لوطنه وينقل المعركة إلى أرض العدوان بقدميه، بعد أن امتلأ ضيماً وإرادة، ومضي مع رفاقه الشجعان نحو ميدان البطولة التي لا يصنعها إلا الكبار..!!

و لأن “حسن الملصي” .. ابن هذه الأرض فقد ورث عنها الإباء والعزة وكبرياء التاريخ، فكسر شوكة الطغاة بقدميه، وانتصر في معارك كان يرسم خططها على الرمل بعود يابس..! ثم يهز به جبروت المملكة..!!”. 

القلب الذي اتسع لكل هذا البأس والصلابة عاد إلينا قبل عام، ولازالت تفوح منه رائحة النصر حتى اللحظة، ومعها أشياء كثيرة من الملامح التي  تخبرنا أين يمكن أن تكون معركتنا الظافرة..؟!

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى