العرض في الرئيسةفضاء حر

هل ستنجو حكومة هادي من لعنة التاريخ..؟

يمنات

عبد الخالق النقيب

لم يمر على تاريخ اليمن قديماً وحديثاً على الإطلاق «سلطة أو حكومة» بذلت كل محاولاتها لبيع جزر اليمن وموانئه وسفارته في عواصم الدول، وتورطت في إهانة رمزية الدولة وسمعة اليمنين، كما تفعل حكومة هادي وشرعيته المسنودة بترسانة عالمية وتحالف عسكري يصب المتفجرات على رؤوس اليمنيين للعام الثالث توالياً والحكومة الغارقة تزيد من رصيد سمعتها سيء الصيت، بعد أن باتت متفرغة إما للإيقاع بكل الأشياء التي تخص اليمنيين في دائرة الخيانة تمهيداً لعرضها للبيع، وإما أن تهين نفسها في الحفلات الصاخبة وساعات الأنس بعيداً عن كل هذه الكوارث.

بعد كل كارثة تبذل جهوداً لتشتيت الانتباه وتسعى لإقناع اليمنيين بشرعيتها ولإقناعهم بأنها كانت مضطرة لتمنح التحالف ترخيصاً مفتوحاً، وأنها تركته عنوة يوزع عليهم الموت قتلاً وتدميراً وحصاراً وأوبئة قاتلة دون تمييز، وبعد أن تقصف أسرة يمنية دون أن ينجو أحد من أفرادها، تخرج لتخبرنا أن وصفها بالخيانة جزءٌ من المؤامرة التي تحاك ضدها من انقلاب صنعاء، وأن لا علاقة لشرعيتها بأول قطرة دم سالت على يدها الآثمة، هكذا تتصرف منذ أول طلعة جوية قبل عامين ونصف العام.

إنها الحكومة الكارثة التي تتمنى الانهيار لأي جدار آمن لم يسقط بعد داخل اليمن، لم يسبق لحكومة ما أن تبالغ بابتكار فنون للخيانات على نحو صارت تتقن فيه ترتيب وضع الاقتتال والصراع البيني داخل صفوف مرتزقتها، ولا تتردد في معاقبة المناطق والمدن الجنوبية التي تقع تحت سلطة ونفوذ العدوان الذي جاءت به، ولن تتوقف حتى تتسبب بدخولها في حالة من الإنهاك الشديد.

تبدو أدوار هذه الحكومة أخطر من القوى الدولية المتورطة بحرب اليمن، وأخطر من تحالف العدوان ذاته، ليس لديها مشكلة في مقايضة ثمن من تبقى من اليمنيين، لا مشكلة لديها في عرض ممتلكات البلاد في الخارج للمزادات والسوق العالمية المشبوهة، وليس لديها أدنى مشكلة بأن تحضر رسمياً الحفلات الصاخبة، أو أن تبيع مازوت كهرباء عدن لأكثر من طرف في السوق السوداء، في مقابل أن يمنحها تحالف العدوان التنقل في مطارات العالم، وأن تتجول في بارات وملاهي الفجور والعربدة، لتسقط بدل المرة آلاف المرات حتى بات سقوطها متعدد الوجوه والأشكال.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى