أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسةحقوق وحريات ومجتمع مدني

مركز الرصد الديمقراطي يصدر بلاغا صحفيا عقب تسليم مبادرته لشريكي المجلس السياسي بصنعاء

يمنات – صنعاء
أصدر مركز الرصد الديمقراطي الذي يرأسه المحلل السياسي اليمني عبد الوهاب الشرفي بلاغا صحفيا عقب تسليمه مبادرته لشريكي المجلس السياسي بصنعاء.
و أشار البلاغ إلى أن المركز سلم الاثنين الماضي مبادرته للمؤتمر الشعبي العام، فيما سلمها لأنصار الله اليوم الأربعاء 6 سبتمبر/أيلول 2017.
و تتضمن المبادرة 11 بندا و تهدف لرأب الصدع بين الشريكين.
نص البلاغ

بالنظر لما يمر به وطننا الحبيب من حرب عدوانية تشن عليه منذ عامين ونصف العام قابلها صمود واستبسال في المواجهة ، و لما ترتب على ممارسات التحالف السعودي العدوانية من تنامي الآثار الكارثية الناتجة عن الحرب والحصار التي تفرض على المكونات المناهضة للعدوان أن ترفع من مستوى أدائها كيفاً وكماً ، بما يسهم في التخفيف من تلك الآثار من جهة و كذا زيادة تحصين الداخل تجاه المحاولات الحثيثة للزعزعة والتأزيم وعلى وجه الخصوص محاولة إحداث نوع من الخلافات الداخلية بين شريكي سلطة المجلس السياسي – المؤتمر الشعبي العام و حركة انصارالله – و السعي لضرب الثقة فيما بينهما باختلاق تباينات ، والبناء عليها أو بتوظيف صور قصور قائمة في إطار علاقة المكونيين وادارتهما للشأن العام ، وهو أمر مالم يجد التعامل السليم والإيجابي تجاهه فقد يترتب عليه حدوث شروخاً عميقة بينهما إذا ما حدثت فلن يستفيد منها إلا التحالف السعودي لتحقيق ماعجز عن تحقيقه على مدى عامين ونصف العام ، كما سيكون له أثاراً كارثية على المكونين وعلى ملايين المدنيين تحت سلطة المجلس السياسي .

وإذ يثمن “مركز الرصد الديمقراطي” مواقف التعقل التي أبدتها قيادة الطرفين تجاه الخلافات التي اعترت شراكتهما وكذا دور رئيس المجلس السياسي و نائبه في بذل الجهد لتفويت الفرص على المغرضين والدفع باتجاه إلتقاء قيادات من المكونين للعمل على التهدئة وإعادة تطبيع الأوضاع وهو ما أفشل محاولات ضرب العلاقة بينهما وتحويلها إلى خصومة بدلاً من تحالف ، و كذا تثمين الجهود الحريصة التي لعبت أدواراً في التهدئة ، فان المركز قد رأى أن يبادر بالقيام بخطوة أكثر أثرا تتجاوز التهدئة و مواجهة الآثار إلى معالجة النقاط التي يترتب عليها قدر من اللاستقرار في هذه العلاقة والتي تولد الاشكالات من وقت لاخر .

وفي ضوء ماسبق فقد أعد مركز الرصد الديمقراطي مبادرة من احد عشر بنداً تعرضت للنقاط التي تستدعي الوقوف أمامها من قبل المكونيين ، والعمل على بحثها و التوافق على الاجراءات و الترتيبات المطلوبة لمعالجتها وصولاً لحالة مستدامة من الاستقرار في الشراكة و مجاوزة الانشغالات المترتبة عليها التي تشتت التركيز على مواجهة عدوان التحالف السعودي .

سلم فريق من المركز مبادرته للطرفين بصورة رسمية ، صباح يوم الاثنين الماضي 4 سبتمبر 2017 م للموتمر الشعبي العام وصباح يومنا هذا الاربعاء 6 سبتمبر 2017 م لحركة أنصارالله ، و ناقش الفريق مع الطرفين بنود المبادرة بصورة عامة وشرح دوافعه لاعدادها و تقديمها ، و استمع لرؤية كل طرف للاشكالات الحاصلة ومسبباتها بصورة عامة أيضاً ، وتم الاتفاق مع الطرفين كلاً على حدة على القيام بدراسة مبادرة مركز الرصد الديمقراطي و إعداد ملاحظاته حول بنودها -إن وجدت- و من ثم الانتقال لترتيبات لاحقة وصولا الى تسوية العلاقة بشكل مستقر ومستدام .

يقدر مركز الرصد الديمقراطي تقديرا عالياً تجاوب الطرفين و تعاطيهما المسئول والحريص مع مبادرته المقترحة لرأب الصدع و تسوية العلاقة بين المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصارالله و يشكر على وجه الخصوص كلاً من الأستاذ عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام و الأستاذ حسين العزي مسئول العلاقات الخارجية بالمكتب السياسي لأنصار الله و الشيخ يحيى الراعي الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام و الاستاذ عبدالملك العجري عضو المكتب السياسي لأنصارالله ، ولكل الجهود التي أسست لهذه البداية المشجعة ، والتي سيواصل المركز ترتيبا عليها مساعيه بالمتابعة والمشاركة و التنسيق بين الطرفين وصولاً لحلول بناءة من شأنها أن تجفف مختلف صور اللااستقرار في العلاقة بين شريكي اتفاق المجلس السياسي .

نسأل الله العلي القدير أن يحفظ وطننا وشعبنا من كل سوء ومكروه وأن يوفق الجميع لما فيه الخير لليمن وأهله

صادر عن مركز الرصد الديمقراطي – صنعاء

الأربعاء 6 سبتمبر 2017 م

زر الذهاب إلى الأعلى