أهلاً بكم في الموقع الإخباري الأول في اليمن ، موقع يمنات _ yemenat.net

فضاء حر

سجل ايها التاريخ عنا في اغسطس مايلي ..

يمنات

عبد الجبار الحاج

من لم يسجل موقفا للتاريخ بل ومن لم يشارك في صناعته الان في هذه الساعات وفي مثل هذه اللحظات الوطنية فلايعدو موقعه سوى رقم في ضوضاء الدهماء والتابعين لكل ناعق .

في مثل هذه اللحظات تتفتق عنها عبقرية المناضل الثوري والوطني وتوجيه الشعب صوب بوصلة اهداف ترسم لحظتها لا ان تكتفي بتدوينه وتوثيقة فتلك مهمة المؤرخ لا المناضل والقائد للوقائع في مسيرة حركته الظافرة ..والا فنحن نسقط كمن يسقط في حيرة الاختيار والتردد او الوقوف في المكان والزمن الغلط تلك من طبيعة العميان والمصابون بغشاوة البصيرة عن رؤية الاحداث وفق تقدير الفاعلين في عجلة التاريخ ،لا المشاهدين السلبين .. وذلك ما يتوجب علينا ان لا نكون منهم بل موجهين لهم ..
ففي لحظات المخاطر التي تعصف بالوطن يكون الحياد خيانة بحسب عقل الثورة تشي جيفارا .

نحن معنييون بنزع فتيل تقترب مخاطره من صنعاء من طرفيه نعم .
لكنا معنييون بسحب مفاعيل يوم 24 والتي لاتقل خطرا في متتالياته وبدائله اللاحقة ،ذلك ان مفاعيل الخيارات اذا مانجحنا بنزع مفاعليها ستتحول الى اللجؤ الى خياراتها التالية محاولة البناء على ارضية 24 اغسطس .

فمن امثلة التاريخ :

في العام 1917 لم يكن لينين مفجرا لثورة شباط ولم يدع اي صلة بتفجيرها لكنه من منفاه الاجباري صرخ قائلا علينا ان نلحق بها ونؤججها قبل ان تصبح رمادا .
وعاد بعد مدة منها ليعيد توجيهها وفق برنامج ثوري وليغير وجهتها البرجوازية الى ثورة الفلاحين والعمال والجنود وتساقطت المجالس والحكومات واحدة تلو اخرى حتى اعلنت ثورة اكتوبر واقام دولة الجنود والفلاحين والعمال والفقراء الذين انضموا اليه بعد ان كانوا خلف قيادة نصف ثورة .
ونجح في ايقاف الحرب العالمية وكشف سايس بيكو وغير وجه التاريخ ودفع ثمن وقف الحرب العالمية حربا اهلية حسمها بتضحيات سنتين تكالبت الراسماليات العظمى في اوروبا عليها لتخمدها ..وانتصرت اكبر ثورة .

وهكذا ففي عشرة ايام هزت العالم في بوتغراد وموسكو لاحقا تفتقت عبقرية لينين في متابعة الحدث وتحويله صوب منهاج التغيير الجذري ولم تاخذه رياح ووجهة الشعب بل كان هو يصنع بوصلات تعيد تصويب وجهة الجماهير ..

وشهدت ثورة 1911 في الصين التي نجحت في الاطاحة بنظام الامبراطورية الوراثية انذاك ..ثم شهدت تقلبات صراعية في قلب قوى الثورة التي تحولت احدى اجنحتها الى قوى ثورة مضادة من الداخل ، بين جناحيها الثوري بقيادة صن يات صن من جهة والاتجا ه العميل بقيادة الرجعي تشينغ كاي شيك .فمالت الكفة لصالح الاخير التي راحت سياسته تخضع لاملاءات الاطماع اليابانية حتى بلغ الامر بالحكومة العميلة قبول 21 مطلبا مهينا بالكرامة الوطنية فانتفضت في الرابع من مايو 1919 حركة طلابية بقيادة عدد قليل من الوطنيين غضبا من سياسة الذل والخنوع وانضم اليها الشعب بفئاته غيرة وبدات ثورة شعبية توالت عاصفة حتى انتصارها العظيم في 49 . لم يكن قائد ثورة الصين العظمى سوى معبرا صادقا عن الثار للكرامة الوطنية المجروحة لدى الفلاح والعامل والطالب الصيني فاختار الشعب ورضي بالتضحية والحرب الواحدة وان طالت .فانتصرت البشرية بثورة الصين .

من لم يقراء المشهد بعيون العارف المحب والجاهز للتعاطي مع الحدث من موقع الفاعل الوطني والثوري .. من لم يشم رائحة المطبخ في لحظتيه ..ومن لم يكشف الغطاء عن حقيقة السبعين قبل وقوعها .
بالاختباء وتهريب الحقيقة تحت غطاء وحدة الصف هو الطريق الى الفخ المنصوب من الخارج ..من افعال اولئك الذين يرعون مع الراعي وياكلون مع الذئب 
قارن بين الاحتفال وقصف الطيران لتعلم العلاقة

صالح (بماهو المؤتمر والمؤتمر بماهو صالح) حتى الان لم يكن يوما في تاريخ العلاقة بموقع الندية بقدر هي علاقة الصنيعة بالصانع ..
حتى في منتصف التسعينات مع ارتيريا التي كانت يومها لم نكن بعد نعرف عنها شئ حينما احتلت حنيش منع صالح احد العسكرين الشجعان من القيام بمهمة …

من لم يسجل موقفا للتاريخ بل ويشارك في صناعته الان في هذه الساعات وفي مثل هذه اللحظات الوطنية .

من لم يقراء المشهد بعيون العارف المحب والجاهز .
من لم يشم رائحة المطبخ في لحظتين ..
من لم يكشف الغطاء عن حقيقة السبعين قبل وقوعها .
الاختباء تحت غطاء وحدة الصف هو الطريق الى الفخ المنصوب من الخارج ..
قارن بين الاحتفال وقصف الطيران لتعلم العلاقة

صالح بماهو المؤتمر والمؤتمر بماهو صالح حتى الان لم يكن يوما في تاريخ العلاقة بموقع الندية بقدر هي علاقة الصنيعة بالصانع ..
حتى في منتصف التسعينات مع ارتيريا التي كانت يومها لم نعرف عنها شئ حينما احتلت حنيش منع صالح احد العسكرين الشجعان من القيام بمهمة …

التسلح بالوعي واليقظة والاستعداد لا حباط وضرب وافشال مايحاك افضل من الاتكاء على الخطب الناعمة عن وحدة الصف …!!!

في العام 73 كان بينوشت هو الاحتياطي المرشح للاطاحة بحزب الوحدة الشعبية ..
وكانت المظاهر بادية للعيان وخلال شهرين من وقوع الانقلاب الدامي من الترتيبات بدات باغتيال قائد الجيش الذي رفض عرضا بالقيام بانقلاب على الحكومة لم تاخذ الحكومة قرارا باجهاض الانقلاب بسبب انقسام احد اجنحته تذرعت بوخدة الصف ذلكم الجناح هو الذي اضعف خيار تعطيل الانقلاب قبل وقوعه وكان احباط الانقلاب بخسارة شخص واحد كفيل باجهاض الانقلاب الدنوي الذي اجتاحت مذابحه كل الشوارع والقرى …بل راحو ينتقمون ويذبحون عمال مناجم النحاس والفحم الذين امموا المناجم للشعب وراخوا يذبحون المزارعين الذين امموا فوائض الارض من الاقطاع ..
كان التساهل والانقسام الحاصل في البلد انذاك هو البوابة الى تجهيز ساعة الصفر ..عشرات الالاف سقطوا في سانتياجو وسقط النظام الديمقراطي الوليد وسقطت كل انجازاته وعاد .كان ثمن الحرص على تجنب استئصال احتياطي الانقلاب الامريكي ان غرقت التشيلي وعاصمتها سانتياجو في مستنقع الدم والمذابح ومنذ 73 حتى اخر الثمانيات. ضربت المنجزات في العدالة الاجتماعية ونهبت اراضي الفلاحين واسلمت البلاد مجدد للراسماليات الامريكية والمحلية .وهيمنت سلطة بونيشيت وازلامه على الديمقراطية واجهضت كل الانتخابات

لم يسقط بينوشت الا اخر الثمانيات في 89 بعد ضاقت به ذرعا عصابته نفسها واعترفت بفوز ائتلاف اليسار ولكن اليسار لا يزال يعاني من ضعف جراء تلك التصفيات الى اليوم

ففي اغسطس من العام 68 شهدت صنعاء مذابح استهدفت تصفية الفصيل الثوري داخل مؤسسة الجيش وقضت حكومة انقلاب 5 نوفمبر 67 التي اطاحت بالجناح السياسي الثوري برئاسة السلال وحققت السعودية نصف انقلاب بتمكين الجناح الجمهو ملكي وعحزت عن استكمال المهمة العسكرية في فشل حصار السبعين اليوم واستمرت مخططاتها تنفذ وقائعها حتى كانت خاتمة سقوط الثورة والجمهورية بقيام فريقها المنفرد بما اسمي بعقد 
المصالحة الوطنية عام 70 فبدات حكومات الانتداب السعودي منذ ذلك الوقت حتى اطيح بها عبر قيام حركة 13 يونيو …

قد تتشابه احداث التاريخ لكنها لا تتماثل حد التطابق فذلك ليس من علم الديالكتيك وتطبيقاته الملموسة ولذلك يقول ماركس في تكرار حوادث التاريخ بكلام موجه لصناع الاحداث او اطرافه الثوريين الفاعلين او المدعين بمامعناه ..(قد يعيد التاريخ وقائعه ولكن اذا كان في الاولى يصنع ماساته ففي الثانية يكرر هزليته )
والهزليون هنا هم من يقفون على احد ضفتي الصراع او الذين يغادرون مواقعه ولا يحتلونها .

تلك وقائع ومنها دروس وعبر في التاريخ البعيد والقريب وقائع لسنا معنيين بقراءة ميكانيكية لها. بقدر ما هي اعادة ملموسة لقانون الديالكتيك الذي لايقبل الاستنساخ او المشاهدة او التدوين بل في تنفيذه بحنكة سياسية ثورية وطنية انه التطبيق الذي لا يجيد اختيار معاييره في اوضاع. ملموسة. وظروف ملموسة. صناع التاريخ. لامقلدوه ومكرروه .

زر الذهاب إلى الأعلى