أسرار ووثائقالعرض في الرئيسة

الاختطاف والاختفاء مصير كل من يخرج عن طوع آل سعود.. فيلم وثائقي يكشف جرائم خطف الأمراء

يمنات

منذ زمن بعيد وآل سعود يرون أنفسهم وكأنهم آلهة لا يجوز معارضتهم في أي شئ وكذلك يحرم انتقادهم مهما فعلوا، ومن خلال هذه الرؤية يستخدمون كل نفوذهم وأموالهم وسلطتهم في قمع أي صوت معارض لهم حتى لو كان أحد أفراد الأسرة الحاكمة، وتطور الأمر أكثر في عهد سلمان ونجله محمد الذي نصبه ولي للعهد بعد الانقلاب على الأمير محمد ابن نايف وأصبح الخطف والاختفاء هو مصير كل من خرج عن طوع ال سعود حتى لو كان يعيش خارج حدود المملكة.

“بي بي سي” تفضح أنشطة آل سعود السرية وتكشف عن جرائم خطف الأمراء

عرض تلفزيون “بي بي سي” عربي، اليوم الثلاثاء، تقريرا ناريا جاء بالقصة الكاملة والمفاجئة لثلاثة أمراء سعوديين اختُطِفوا أو اختفوا بينما كانوا في أوروبا.

الفيلم الوثائقي الذي مدته 30 دقيقة، يتضمن سرد واقعي حقيقي لعمليات الخطف التي تكشفت بعد تحقيق قامت به “بي بي سي عربي” استمر عاماً حول الأنشطة السرية للسلطات السعودية.

ووفقا للتقرير تشير الأدلة التي جمعتها “بي بي سي عربي”، إلى أن الأمراء السعوديين الذين يتحدث عنهم هذا الفيلم اختفوا من عدد من الأقطار الأوروبية في عامي 2015 و2016، وأعيدوا بالقوة إلى السعودية. يَجمع هؤلاء الأمراء أنهم كانوا معروفين بنقدهم العلني للأسرة المالكة السعودية. واحد منهم وُضع قيد الحبس بدون محاكمة، بينما مكان الأخرين غيرُ معلوم.

وكانت صحيفة الغارديان قد انفردت في تقريرها الأول عن هذه القصة بشهر مارس/آذار 2016، لكن هيئة الإذاعة البريطانية قد أعدت فيلما وثائقياً عن القصة بالنسخة العربية، ومن المُقرَّر إذاعته هذا الأسبوع، تحت عنوان “مُختطَف! أمراء آل سعود المفقودون”.

قصة الأمراء الثلاثة

( الأمير “تركي بن بندر ال سعود” ضابط فى الشرطة السعودية ـ الأمير “سلطان بن تركي” أحد أحفاد الملك عبد العزيز آل سعود ـ الأمير “خالد بن فرحان آل سعود” أمير معارض يعيش في ألمانيا).

هؤلاء الأمراء الثلاثة كانوا ينتقدون العائلة المالكة السعودية بالخارج، ومكانهم الان اصبح غير معروف.

كان الأمير تركي بن بندر ال سعود ضابط فى الشرطة السعودية، مما أتاح له الاطلاع على معلومات حساسة جدا.

في يوليو 2012 بدأ الامير تركي بنشر مقاطع على اليوتيوب،  يدعو فيها للاصلاح فى المملكة ، أثناء وجوده فى المغرب القى القبض عليه بطلب من السلطات السعودية ، وتم ترحيله للمملكة بحكم من محكمة مغربية لأنه مطلوب في السعودية وهناك اتفاقية قانونية بين البلدين ولا غرابة أن القاء القبض عليه جري في وجود الملك سلمان في المغرب لقضاء اجازته السنوية وزاره ملك المغرب بعد القبض علي الامير.

سعود بن سيف النصر ال سعود، هو أمير غير معروف نسبيا ولم يكن معروف عنه اى نشاط سياسي ، لكنه بدأ فى 2014 بنشر تغريدات مهاجمة للعائلة المالكة .

في سبتمبر 2015 أميرا سعوديا وصف نفسه بأنه من احفاد الملك المؤسس ، نشر خطابين يدعو فيهم للانقلاب على الملك سلمان، نشر الخطابان على الانترنت واطلع عليهم ملايين من الناس ، سعود بن سيف النصر كان الامير الوحيد الذي ايد الخطابيين بشكل علني، واعتبر الكثيرين انها خيانة عظمى، وربما هذا ماحدد مصيره، وبعد ايام صمت حساب سعود على تويتر.

الأمير سلطان بن تركي، احد احفاد الملك عبد العزيز ال سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، كان معروف عنه انتقاده الشرس للنخبة الحاكمة بالمملكة ، تعرض سلطان للاختطاف مرتين ، كانت المرة الاولى في جنيف عام 2003، وضع اثر ذلك قيد الاقامة الجبرية فى السعودية ، ثم سُمح له بالسفر لتلقي العلاج بالولايات المتحدة ، اتصل حينها بمحام قدم دعوى جنائية للسلطات السويسرية نيابة عنه . ويقول المحام : قابلت الشهود وجمعت ادلة طبية من مستشفى الملك فيصل فى اليوم التالى لاختطافه ، وانه رحل بطائرة اخلاء طبي كانت تنتظره بالمطار، الا ان سلطان لم يتمكن من متابعة القضية.

فقد تعرض للاختطاف مرة ثانية، أثناء رحلة للقاهرة على متن طائرة خاصة وفرتها له السفارة السعودية بباريس، فى يناير 2016، يقول اثنين من مرافقيه : لم تبلغ الطائرة وجهتها وحول الطيارين مسارها للرياض، حيث كان هناك جنود مسلحين فى انتظارها وقاموا باصطحابه بالقوة، ولم يسمع عنه منذ ذلك الحين.

خالد بن فرحان ال سعود، أمير معارض اخر يعيش فى المانيا، يقول خالد مصير الامراء المنشقين بيدي اعلي سلطة فى المملكة (الملك وولده محمد ولي عهده )، يضيف خالد انهم قد وصلوا لاربع امراء يعيشون بالخارج ينتقدون الاسرة المالكة الا انه لم يتبقي غيره بعد اختطاف الامراء الثلاثة واخفائهم .

يشار إلى أن سلطات المملكة رفضت التعليق عن ما نشر حول اختطاف الامراء المعارضين حتى نشر هذا التقرير.. وفقا لما نقلته (بي بي سي).

زر الذهاب إلى الأعلى