العرض في الرئيسةفضاء حر

في ذكرى المحاصصة السلمية للفساد ..

يمنات

حسين البخيتي

اليوم ذكرى مرور سنة لتسليم السلطة من اللجنة الثورية للمجلس السياسي، وتعتبر نقطة فاصلة في تاريخ اليمن سيتذكرها اليمنيين جيلا بعد جيل..

فقد سلمت او بالاصح قبلت اللجنة الثورية التي جاءت بثورة الفقراء في 21 سبتمبر 2014 بمحاصصة جديدة مع سلطة كان لها نصيب الاسد بشكل كبير في فساد لاكثر من 33 سنة!

لم يحدث في اي مكان في التاريخ ان تقوم سلطة الثورة من الفقراء والمزارعين بتسليم مكاسب الثورة وأهدافها للفاسدين القدامى، تلك الاهداف الثورية التي لم ينفذ منها اي شي!
 
حتى ان اللجنة الثورية بعد اعلانها واعلان الخطوات التي ستتخذ بعد تشكيلها لم تقم باي شي يذكر!

وكان الفارق الوحيد بين ماقبل الثورة وتشكيل اللجنة الثورية وما بعدها يتلخص في ثلاثه أحداث مهمة.

اولها: ان قبل الاعلان الدستوري كان لدينا المناضل عبدالكريم الخيواني الذي كان لسان حال الاعلان الدستوري.. وافتقدناه بعدها سلام الله على روحة الطاهرة
 
وثانيها: ان الاعلان الدستوري نفذ قرار التعويم الذي لم يكن ضمن اهداف الثورة والاعلان الدستوري لا من قريب ولا من بعيد. بل ان الثورة خرجت ضد رفع الاسعار ومقترحات هادي بتعويم المشتقات النفطية
 
وثالثها: هو تفعيل واعادة مجلس النواب الذي كان احد اهم اركان تشريع الفساد وتمرير قرارات الخيانة لبيع ثرواتنا وموانئنا بابخس الاسعار وايضا وهذا هو الأهم، ان ذلك المجلس كان من صادق على بيع الاراضي اليمنية للسعودية مقابل لاشي، بل ان اليمن استمرت تحت الوصاية السعودية والامريكية بشكل اكبر بعد عقد البيع عام 2000 في مدينة جدة السعودية.

وعليه نقول مبروك عليكم الاعلان الدستوري والمحاصصة السلمية للفساد ايها الفاسدين.

فانتم كنتم ومازلتم المستفيد الاول والاخير قبل وبعد الثورة

زر الذهاب إلى الأعلى