العرض في الرئيسةفضاء حر

للموظفين … الحياة خيارات ونحن من نختار طريقنا

يمنات

شبيب منصور

علامات استفهام كثيرة تدور في مخيلتي عن الموقف السلبي لذاك الموظف المطحون ، الذي يعاني الأمرين ، ويتجرع كأس المرارة في كل وقت وكل حين ، وتجثم على صدره هموما لاحصر لها ، الموظف المطارد والمنكل به من الديانه والهارب من كثرة الديون …

لما ولماذا يبدو لي عاجزا حتى على التمتمه بما يعتريه ، لما يبدو عاجزا عندما يتعلق الامر بحق من حقوقه ، ويبدو خانعا مستكينا لاحول له ولاقوة ، وتراه على النقيض من ذلك يمتلك عنفوان لاحدود له ، وقدره عجيبه وغريبة عندما يتعلق الامر بأمر يخص السلطة الحاكمة او الحزب والجماعة الذي ينطوي تحت رايتها …

عجيبا امر هولاء الموظفون يتمتمون باوجاعهم وسوء احوالهم في الخفاء ، حتى تظن وانت تستمع لهم بانهم سيزلزلون عرشون الطغاة والفاسدين وسينتزعون حقوقهم انتزاعا ، لكن سرعان ماتتغير الامور فبمجرد ان تثار مظلوميتهم علنا وتحتاج ان تسمع صراخهم وتري انينهم المكبوت ، لاتجد غير قوما وكأن على روؤسهم الطير ، حتى يخيل لك بانك واهم ، وبان كل هذا اضغاث احلام ليس الا ……

لم اكن اتوقع حجم التخاذل والخذلان لمن آثر على نفسه ان يتصدر قضيتهم وان يحمل عنهم وزر المواجهة ، ناذرا نفسه وحاملا حياته علي كفه لاجل نصرتهم ، لاجل تحريك المياة الراكداة وزحزحة الحواجز الصماء التي حالة بينكم وبين حقوقكم ….

وبالنظر الا حجم المعاناة التي كنا نلمسها تسيطر عليكم ، والا مشروعية الهدف ونبل الغاية التي ستدفع بكم ، كنت أأمل عليكم بان تكونو للنائب حاشد السند والدرع الواقي وان تلتفو حوله وتكونو عونا له ولو بالكلمة ، بمساندته والتعاون معه حتى ولو عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذة ….

رهاننا عليكم وعلى مظلوميتكم كان دافع قويا ، يعطينا بارقة امل بانكم لنا تتركو النائب حاشد الذي قرر الاضراب عن الطعام في قاعة البرلمان لاجلكم ، ليكون لقمة سائغة لمن ستسول له نفسه ان يمسه بسوء ، فتكونو بتخاذلكم هذا قد وقعتم ومن حيث لاتعلمون اقرار تفوضون فيه السلطات بمصادرة ماطاب لها من حقوق لكم …

ايها الموظفون تحتشدون بالالف وتخرجون قاصدين كل الميادين وتشاركون في كل المناسبات بل وتستميتون في الدفاع عن شخص هنا وشخص هناك مكون هنا ومكون هناك ، وعندما يتعلق الامر بقضيتكم بمعاناتكم تتخاذلون ، يطويكم الصمت ، ويكبلكم الخوف …..

انا لا اتفهم خوفكم ممن يستخدمون العدوان كوسيلة لارهاب الناس من المطالبه بحقوقهم ، خوفكم من بعض الناشطين والاعلاميين الذي لايألون جهدا من زعزعة ثقتكم بانفسكم باعتبار من يطالب براتبه بحقه طابور خامس وعميل للعدوان ، صدقوني لا رابط بين الحقوق والعدوان فلربما مايحمله قلوبكم من حب لهذا الوطن ، يفوق بالالف المرات مايحملها هولاء الذين يمارسون عليكم ارهابهم الفكري …..

اخواني الموظفين نحن امام مفترق طرق فاما ان نكون وهذا لن يتسنى لنا الا باثبات حضورنا وبقدرتنا علي انتزاع حقوقنا ووضع حد للفاسدين ولكل من يتلاعب بقوتنا وقوت واولادنا ، او لا نكون وعندها علينا ان نتحمل ونصبر وان لانتذمر ، فالحياة خيارات ونحن من نختار طريقنا …

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى