فضاء حر

جامعة حجة بين مطرقة أنصار الله و سندان المؤتمر

يمنات

فارس العليي

اضافة الى انها حديثة التأسيس فإن جامعة حجة تتناهشها وتتناوشها ايادي العبث والقرارات الهوجاء بين طرفين الواحد اضرط من الثاني ﻻ يعي انها تداعيات تضر أهم صرح تعليمي وأكاديمي في البلد وليست منزلة ملحقة بجامع تبقت بينهما للاقتسام، كلا الطرفين يتعامل مع الأمر بهذه الطريقة الفاسدة ونقلوا صراعهم واستعارهم على النفوذ والمناصب الى داخل جامعاتنا وكلا من كوادر الجامعة يقف مع او ضد طرف، و الذي ماقدرش يخرج بمصلحة من طرف انصار الله يروح لطرف المؤتمر، وهكذا اصبح حال كلياتها ومكوناتها مضحك ومبكي في آن، إذ لم تستكمل عمليات التأسيس للجامعة وقد كل طرف كشر انيابه، كان الاصلاح يسيطر على الموقف الأكاديمي في أواخر السنوات الماضية وخلق داخلها القبول بهذا الصراع السياسي الفاسد، وها نحن نشاهد أين وصل صراع طرفي المتحكمين بالوطن في المدارس والمعاهد والجامعات وما جامعة حجة الا مثل غير جيد لجامعة يتصارع ليس وحسب على منصب رئاستها شخصين او طرفين وإنما هناك شخصين وطرفين إن لم يكن أكثر يتصارعون على أكثر من منصب او درجة وظيفية او منحة دراسية لكوادرها او …الخ هذه الاطراف على ما يبدوا او الطرفين تحديدا ليسا معنيان بحل او الاسهام في بناء وتأسيس جامعة وانما طمعا في فوائد ومكاسب اسفر عن تحول هذا الصرح الأكاديمي الى مفسدة عظيمة للطلاب والطالبات، وتوقعوا ان يصل الأمر أن تعطى درجات الطلاب جزافا على قدر انتمائك ومواقفك غير عابهين وﻻ مبالين!.

عن أي خلل سنتحدث عنه هنا من اين نبدأ الكلام واين ننتصف وكيف نختم مقالا ﻻ يستوعب مشكلة بهذا الحجم المفجع، ولو اردنا عمل تحقيق صحفي وهو المطلوب عمله من الإخوة الزملاء في الصحافة و الإعلام ان كان تبقى فيهم ذرة احساس وطني لفضح ما يحدث في جامعة حجة من سقوط مدو للتعليم الأكاديمي وكارثة ﻻيمكن تصور فداحتها.

فمن الاختلال الإداري والمالي الى الأداء الركيك والضعيف للقدرة التعليمية وﻻ نحسب غياب وتساهل وتلاعب واستبدال الاكاديميين الا صورة مشوهة تظهر الفشل الذريع الذي يدركه الطرفين وتستمتع به باقي الأطراف السياسية من باب النكاية والشماته وهم يدرون ايضا انهم يشمتون بأنفسهم لو كانوا يعملون انها الجامعة صرح لكل ابناء حجة وكل يمني.

 اطلعت عن قرب بأحوال الجامعة وكنت كتبت عنها تحقيق صحفي نشرته في موقع يمنات الاخباري عن قضية حدثت قبل اربع سنوات من تلاعب بدرجات الطلاب/ات واستهتار بكنترول كلية العلوم في عبس وتساهل وتقاعس رئاسة الجامعة بصورة صادمة، ثم تبين الآن ان الأمر ليس الا نسخة بسيطة من كم هائل من الفساد والمفسدات والتلاعب والتصارع الذي حول جامعة حجة وموظفيها وكوادرها الأكاديمية الى اتباع لأطراف بذاتها ما يجعلك عزيزي القارئ في حالة هستيرية مما يحدث، في السياق ذاته مثلا : كيف ترون سفر رئاسة الجامعة وبعض كوادرها لحضور دورة ثقافية لدى انصار الله….!؟

من الذي يفترض أن يتدرب او يتثقف لدى الثاني؟ الا تعتبر الجامعة اعلى صرح علمي واكاديمي وبحثي في كل بلدان العالم وهي السلطة العلمية والمعرفية الأهم في التاريخ الإنساني؟ اذا اين ذهب هذا المنطق وما الذي وكيف حدث و يحدث بالضبط هذا الانحدار المخزي. وانا لا احصي هنا خطأ انصار الله متحاشيا اخطاء جمة ووسخة للمؤتمر داخل جامعة حجة او في باقي جامعات الجمهورية اليمنية، إنما اضرب مثلا يحدث الآن.

 فليعتنق اي دكتور او طالب داخل اي جامعة ما شاء من العقائد الأيديولوجيات الدينية والسياسية لكن يمنع عليه ممارستها داخل اطر الجامعة ومستوياتها الإدارية وينتهك حرمتها التعليمية والأكاديمية، عيب علينا جميعا ان نسكت على ما يحدث في جامعة حجة لأنها جامعتنا كلنا ولقد تقاسمتم حتى حياتنا و موتنا اتركوا لنا شيئا نضيئ به ماتبقى من أمل شاركتم جميعا في اغتياله.

كان الطالب في جامعة صنعاء وتعز وعدن.. من 1998-1990 فاعل في الاتحاد الطلابي وكانت تشكل الانتماءات للأحزاب داخل الأتحاد زخما سياسيا ومعرفيا وثقافيا ﻻ يمكن تصوره لأن هناك بنى صحيحه للاعتقاد وممارسة الديمقراطية والوعي التمديني وكنا نرى الطالب رفقة كتب فكرية وفلسفية وشعر وأدب وكتب علمية تجعل من تخرجه قدوه يرفع المجتمع قبعاتهم له، ولم تكن الا جامعات يمنية وﻻ مقارنة بكيف تنتج جامعات العالم طلاب يقودون العالم.

اعقلوا عاد معنا عقول نفكر بها او كيف بتحسبوها..؟

 هذه جامعة يعني أكاديمية يا بشوات بطلوا لعب بالجامعة يا مؤتمر يا انصار الله يكفي لعبكم بمؤسسات ومقدرات كل اليمن اتركوا مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا وﻻ ردكم الله فيما تبقى لنا في الوطن وﻻ قلبكم الينا انشاء الله.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى