العرض في الرئيسةفضاء حر

اشهار حزب الانقاذ ضرورة ملحة

يمنات

شبيب منصور

الحديث عن انشاء حزب وفي مثل هذة الظروف ليس ترفا سياسيا بل ضرورة ملحة ، فالمتتبع لمسيرة الاحزاب السياسية بمختلف مشاربها ومدى تاثيرها ، سيصل الى نتيجة واحده لاخلاف عليها الا وهيا اننا ومنذ السماح بممارسة التعددية السياسية ابتلينا بنخبة سياسية وثقافية لم تستوعب من اهمية ممارسة العمل الحزبي غير اللهث وراء السلطة ، نخبة اختزلت فوائد التعددية السياسية في محاولة الانقضاض على الكعكة او الحصول على جزء منها ، وسواء كانت هذة الاحزاب حاكمة او معارضة الا انها حصرت نفسها في هدف الاستحواذ على السلطة اذا كانت معارضة والتمسك يالسلطة ان كانت حاكمه ..

فالبرغم اننا نعتبر من اكثر دول العالم في عدد الاحزاب والمكونات السياسية ، ومن اكثر الدول تفريخا للاحزاب الدكاكينيه الا اننا افتقدنا لاحزاب تهتم بحياة المواطن وتعمل علي تقديم الافضل من اجل الارتقاء بمعيشة الناس ، احزاب تتبني مشاكل الناس وتعمل على تذليل الصعاب لهم من اجل الوصول معهم الي حياة كريمة وجميلة ..

ما عشناه من احداث منذ عام 2011 م وحتى اللحظة كشفت الرغبة الكامنة لكل طرف بالاجهاز على الاخر ورغبة كل طرف باستخدام اي وسيلة كانت في سبيل الوصول لكرسي السلطة ، وعندما يتم المراد ويصل المعارض للحكم تتضح الحقيقة الساطعة بان لافرق بين الحاكم والمعارض فكلاهما وجهان لعملة واحدة ..

وحتى الاحزاب والمكونات الجديده التي انشئت في خضم المعركة على السلطة بين الاحزاب الرئيسية ، ما ان وجدت لها موطء قدم في هذة المعمعة ، معمعة الصراع علي السلطة لم تستطع ان تغرد خارج السرب فتماهت في تحالفات مع اقطاب الصراع الرئيسية على السلطة …..

لقد كشف هذا العدوان البربري الغاشم عورات هذة الاحزاب وانتهازيتهم وطمعهم ولهثهم علي الاستيلاء على مقاليد الامور والاستئثار بها ، فكان الانقسام بين مؤيد وعميل وخائن من اجل السلطة وبين رافض ومقاوم وصامد وايضا من اجل السلطة ، لقد عرى العدوان الجميع واتضحت معه امور كثيره وانكشفت حقائق مؤلمة ..

فقط الشعب والوطن هما من كانا بعيدا عن حسابات هذة المكونات وبعيدا عن اولوياتها فلا الاحزاب التي خانت الوطن وجلبت العدوان وصنعت شرعية الفنادق استطاعت تقديما انموذجا مشرفا بوضع الشعب والوطن في اولوياتها ، ولا احزاب ومكونات الجبهة الداخلية استطاعت الحفاظ علي شرف واهمية مواجهتها للعدوان بتقديم نموذج ناجح لشراكة فاعلة يكون المواطن والوطن اقدس اولوياتها ، فلولا رجال الرجال من من تنحني لهم الجباه اجلال وتقديرا لانعدم الفارق بين من هم هنا ومن هم هناك ..

لم تعد الاحزاب الموجوده قادرة علي تغيير واقع التصدع والاستقواء بالقوه من اجل السلطة ، ومن هنا ارء اهمية انشاء حزب جديد مغيار لما هو موجود ويحمل افكارا غير تلك المتعارف عليها ورؤى غير تلك المتبعة منذ زمن ، حزب يمتلك قيادات كشفت الوقائع والاحداث انحيازها للوطن والمواطن كقرينان متحدين لايستقيم احدهم بدون الاخر ، وحزب الانقاذ الوطني الذي اسسه القاضي البرلمانيأحمد حاشد هاشم هو من تنطبق عليه هذة الصفات وقد اثبتت الايام انحياز القائمين عليها لاوجاع الوطن برفض كل مبادارت الاستسلام والخيانة ابتداء بالمبادرة الخليجية وظهران الجنوب وانتهاء بمبادرة مجلس النواب ، كما كان لهم صولات مع هموم المواطن فكانو صوته القوى والمسموع بالخروج في عشرين مايو للاعتراض على اذلال المواطن المغلوب على امره ، في الوقت الذي التزم الجميع فيه الصمت وتدثرو بالخوف واثرو سلامتهم على تسجيل موقف مشرف يعترضون فيه علي الممارسات التي تتسبب في ايلام المواطن وانكاء جروح الوطن ..

ضرورة اشهار حزب الانقاذ ليكون صوت الوطن والمواطن وليكون نصيرا للمظلوم وعونا للمحتاج وسندا للضعيف ، وليحقق التوازن المطلوب في عالم التعددية السياسية في اليمن الحبيب ، وليكن رمانة الميزان التي تحافظ على سياق الامور لاعادتها الى مجراها الطبيعي عندما تتقاذفها رياح المطامع والرغبة في السيطرة ..

زر الذهاب إلى الأعلى