العرض في الرئيسةفضاء حر

ملاحظات حول مبادرة مجلس النواب !

يمنات

عبد العزيز البغدادي

أولاً :- المبادرة عمل سياسي غالباً ما تأت من شخص طبيعي أو جهة اعتبارية مشتملاً أو مشتملة على تصور يسعى صاحبه لحل خلاف أو نزاع بين طرفين أو أطراف سياسية أو عسكرية ليس من بينها صاحب المبادرة ! .ثانياً : ولأن المبادرة عمل سياسي كما أشرنا في أولاً فإن من أولى خصائصها أن تكون عرضة للنقد والمناقشة والإختلاف حولها فإن من المستغرب بل والمشين ماتم في مواجهة من عارض هذه المبادرة داخل المجلس من بعض أعضائه والتي بلغت حد المطالبة بمحاكمة عضو المجلس الأستاذ أحمد سيف حاشد !!.

ثالثاً :- نسي صاحب هذا الفعل مجلس النواب (المنتهية ولايته) الذي أسماه مبادرة مجلس النواب نسي أوتناسى أن المفترض فيه أنه يمثل الشعب الذي يعتدى عليه منذ أكثر من عامين ونصف العام عدوان غير مسبوق وبأبشع الأسلحة والمحاصر حصار لا نظير لقسوته في التأريخ !!.
رابعاً :- ساوى صاحب المبادرة بين المعتدي والمعتدى عليه فهو لم يذكر كلمة (عدوان )في كل كلمات ما أسماه بالمبادرة والتي وصفها كثير من المراقبين لهذا السبب بالفضيحة المدوية كونه بذلك قد عبَّرعن عدم إحساسه بكل هذا العدوان !!.

خامساً :- في كل بلدان العالم مجلس النواب أو مجلس الشعب أوالبرلمان ونحن هنا نفترض أننا أمام مجلس لا يزال له شرعية كامله هذا المجلس من المفترض أن وظيفته هي التشريع والرقابة ومن بين تفاصيل وظيفته تلقي أي مبادرة سياسية تحال عليه لدراستها وتمحيصها من قبل أعضائه الذين يفترض أن يكونواأوعلى الأقل جلُّهم من العباقرة في مجالات تخصصهم وأنه حين تصدى لهذه النكته المسماة بالمبادرة صار في موقع الهيئة السياسية التي لا علاقة لها بشعبها كما أشرنا مما يستوجب أن يوجد مؤسسة دستورية اخرى تقيِّم مبادرته أو تدعو لتبنيها والسعي لإنجاحها وبذلك فقد تخلى عن واجب الرقابه وتمثيل الشعب وصار بقديمها والإعلان عنها فجأة معتدياً على كل الشعب من الداخل لخلقه بلبلة وإرجاف تظاربت الآراء حولها في حين أن المطلوب منه أن يكون له أكبر الأدوار في حشد كل الشعب لمقاومة العدوان وتسمية الأشياء بأسمائها فالعدوان عدوان ومقاومة العدوان واجب ديني وقانوني وأخلاقي وصاحب هذه المبادرة لا يمثل سوى نفسه وهي مما يشجع العدوان على استمرار عدوانه حيث تحدثت عن أطراف مساوية بين المعتدي والمعتدى عليه مع كونه مجلس نواب كما أشرنا يمثل شعب معتدى عليه أو هكذا يفترض وليس أمامه أي مجال ليكون محايداً إذ كيف لمن يمثل المعتدى عليه أن يكون محايداً ووفق أي منطق ؟؟!!

سادساً :- أول عمل كان يتوقعه أي شخص طبيعي من مجلس نواب طبيعي يمثل شعبه تمثيل حقيقي وهذا قد يعد اغراق في الخيال !

أول عمل كان يجب ويتوقع منه القيام به هو التصويت بإلغاء اتفاقية جدة الخاصة بالحدود بين اليمن والكيان السعودي المسمى بالمملكة العربية السعودية التي لم تترك وسيلة من وسائل الإساءة إلى الجوار بحق اليمن إلا واتبعتها آخرها هذا العدوان البشع الذي حشدت له السعودية ثمانية عشر دوله حشداً مادياً ومعنوياً من بينها أكبر دوله في العالم هي الولايات المتحدة الأمريكية وهو عدوان مستمر منذ اكثر من عامين ونصف مستخدمة أفتك أنواع الأسلحة مع العلم بأن معاهدة الطائف التي جاءت إتفاقية جدة لتحويلها من اتفاقية تأجير لعسير ونجران وجيزان اليمنية إلى إتفاقية بيع ممن لايملك لمن لا يستحق وبالمناسبة فإن اتفاقية الطائف تشتمل على بند يعطي الحق لأي دوله من الدولتين المتعاهدتين في إلغاء الاتفاق أو المعاهدة من طرف واحد إذا حصل عليه اعتداء من الطرف الآخر وهذا البند يتمشى مع المنطق والقواعد العامة للقانون لأن المعاهدات الحدودية تستوجب الإلتزام من الطرفين أو الأطراف الموقعة عليها بالالتزام بحسن الجوار ولا نعتقد أن هذا العدوان من حسن الجوار ولا نظن أن العدوان على اليمن لا يعني مجلس النواب اليمني !!..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى