العرض في الرئيسةفضاء حر

حاشد برلماني حُر في برلمان هش وضعيف

يمنات

نجيب الحاج

احال مجلس النواب في جلسته المنعقدة الثلاثاء 25 يوليو/تموز 2017، النائب أحمد سيف حاشد إلى اللجنة الدستورية للتحقيق معه، تمهيدا لرفع الحصانة عنه.على خلفية انتقاده لمبادرة البرلمان الأخيرة، واتهام البرلمان بالخيانة ؟؟

برلمان خانع وهزيل مر عليه اكثر من عقد من الزمان وهو غارقً في سُبات عميق لا يصحوا منه إلا بحسب الحاجه والطلب وباستدعاء من الساسه لتمرير وشرعنة صفقات كارثيه كانت ولا زالت هي السبب المباشر الذي اوصلنا الى كل هذا العناء والخراب الرهيب وأعادت عجلة البلد عصوراً الى الوراء واغرقته في مستنقع مرعب من الدم والموت ..

كعادته واستعداده التام لتلبية الدعوات وتمرير الرغبات والطبخات التي ينجزها الساسه وأقطاب الازمات والصراع في لقاءاتهم السريه المغلقه تم خلال اليومين الماضيتين استدعاء المجلس الابدي وايقاضه من مرقده وسُباته الطويل لإقرار ومباركة طبخه جاهزه تضمنت رهن وتسليم كافة منافذ اليمن السياديه والحيويه للمجتمع الاممي ؟! والتي اعدها الساسه وسلمت للمجلس ليتبنى اعلانها وهو دور يتقنه ويبرع فيه دائماً برلماننا السرمدي الذي ايقضوه هذه المره من سباته الطويل وإذا به يتخذ قرار بإحالة النائب/حاشد الى اللجنه الدستوريه تمهيداً لرفع الحصانه عنه؟؟!!يبدوا ان الُسبات الطويل وعدم المام المجلس او استيعابه لواقع الحال هو ما دفعه للتقرير باحالة النائب حاشد الى اللجنه الدستوريه تمهيداً لرفع الحصانه عنه، وهي حصانه لم يعد لها أي وجود على ارض الواقع فأين كانت حصانة البرلمان عندما تعرض حاشد لجريمة الاعتداء والشروع في القتل وطالته عدة ضربات قاتله في مقدمة الراس بواسطات هروات افراد الامن المركزي ولا يزال الجناة طلقاء ولم تطالهم العداله الى اليوم ؟؟ ظل خلالها المجلس عاجزاً عن مجرد استدعاء وزير الداخليه او سحب الثقه منه او ممارسة أي ضغوطات لضبط الجناه ؟! ماذا قدمت الحصانه للنائب حاشد يوم 20مايو الماضي عندما تعرض للحبس والاعتداء على خلفية خروجه السلمي للمطالبه بصرف رواتب الموظفين ولا يزال المجلس حتى هذه اللحظه عاجزا عن ممارسة أي اجراءات كفيله بملاحقة الجناة وضبطهم ؟؟!! فعن أي حصانه يتحدث الراعي ومجلسه المتهالك الذي اكله الدهر ” ففاقد الشئ لا يعطيه “.

برلمان هزيل تخلى عن ابسط واجباته تجاه الوطن والناس فالشعب هو من يمنح الحصانه ويتنزعها ووحده التاريخ والشعب من سيحاكم برلمان الراعي وسيكشف اين كان يقف اعضاءه والى من ظلوا ينتمون فقد ذهبت برلمانات بكل مساوئها ولم يبقى منها سوى الذكرى الطيبه والسمعه العطره والمواقف الشجاعه والوطنيه لبعض من اعضائها كالربادي والشحاري وبن شملان والكثيرون من الشرفاء وظلت مواقفهم راسخه الى اليوم في ضمير الناس ووجدانهم فبماذا سوف يتذكر الناس مجلس الراعي الذي تخلى عن ابسط واجباته تجاه الشعب وكان السبب الرئيسي لما أل اليه حال الناس ووضع البلاد ؟؟!! مجلس تهافت اعضائه وراء الفتات ولهثوا خلف رغباتهم ومصالحهم التي انحازوا اليها فانقسم اعضائه مع اطراف الصراع فأصبح منهم الوزراء والمحافظين مخالفين بذلك احكام الماده(80)من الدستور ..

لم يقدم هذا المجلس شئ للبلد سوى انه مجرد غلاف وآداه بيد الساسه لتمرير ما يتفقون عليه في لقاءاتهم المغلقه ابتداء بالمصادقه والتخلي عن جزء كبير من مساحة اليمن وشرعنته لاتفاقية جده وتمديد لفترته وتأجيل الانتخابات لعدة مرات وشرعنة المبادره الخليجيه والسلم والشراكه والمجلس السياسي وغيرها من اتفاقات الساسه وتزكيته للحكومات المنبثقه عن تلك الاتفاقات؟؟!!

برلمان تخلى عن قضايا الناس وخذل الشعب لسنوات عجاف وعجز عن رفع الحصانه عن أي نافذ في البلد طوال فترته المهوله ؟! لذلك فهو اضعف من ان يتملك الجرأة في استكمال اجراءات رفع الحصانه عن النائب حاشد ليس لمخالفة ذلك لنصوص وأحكام الدستور والقانون فحسب بل لان ذلك سيفتح عليهم جحيم وغضب لا طاقتة لهم به قبل الشعب كما هو حاصل اليوم بعد اقدامهم على حماقة لم يحسبوا حسابها بحق النائب حاشد ؟؟!! فمن يكون سقفه الوطن فلا جدوى من تهديده بالسجن او الموت او برفع الحصانه التي لم يعد لها وجود سوى في كتب الدستور والقانون.

هنيئاً للنائب حاشد كل هذا الالتفاف والمؤازرة من قبل الكثيرين وهو يستحق ذلك فبصدقه وانحيازه لقضايا الوطن والناس هزم اغلبيتهم المريحه وفضح نوياهم وطبخاتهم الكارثيه التي ظلوا لسنوات طوال مستمرين في نهج تمريرها وشرعتها .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى