العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (103) .. مجازر واحتلال ونسامح

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

لا زالت المجازر بحق شعبنا تتوالى كان آخرها وليس بآخر “مجزرة موزع” في محافظة تعز راح ضحيتها أكثر من عشرين مدنيا معظمهم من الأطفال..

هل فقد الموت هيبته..؟!!

هل اعتيادنا على مشاهد قتل الأطفال والمدنيين قتلت فينا الحياة والإحساس والضمير والحساسية نحو الموت وقتل الأطفال والمدنيين الأبرياء..؟!!

هل تشوهت أرواحنا ونفوسنا وأخلاقنا إلى هذا الحد من اللامبالاة واللا اكتراث؟!!

هل ماتت مشاعرنا إلى هذا الحد والمدى الغارق بالسلبية والخمود اللاإنساني؟!!

هل الكراهية نالت منا كل هذا حد فقدان ابن عدن أو حضرموت أو الضالع أو مأرب إنسانيته حيال الأطفال والمدنيين المهدرة دماءهم في تعز أو صعدة أو حجة أو أي مكان..؟!!!

كم هذه الحرب بشعة حد ابتلاعها لضمائرنا ومشاعرنا والإنسان فينا..!!!

(2)

لا تسرفون في قتل بعضكم

فلربما يوما تندمون ويقع عليكم والوطن واجب جبر الضرر الثقيل

(3)

كلهم يدافعون عن حدائقهم الخلفية إلا اليمنيين يدافعون عن خلفيات الآخرين ولا يدافعون عن خلفيتهم التي لازالت بدون حدائق أو حمى..

(4)

الجنوب حرروه لينهبوه وليجعلوه بيدقا في مخططهم الكبير..

سقطرى وميون هما المال السائب الذي لا يسأل عليه أهله..

أطماع الإمارات في الجنوب صارت ضعف مساحتها، غير إن شراهتها تريد ابتلاع كل ممكن في الجنوب من مواني وسواحل وجزر ومواقع بحرية استراتيجية، بل وما تختزنه أيضا من ثروة مستقبلية واعدة..

من كل بد سيأتي ما يعصف ويطيح بكل أحلامهم التوسعية والاستعمارية لهم ومن يقف وراؤهم..

في اليمن دوام الحال من المحال

(5)

التحرير لا يأتي من ممالك وإمارات تحكم على المغرد بعشر سنوات سجن بسبب تغريدة..

التحرير لا يأتي من دويلات وممالك لا تعرف معنى التحرير ولطالما هي غارقة بأطماعها وعليها استحقاق أطماع الغير وأجندته..

غلطانين بالنمرة والمفتاح..

(6)

في الجنوب علم الانفصال وفي الشمال شعار أنصار الله..

واليمن مهلنيش..

(7)

وستظل دورات العنف ونكبة الوطن، ويستمر خبث الساسة باسم السياسة، والتسامح والكياسة، وكل مجرم يعرف أنه لن يمسه لوم أو زجر أو عقاب وإن أرتكب كل الجرائم والحماقات بحق هذا الشعب المغلوب والوطن المنكوب، وستظل سلطة المجرمين تحكمنا إلى يوم القيامة..

 (8)

سيستمر الفاشلون والفاسدون والمستبدون، يعيدون إنتاج أنفسهم، عقب كل أزمة أو حرب، طالما والشعب خانع وراضخ.

(9)

المجرمون والفاسدون يقيمون تسامحهم على أشلاءنا وأحلامنا ويتفقون مرة أخرى على حكمنا حتى حرب أخرى قادمة.

(10)

اعفو عن جرائمي، وسأعفي عنك جرائمك، ويتسامح كل المجرمين والفاسدون، وطز بالضحايا ونكبة الوطن..

الأهم قبل المهم هو أن نعود نحكم سويا ونتشارك بالحكم نحن وكل المجرمين دون استثناء باسم التسامح..

هكذا ستجري الأمور ويهدر دم الضحايا ولن يحاسب من نكب شعب ووطن

(11)

حَصنُونا من الأوبئة والأمراض المعدية، بدلا من تحصين الساسة المجرمين بحق الشعب والوطن.

(12)

واهم من يعتقد أن بمقدوره فرض أيديولوجيته على المجتمع..

إنكم يا هؤلاء لا زلتم غُر وحديثو سن، تنتقصكم التجربة والخبرة والنضوج..

مراهقون طائشون، و جاهلون بحقائق التاريخ وتاريخ المجتمع..

لقد فشل سابقيكم ومثلهم ستفشلون؛ لأنكم لا تقرؤون التاريخ ولا تتعظون من عبره ولا تتعلمون من الماضي ودروسه، وتتعسفون بحق الحاضر حد المهزلة.

حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى