العرض في الرئيسةفضاء حر

المشروع البريطاني في عزل تعز الكثافة عن تعز المندب والمخا والساحل

يمنات

عبد الجبار الحاج

في منتصف العام 2012 دست المخابرات البريطانية اوراق عمل و خرائط في حقيبة الدكتور محمد عبد المجيد قباطي وطار الرجل مسرعا في مهمة جس نبض اليمنيين المتواجدين آنذاك في القاهرة من سياسين و رجال أعمال و مثقفين.

و في مسلسل حلقات المخطط الامبريالي الاحتلالي لليمن، و من موقع تعز الاستراتيجي، و فيما يتصل ببرنامج عزل تعز عن الممر الدولي و ميون أولا و عزلها عن المخا و كل ساحلها و جزرها ثانيا و معا.

كان رسول بريطانيا القباطي قد وصل للقاهرة للمهمة الموكلة له فما ان وطأت قدمه شوراع القاهرة الا وسرعان ما بدات الاتصالات لحضور ندوة كرسها الرسول اياه المكلف بمهمة بريطانية .. وكنت واحدا ممن تلقوا دعوة الحضور عبر احد المكلفين و شاركت..

في القاعة التي حضرها كثيرون .. وزعت الخرائط ودققت النظر فيها، و فيها خيارات متعددة للتقسيم الفيدرالي. لكن الاكثر لفتا لانتباهي يومها وقد امعنت النظر وشممت بحاسة استكشاف الخطر عن بعد مافي احدى الخرائط، و اكثر من نموذج خارطة عزل تعز عن المندب.

وقفت و وجهت اكثر من سؤال للدكتور القباطي:

– من كلفك للقيام بهذه الندوة..؟

– ما هي اوراق العمل..؟!

– من اعد هذه الخرائط ومن الجهات الممولة..؟!

و ما الهدف من عزل تعز عن المندب و ذو باب في نماذج خرائطك التي بين يدينا..؟! اقصد حينذاك 2012

و كانت هناك اسئلة اخرى..

لكن هذه الاسئلة ما ان دقت في رأسه طارحة امام الحضور بصمات الشك و لافتة انتباههم الى خطورة الخرائط.

اذ سرعان ما شعر الرجل بالفضيحة و الانكشاف فما كان منه الا ان وقف واشتاط غضبا، متهما اياي بتعطيل الندوة، و عزم الانسحاب فحاولت ان استبقيه للاجابة فقط، ولم يحتمل الاسئلة و ترك مقعده في المنصة و مضى تاركا القاعة، و ربما اسرع بالعودة من حيث اتى، و كان على المنصة وسطها يومها الاستاذ محمد الصبري .. الذي كان يدير الندوة قبل ان يتهم هو الاخر من قبل القباطي الذي غادر الندوة قبل ان تبدأ متهما اياه و لماذا لم يمنعني الحديث و الاسئلة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى