أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

بلقاء تمهيدي في الرياض .. هادي يرتب لعقد جلسة لمجلس النواب في عدن واتصالات مكثفة يبذلها الشدادي مستغلا تذمر نواب حضروا جلسات صنعاء

يمنات – صنعاء – خاص

ما يزال هادي يبذل جهود حثيثة لعقد جلسة لمجلس النواب في محافظة عدن، مستغلا حالة التذمر في أوساط بعض أعضاء المجلس من الذين شاركوا في جلسات للمجلس في العاصمة صنعاء، منذ عودته للانعقاد عقب تشكيل المجلس السياسي الأعلى.

كما يراهن هادي على اقناع أكبر عدد ممكن من أعضاء المجلس المتواجدين في الخارج، لحضور جلسة في عدن، تجري الترتتيبات لعقدها، بعد اجازة عيد الفطر في عدن، في حال توفر النصاب القانوني.

“هادي” يريد استخدام المجلس هذه المرة في تمرير اتفاقيات و قرارات و ترتيبات للمرحلة المقبلة، بما يتيح له البقاء في السلطة، خاصة مع التغيرات المتسارعة في المنطقة، و التي من ابرزها الأزمة مع قطر و وصول محمد بن سلمان لولاية عهد السعودية.

و في كلمة له في اللقاء الذي جمعه بعدد من أعضاء مجلس النواب في العاصمة السعودية، الرياض، الجمعة 23 يونيو/حزيران 2017، قال هادي: نؤكد لكم تأكيدا قاطعا بأن مجلس النواب يجب ان يأخذ دوره الصحيح خلال الفترات القادمة.

و أضاف: سنعمل بكل جهد بالتنسيق مع رئاسة المجلس على استئناف نشاطه من العاصمة المؤقتة عدن وفقاً للقرار الجمهوري القاضي بنقل جلسات الانعقاد.

و أكد أن ذلك يأتي من أجل العمل بشكل توافقي من عدن كما نصت عليه المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية.

و تقول مصادر سياسية مطلعة إن هادي يريد استخدام مجلس النواب كورقة مهمة يلوح بها في وجه الامارات في الوقت الراهن، بهدف اقناعها الوقوف إلى جانبه، خاصة بعد وصول الأمير محمد بن سلمان إلى ولاية العهد في السعودية.

و أوضحت المصادر أن هادي بات يتخوف من ابن سلمان الذي تربطه علاقات بولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، حيث يتبنى الأخير خالد بحاح الذي أطاح به هادي قبل عام.

و لفتت إلى أن هادي يتحرك لعقد جلسة لمجلس النواب في عدن بالتنسيق مع تجمع الاصلاح الذي لديه قرابة 50 نائبا في المجلس، مشيرة إلى أن هادي يسعى لعقد صفقة مع الامارات تتضمن موافقة مجلس النواب على تمرير اتفاقيات بشأن جزيريتي سوقطرى و ميون وقعتها حكومة بحاح، مقابل ضمان دعمه من قبل أبو ظبي، في حين يراهن الاصلاح على ان يضمن له انعقاد المجلس في عدن البقاء في السلطة و تحويل الصدام مع الامارات إلى حالة من التوافق ما يضمن تبادل المصالح بين الطرفين، باعتبار ان الاصلاح لديه أكبر كتلة في المجلس مؤيدة للتحالف.

تفيد معلومات أن اتصالات مكثفة يقوم بها محمد الشدادي نائب رئيس مجلس النواب، الذي تم اقالته من قبل المجلس في صنعاء، بعد انتخابات جديدة لهيئة رئاسته في صنعاء عقب عودته للانعقاد العام الماضي، مع اعضاء المجلس في الداخل و الخارج، للموافقة على عقد جلسة في عدن.

و أكدت أن الشدادي كثف من تواصلاته خلال الأسبوعين الأخيرين، بعد فشله قبل أكثر من شهر في اقناع عدد من أعضاء المجلس المقيمين في العاصمة المصرية القاهرة، بالعودة إلى عدن لعقد جلسة للمجلس.

و حسب المعلومات وعد الشدادي بتوفير الحماية الأمنية لأعضاء المجلس و صرف الحوافز و المكافآت المتوقفة منذ العام 2014، وتوفير مساكن آمنة في عدن.

و تقول مصادر مطلعة ان هادي يبذل جهود حثيثة لعقد جلسة للمجلس بعدن، و يطب تقرير يومي من الشدادي بشأن تواصلاته مع اعضاء المجلس.

و أكدت المصادر أن هادي يسعى لاستتثمار حالة التذمر في أوساط أعضاء المجلس، خاصة المقيمين في صنعاء، جراء توقف صرف مرتباتهم منذ أشهر، و عدم صرف الحوافز الخاصة بهم، و استهتار حكومة الانقاذ بالمجلس، خاصة بعد التزامها أمامه بصرف المرتبات وفق الخطة التي قدمتها، غير انها لم تصرف سوى نصف مرتب.

و تفيد المصادر ان قرابة 100 نائب وافقوا على عقد جلسة في عدن، و يسعى الشدادي لاقناع 40 نائبا، ما يضمن النصاب القانوني لعقد جلسة في عدن.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى