العرض في الرئيسةفضاء حر

دعوا الوطنيين المستقلين المتكتلين ضد العدوان بعيدا عن لوثتكم العقلية

يمنات

محمد عايش

الإخوة الحوثيين الإخوة المؤتمريين..

هناك أساسيات للصراع الإعلامي ينبغي عليكم مراعاتها:

أولاً للحوثيين:

قواعد الإملاء، عيب ينغمس أبرز إعلامييكم المتخصصين في مهاجمة المؤتمر، في معارك مصيرية مثل هذه بأخطاء إملائية وتركيبية بشعة.

دعكم من الأخطاء النحوية، طز في النحو، انتبهوا للإملاء فقط، فهو آخر ما يمتلكه اليمنيون بعد ضياع الجنوب ونقل البنك وانتشار الكوليرا.

ثانياً للمؤتمريين:

بلاش المبالغات العبيطة عن فساد حلفائكم، ليسوا ملائكة لكنكم لستم مهاتير محمد، وفوق هذا فإن خبرتكم التاريخية في الفساد والإفساد، وكادركم العريض في الدولة، أمران يساعدانكم في الرقابة عليهم والحد من فسادهم أولاً، وثانياً في تقديم أرقام ووقائع عن هذا الفساد، فلماذا لا تقدمون..؟! الحديث الفارغ عن فلان اشترى عمارة وفلان ابتاع فلة، يظل حديثا في الهواء ولا معنى له.

ثالثاً للحوثيين:

تعرفون بالتأكيد عن تلك المحاضرة الداخلية للسيد، والتي تحدث فيها عن فساد و “هوارة” بعض مشرفيكم، و

أشار فيها الى ذلك المشرف الكان من كبار “المؤمنين” ولما وصلت إليه 200 مليون ريال طار الإيمان كله.

هذا التعنيف الداخلي يعبر عن شجاعة لدى قيادتكم قدر ما يعبر عن حجم المشكلة، فلماذا يُجن جنونكم ان انتقدكم احد بكلام قد لايصل إلى ربع حدة تلك المحاضرة..؟؟ تريدون سلطة ولا تريدون نقدا..؟؟! هذه هي البطرة.

رابعاً للمؤتمريين:

انتظاركم لسقوط الحوثيين، وعمل إعلامكم الدائم على تعجيل ذلك، يجعلكم كمن ينتظر في مؤخرة السفينة متى تغرق مقدمتها. ثقوا أنكم لن تغرقوا إلا سوياً، فثمة شيء أكبر منكم وحّد بينكم في المصير .. غصبا.

خامسا ً للحوثيين والمؤتمريين:

لستُ، أنا محمد عايش، حوثياً ولا مؤتمرياً، لم أكن يوماً كذلك ولن أكون، مع احترامي للمنتمين للطرفين ولحقهم في الانتماء، غير أن هذا المرض لدى بعض مفسبكيكم، وبعض قيادييكم، يستلزم هذا التوضيح: لا شيء يجمع بيننا وبينكم غير مقاومة العدوان، وكوننا يمنيين وأنتم يمنيون.

لذلك اتركونا بعيدا عن صراعاتكم واتفاقاتكم وتناقضاتكم ومصالحكم وخيركم وشركم، ولتلعبوا بعيدا عنا.

إذ لا شيء يبعث “الحولاب” في المفاصل مثل حوثي يتهمك إن انتقدت الحوثيين بأنك عفاشي، وعفاشي يتهمك إن انتقدت المؤتمريين بأنك حوثي!

إذا كان كل منكم يرى الآخر تهمةً وسُبّة، رغم تحالفكم، فعلى الأقل دعوا الوطنيين المستقلين المتكتلين ضد العدوان، بعيدا وفِي سلام عن لوثتكم العقلية هذه.

المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى