العرض في الرئيسةفضاء حر

قاتلوا حيث لا يريدكم “العالم” ان تقاتلوا والا فلا حل سياسي في الافق..!

يمنات

محمد المقالح

مجلس الامن يدعو قوات صالح والحوثي لوقف هجماتهم على السعودية!

ويعتبر تهديد الملاحة في باب المندب جديا ويدعوا لاستمرار الاغاثة الانسانية ولا حل للحرب الا بالطرق السلمية ولكن مجلس الامن لا يعمل وفقا لهذا البيان ولبياناته الاخيرة مجتمعة على اي خطة لحل ما يسميه النزاع في اليمن سلميا!

ماذ يعني هذا ؟

يعني ان “العالم” لايريد منا -نحن المدافعين عن ارضنا وقرارنا امام غزو اجنبي احتلالي ان نمس حدود السعودية ولا ان نمس حدود القوات الاماراتية في لحج وعدن ولا ان نمس قوات الاحتلال في المندب والمخا …..!

وبمعنى اخر ان “العالم” واقصد به الرباعية+ اسرائيل وهو التحالف الذي يتحكم اليوم بمجلس الامن مالا ونفوذا- ان يجرد حربنا الوطنية التي هي حرب الدفاع عن النفس والارض والقرار من بعدها الوطني هذا اولا
وان يجردنا من اهم اسلحتنا القادرة على وقف العدوان واخراج الاحتلال وهذا ثانيا
وان نبقى بعد ذلك نقتل بعضنا بعضا كيمنيين في بقية الجبهات وتحديدا في حدود ما كان يعرف بشمال اليمن وهذا ثالثا

وهي حرب تستهدف بوضوح تقسيم هذه المنطقة من اليمن الى اقاليم مناطقية وطائفية وعنصرية ولا حل سياسي في الافق للازمة طالما والعالم يتحكم بمسارات الحرب ويضمن عدم خروجها عن ما هو مرسوم من خطط وخرائط لليمن والمنطقة عموما
 
ما سبق هو ما يفهم من مداخلة ولد الشيخ الاخيرة ومن بيان مجلس الامن الصادر الليلة بالضبط وبالحرف
 
والحقيقة هي خلاف ما يحاول اقناعنا به ولد الشيخ وبيانات مجلس الامن تماما
اي انه اذا اراد اليمنيون ان يهتم “العالم” بقتل السعودية لشعبهم وان يتنبه لخطورة احتلال تحالف الشر الرباعي لارضهم ومياههم وممراتهم وجزرهم من ناحية وان يلتف الشعب اليمني بكل فئاته حول الحرب الدفاعية المشروعة من ناحية اخرى فان عليهم تحديدا ان يكثفوا هجماتهم وسيطرتهم على الارض في الجبهات الثلاث التي لايريد لهم “العالم” المعادي ان يقاتلوا فيها تحديدا
 
عدوان واحتلال السعودية وتحالفها على اليمن لن يتوقف ولن يضغط العالم لوقفهما الااذا كثف اليمنيون هجماتهم على حدودالسعودي وحيث يتواجد العدوالاماراتي ومراكز القيادة في لحج وعدن وفي اتجاه تحرير المندب والمخا اي عكس ما يدعو مجلس الامن لعدم القتال فيها وهو ما يوكد انه جزء من العدوان لا وسيطا ولا محايدا ابدا .

يعرف العالم ان هذه الجبهات الثلاثة وحدها هي ما يمنح حربنا بعدها الوطني والتفاف الشعب حولها من ناحية وهي سلاحنا الوحيد وامكاناتنا المؤثرة لتحرير ارضنا من ايدي الاعداء من ناحية اخرى بل ولا يوجد بايدينا غيرها من اوراق اصلا ولذلك فهو يريد تجريدنا منها ان لم يكن قد نحج فعلا .

بيان مجلس الامن الليلة وبياناته الاخيرة عموما يفهم منها فقط ان “العالم” المعادي يعتقد انه اصبح يتحكم بمسارات وخرائط الحرب في اليمن وافي استمرارها بعيدا عن مصالحه وفي منئى عن مجاله الحيوي في السعودية وفي السواحل اليمنية المحتل تحديدا .

ولذلك فهو ليس متحمسا للحل السياسي ابدا وهذه هي قناعة السعودية والامارات ايضا كما ينقل عنهم الوسطاء حيث يرون انه لا حل مع الحوثيين المتعاونيين مع ايران وحزب الله الا باهزيمتهم وطالما وقد جردوا من اهم اسلحتهم فلاباس ان تستمر الحرب ضدهم مهما طال امدها .

وعلى ذلك كله فما لم نجبر- نحن اليمنيون- العالم المعادي على تغيير قواعد الحرب ومشهدها السياسي وان نشعره ان استمرار الحرب والاحتلال خطير وخطر عليه وعلى مصالح في الشمال والجنوب فان علينا ان نقاتل الى ما لا نهاية دفاعا عن الاقلمة الطائفية والمناطقية والمذهبية وليس دفاعا عن استقلال وسيادة ووحدة اليمن .

ان المراهنيين على الاعداء ومجلس الامن او على اقناع السعودية بوقف الحرب هم انفسهم الذين راهنون على ذلك كله منذ اليوم الاول للعدوان ولم يصلوا الى شيء بل اوصلونا الى ما نحن عليه وكانت تنازلاتهم غير المعلنة هي من جرد اليمنيين طوعا وبدون مقابل من اهم واقوى اسلحتهم لهزيمة العدو واجباره قسرا على وقف عدوانه وجرائمه وحتلاله .

بل ان هولاء المراهنيين هم انفسهم من كانوا سببا رئيسيا في امتداد العدوان حتى اليوم وفي رفع كلفة الحرب انسانيا وماديا ووطنيا.

وما لم يتوقف هذا النهج فان الحرب ستطول ونتائجها محسومة وهي هزيمة المليشيات وتقسيم واقلمة اليمن في ان واحد بل ان احدهما شرطا للاخرى.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى