أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

كيف اسقطت المقاومة مديرية الصلو بتعز خلال ساعات..؟ ولماذا استعادها أنصار الله خلال عملية عسكرية خاطفة..؟ “تفاصيل حصرية”

يمنات – خاص

كشفت مصادر محلية عن جانب مما حصل في معارك الكر و الفر التي شهدتها مديرية الصلو، جنوب شرق محافظة تعز، خلال يومي السبت والأحد 10 و 11 يونيو/حزيران 2017.

و أكدت المصادر لـ”يمنات” ان قوة من اللواء 35 مدرع احد فصائل المقاومة الموالية للتحالف السعودي، شنت هجوما مباغتا، السبت، على مواقع أنصار الله و الجيش المساند لهم، في المنطقة الواقعة بين قريتي الصيرتين و الصيار، تحت غطاء ناري كثيف.

و اوضحت أن الهجوم تم من محورين، ما اجبر مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم على التراجع، بعد محاصرتهم، و سقوط ضحايا في صفوهم.

و لفتت إلى أن استمرار التقدم للواء 35 مدرع، احدث اربكاكا في صفوف خصومهم، بعد السيطرة على سوق الصيار، ما اضطرهم إلى التراجع باتجاه قرية الشرف.

و أشارت إلى أن استمرار القصف العنيف و التقدم باتجاه المواقع التي يسيطر عليها أنصار الله، و من عدة اتجاهات، زاد من عملية الارباك، و عوضا عن أن الطبيعية الطبوغرافية الجبلية في نقيل الصلو، ساهمت في فرض هيمنة على المواقع التي حاول أنصار الله التحصن فيها، وسط النقيل، بعد سيطرة خصومهم على المناطق المرتفعة في أعلى النقيل وعر المسالك، ما اجبرهم على التراجع باتجاه اسفل النقيل.

و حسب المصادر، اعاد أنصار الله ترتيب صفوفهم أسفل النقيل و استقدموا تعزيزات عن طريق دمنة وخدير، و نفذوا عملية التفاف عن طريق سائلة اﻻوراف، مرورا بمنطقة علفقة، منتصف ليل السبت/الأحد.

و أوضحت أن عمليات التسلل التي تمت عن طريق منطقة علفقة، و باتجاهات مختلفة، مكنت أنصار الله من شن هجوم مباغت و من محاور متعددة، تحت قصف مكثف، ماا مكنهم من استعادة قرية الشرق.

و أشارت أن عملية التفاف تمت على المواقع المتاخمة لقرية الشرف أثناء نشوب الاشتباكات فيها، ليجد عناصر اللواء 35 مدرع أنفسهم محاصرين من اتجاهات مختلفة، عند ساعات الفجر الأولى ليوم الأحد، ما اجبرهم على الانسحاب باتجاه قريتي الصيار و الصيرتين، تقليلا للخسائر في صفوفهم.

و أكدت المصادر ان عملية التسلل الليلية تم خلالها نقل قناصة من أنصار الله و الجيش المساند لهم، و تمركزهم في عدد من التباب و المواقع المشرفة على مواقع يتمركز فيها خصومهم.

و طبقا للمصادر، ساهم الاسترخاء و نشوة النصر التي سيطرت على اللواء 35 مدرع في عدم تحصين مواقعهم، و حمايتها من الخلف، عوضا عن عدم السيطرة على مداخل الطرقات الجبلية التي يستخدمها المشاة، في انجاح تسلل خصومهم.

و أكدت أن عملية ارباك سادت في أوساط اللواء 35 مدرع، بعد بدء الهجوم المباغت لأنصار الله، و تكثيفهم للقصف من عدة اتجاهات، بعد السيطرة على قرية الشرف، ما مكن خصومهم من استعادة المناطق التي خسروها في وقت قياسي.

و حسب المصادر فإن سيطرة اللواء 35 مدرع على أعلى نقيل الصلو مكنهم من استهداف تعزيزات أنصار الله أسفل النقيل، مساء السبت، ما سهل عليهم فرض سيطرة نارية على الطريق الاسفلتي الوحيد التي تمر عبر النقيل إلى القرى المنتشرة على جانبيه، و اجبار خصومهم على الانسحاب.

و بالمقابل نجح أنصار الله في حصار خصومهم بعد نجاح عملية الالتفاف عبر سائلة الأوراف و فرض حصار عليهم، و اجبارهم على التراجع فجر الأحد، عوضا عن معرفتهم بالطرقات الجبلية في المنطقة، كونهم المسيطرين عليها منذ أشهر عديدة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى