أسرار ووثائقإختيار المحررالعرض في الرئيسة

السياسي عبد الستار الشميري يكشف الجهة التي اختطفه في مدينة تعز ويروي تفاصيل اختطافه وعلاقة مختطفيه باختطاف أيوب الصالحي وأكرم حميد

يمنات – صنعاء – خاص

كشف السياسي عبد الستار سيف الشميري، عن تفاصيل اختطافه في مدينة تعز، من قبل مسلحي أحد فصائل المقاومة، في أول أيام شهر رمضان الجاري، الموافق 28 مايو/آيار 2017.

و أكد الشميري على حسابه في الفيسبوك، إلى أنه انتقل من مدينة تعز بعد الافراج عنه، إلى الريف، دون أن يحدد المكان الذي انتقل إليه، قبل أن ينتقل إلى محافظة عدن.

و وصف اختطافه بأنه ورقة موسفة لسلطة امر واقع وصفها بـ”البليدة” و ما سماه بـ”مطبخ الغباء المكعب”.

“يمنات” يعيد نشر رواية الشميري لاختطافه، كما اوردها على حسابه في الفيسبوك..

الأسباب والدوافع للإختطاف

السبب الرئيسي هو منع وتكميم أي صوت يفضح سلطة الامر الواقع ، ولوجود معلومات أمتلكها تخافها جماعة الإخوان ومافيا الفساد بأن تنشر او تقال هذا من جهة، و من جهة ثانية كان نشاطي مع الشباب المستقل تحديدا من خلال تأسيس التكتل الوطني المستقل الشهير بـ(توق) والذي أنضم له خمسة ألف شخصية وشاب من المستقلين معظمهم بالمدينة وهو أشبه بجماعة ضغط.

كان تأسيس توق قبل الحرب بعام تقريبا .. وواصلنا النشاط ولاقينا من الحرب الشعواء لمدة أربعة أعوام مالا يمكن شرحه هنا، إنها قصة بذاتها ستندهشون لها وبعضها موثق، وستنشر عبر شباب توق لاحقا..

♦ثم كانت فكرة إنشاء كيان مدني في تعز لمواجهة أي توغل والعمل لإستعادة أجهزة الدولة واصطفاف كل القوئ الحزبيه والمستقلة في كيان جامع، كانت هذه الفكرة أحد أسباب حربهم الشعواء حيث كنت احد مهندسي فكرة التكتل وصولا بها للجنة إشرافيه لا تزال تعمل وإن ببطء كان هذا التكتل والذي عرف اختصارا بـ(تم)، وهي فكره او سع من توق، لكنها لا تلغيه وليس لها شان به غير التنسيق باعتبار توق مكون خاص للمستقلين فقط ولذا هلع المطبخ من فكرة (تم) وأفرد لمهاجمتي بسببها شهر كامل وهي قصة أخرى فيها من الطرافه الكثير لا مكان هنا لذكرها.

و هناك اسباب اخرى متعلقه بايماني بالدولة المدنية، وعمق علاقاتي بمعظم شخصيات تعز المؤثرة، وخلو سجلي المهني من أي شبهه منذ عشرين عاما، وقد تحديت من يأتي بدليل، أو شبه دليل في هذا السياق..

لذا حاولوا معي بالترغيب بصور مختلفة، ثم اتخذوا قرار الترهيب، ولأني فرد لا يسندني حزب أو جهة نافذة، ظنوا أنهم سينجحون ولم يكن لهم ذلك.

– فكروا أخيرا وربما صدفة او بتخطيط مسبق بجري لمحاكمة علنية في قناة بلقيس كي يوجهوا لي تهم جديدة لا تنطلي على أحد، وكنت متنبه للأمر وخضت المواجهه بالرأي الصادق الصريح.

– مقابلة بلقيس كانت نهاية القصة وليس بدايتها إطلاقا، ثم لما فشلوا في المقابلة، وعندما قلت بعض ما أعلم، تم تخويني من قبل مذيعة القناة ومن ضيفهم المقابل كما شاهدتم بأنفسكم..

بعد ذلك فكروا وخططوا أنه لابد من قتلي او خطفي او إخراجي من المدينة وباي ثمن. فكانت فضيحتهم الرابعة هي فضيحة الإختطاف وهي بيت القصيد هنا..

و لذا سأسرد تفاصيلها الرئيسة كما تمت وكانت..

يوم الاختطاف الاحد 28 مايو 2017 – رمضان الفضيل اليوم الثاني

– بعد مغرب ذلك اليوم من رمضان وأثناء تناول وجبة الافطار كان الباب يدق بقوة توجهت للباب حسبته ضيف حضر على عجالة كي يحضر المنتدى الذي نقيمه أحيانا مع الاصدقاء..

فتحت الباب وإذا بأفراد بعضهم بزي عسكري وبعضهم مدني يقولون لي أخرج معنا أنت مطلوب .. قلت لهم تتبعون من انتم فقالوا بتعرف هناك من نحن قلت لهم لن اخرج لازم اعرف اي جهه تتبعون.

و بعد اخذ ورد قال احدهم تبع اللواء 22 .. قلت خير الاخ صادق انا على تواصل معه ساتصل به والبس وأحضر بسيارتي وتوجهت للديوان اخذت تلفون كي اتصل به .. لحقو بي و منعوني امسكوا بيدي وبدأوا يتصرفون بهمجيه قلت لهم اوك عرفت انتم لا تتبعون جيش ولا لواء .. هذي تصرفات ليست لجيش..

حاولت البس الصندل منعوني وأخرجوني حافيا الى سيارة هيلوكس غمارتين بها مجموعة من الأفراد .. أيضا بالاضافه للذين أخذوني أثناء إخراجي كانوا يبحثون عن هاتفي الذي كان ولدي قد غادر به من البيت مع زحمة انشغالهم بي..

ثم أثناء الطريق بدئوا بالهمز واللمز وأنه حان وقت الإعدام وحركوا أسلحتهم ممارسة للارهاب النفسي .. قلت لهم أنا متوقع كل شيء توقعت تماما انهم فصيل يتبع القاعدة أو ما شابه .. وتوقعت أسواء الاحتمالات راضيا بالقدر..

ثم توجهوا بي لنادي تعز اخذوني لمخزن جوار حمام ممتلئ بالقاذورات مظلم جدا أغلقوا الباب الحديد كان المكان مظلم الا من بصيص شمعة سمعت اصوات لشابين يجلسون بالمخزن عرفت أنهم محتجزين ايضا واحدهم به عمليه ويكاد يفقد حياته دون رعاية.

أكتشفت أن لديهم تلفون قلت لهم سأتصل من تلفونكم وأشحن لكم رصيد، فاستخدمت تلفونهم بلغت بمكان إختطافي ولولا هذا التلفون الصغير لاخفوا المكان.

لاسيما أنهم منعوا أحد من زيارتي .. فاتصلت بالفعل وبلغت بمكان الإختطاف .. إنتشر الخبر بعد ساعة من الإختطاف وحصلت الضغوط بوتيرة عالية جدا وتحولت القضية للرأي العام الذي ساندني كثيرا.

– كانت الضغوط متنوعة وعديدة كان لتدخل اسرة هايل سعيد عبر شخصيات مؤثرة على الاصلاح وسرحان كان لها الدور الاكبر ربما و كان لإعتصام بعض الأصدقاء من الشخصيات الاجتماعية في بيت عارف جامل وقسمهم أن لا يخرجون من منزله حتى يسهم بالضغط.

كان للضغط الاعلامي والمجتمعي دوره القوي والحاسم. وكان لسرعة حركة الوكيل رشاد الاكحلي والدكتور السامعي والذهاب للنادي السياحي والضغط والمتابعه للقضية بصورة جيدة.

علما اني أخرجت من المخزن المظلم لديوان النادي بعد ساعات، حينها كانو قد أصبحوا ودودين معي.

و ادركوا أنهم تورطوا فعلا وكنت صريح معهم قلت لهم أكدتم بأنكم مليشيات وتتصرفون بطريقة المليشيات .. لا سبيل لي الا ان اغادر المدينة التي كنت أول من خرج للدفاع عنها وكان معظمكم مترددين حتى موعد عاصفة الحزم.

كان عبدالواحد سرحان أخو صادق منصفا قال انا أشهد ان اول غرفة عمليات للمقاومة قبل عاصفة الحزم كانت ديوان الاخ عبدالستار بحضور حمود سعيد وغيره من القيادات.

جهة الاختطاف

كان الاختطاف بطلب وتحريض الإخوان المسلمين وتوجيه قائد المحور او ربما باتفاق مشترك توافقوا على إختيار العملية وتوقيتها وتكليف من يقوم بها.

أود التوضيح أيضا انه بعد الاختطاف توافد بعض الشباب الى خارج النادي السياحي استمرت الجلسة بعد خروجي للديوان لدقائق وبحضور كثير من القيادات وشعروا بأنهم تورطوا وأنهم أضافو لرصيد فضائحهم فضيحة جديدة، ومعي تحديدا ماكانو يعتقدون هذا التضامن الواسع وحجم الضغوط.

انتهى اللقاء لا لأي شي .. أوصلوني لمنزلي برفقة عبدالواحد سرحان وبعض السيارات والزملاء.

وصلت كان الاصدقاء في ديواني في حدود الثانية عشرة إنتهت العملية تقريبا كان أول دقيقة وصلت فيها أن كتبت منشور بالفيس: “انا الان بخير ساشرح التفاصيل لاحقا”.

قضيت يومي الثاني اتابع التداعيات والتضامن ونشر الخبر في فضائيات عربية، وبعض المواقع، ظل تلفوني يرن دون توقف من المحبين والاصدقاء وبعض قيادات الدولة والعديد من الجهات.

أشعرني ذلك بالسعادة، وغمرني الفرح كان معظم أولادي اصيبوا بالصدمة بعضهم احتجنا له العلاج لانهم ايقنوا اني ذاهب للاعدام حتما ظروف ابي وامي الصحية كانت مثار قلقي لاسيما وهما خارج اليمن .. و قد تضررا كثيرا.

عندما انقلبت المحنة الى منحة لم يسرهم ذلك، فكان القرار الأرعن أنه ينبغي مواصلت التخوين الذي قاموا به بعد المقابلة مع تهييج المتشددين منهم لارتكاب فعل التصفية..

وبدأت وبصورة علنية على الصفحات والجروبات الدعوه للإغتيال والقتل .. وثق الشباب صفحات لاحصر لها فيها منشورات التحريض وطلب القتل .. حتى أن بعضهم يقول أين فريق الاغتيال لم يتحرك. وهي لقيادات من جماعتهم..

أحتفظ بهذا الملف لإثبات طبيعة الجماعة لدى الجهات المعنية ومتابعة لذات الموضوع.

بلغني ممن أثق ان جروب يحوي عدد من قياداتهم المتشددة وانهم عقدوا العزم على التنفيذ .. بالإضافة لعشرات التاكيدات من مصادر متعددة ان الامر بات خطرا وشيكا.

و لذلك خرجت مباشرة من منزلي إلى منزل بسيط في مكان أخر غير ملفت الى صديق موثوق سكنت لديه وقمت بعمل إشاعة بالحارة اني قد سافرت من تعز تأكدنا من وجود اشخاص يسألون عليا وعن صحة سفري وبعدها أستعنت بشباب مخلصين من المقاومة وقيادات لترتيب وضع خروجي الى إحدى الجبال حيث مكان امن بنسبة كبيرة.

أستمريت بكتابة منشور أني غادرت المدينة للتمويه لأني كنت لا ازال بالمدينة لكن وبالفعل تم خروجي .. بطريقة كانت شاقة وأخذت وقت أطول لبعض الملابسات وإطلاق نار حصل علينا ربما بالصدفة وربما بالتخطيط وذلك أثناء المرور في احد شوارع المدينة.

الان أنا فعلا خارج تعز .. قضيت وقت في ريف تعز .. ووصلت أمس عدن بأمان؛ جعلني ذلك أستطيع كتابة حكاية الاختطاف كما تمت .. مع الإستغناء عن تفاصيل بسيطة.

لقد وعدتكم ان اكتب وقد فعلت .. ظن الكثير أني لن أحكي وكتبوا عن ذلك وبعضهم راعى وضعي الأمني. واشكر من فهم سبب التأخير هو عدم الأمان الكامل.

في الحقيقة كنت لا أريد أن أسرد القصة بهذا الطول لكن تصميم بعضكم أن أسرد كل شيء، هناك تفاصيل فضلت الاحتفاظ بها لوقت اخر تيسيرا بكم.

خلاصة الخلاصة:

لولا ظروف ضغوط كثيرة توافرت بسرعة هذه الظروف مجتمعة كانت بمثابة طوق النجاة وخروجي وأكرر مجتمعة.

لذلك لا يزال أيوب الصالحي وأكرم حميد منذ أكثر من عام مختطفين، ولم تتوفر لهم ظروف مساعدة للخروج للاسف، وهم عند نفس العصابة لا أحد يعلم أنهم أحياء أم تم تصفيتهم واختطافهم.

و سبب الاختطاف كان نفس السبب لأنهم نقدوا بعض الممارسات وهناك عشرات غيرهم، ربما أكثر هذا غيض من فيض العصابات إنها سلطة الأمر الواقع سلطة البطش والقهر.

الاهم من هذا كله هو أن دوافع الإختطاف كثيرة كان برنامج قناة بلقيس هو السبب الاخير.

لن يزيدني حادث الاختطاف إلا صلابة وقوة ومضي فيما أنا عازم لاجله.

الاعزاء الكرام…

لقد أخترت راضيا مقتنعا محبا أن أبقى في بلدي ومدينتي بحب خالص صادق رغم يسر سفري والعيش في فنادق كقادتهم، لكن فضلت أن أقدم شيء يرضي نفسي ويشعرني بالسكينة.

ذلك ان الحياة موقف وكلمة الكثير من الإشاعات لا زالت ترسل من مطبخ الغباء المكعب وخلاصة القول الفصل وحتى لا أضطر مستقبلا لنفي

اي إشاعة أتحداهم يثبتوا أي شبهة تهمه خلال مسيرتي العملية كمديرعام للضالع ومدير عام التربية بريمة وعملي بمجلس الشورى لا يوجد عليا مخالفة إدارية أو مالية واحدة، وأقول واحدة وأضعهم أمام التحدي، ولازال رفاق العمل في كل هذه المرافق يحكون اني كنت مثاليا..

و انا لا أنتمي لاي حزب أو جماعة حزبي اليمن وبيتي تعز رغم صداقتي بمعظم قيادات الأحزاب وتشارك النشاط معهم في بعض الشان..

– حاليا هناك وساطات وتداخلات ووعود إصلاح الخلل وأستعداد بعض قادتهم كي يأتي الى عدن للنقاش والحلول.

ربما يكون وربما لا يكون ننتظر صدقهم ولكل حادث حديث.

أخيرا:

أود ان أذكركم جميعا بأنه منذ عام تقطعت لي عصابة أسفل مستشفى الثورة وأخذوا تلفوني كان التلفون حينها هو الهدف ظنا منهم انهم سيجدوا فيه أي شيء للإبتزاز..

و لثقتي بنفسي خاب مساعهم ولم يجدوا فيه مايسرهم وذلك منشور بصفحتي في حينه.

الاصدقاء الأعزاء:

سنظل معا ضد المافيا ضد سلطة الامر الواقع ضد العصابات ضد المليشيات الوافدة والتي تنتج نفسها داخل المدينة ايضا..

ضد النهب ضد الغطرسة ضد التطرف ضد من يعبثون بمستقبلنا ومستقبل أولادنا، حتى نعيد تعز التي نحب لمسارها الأفضل.

كل الذين يدمرون تعز هم خصومنا تحت أي إسم كانوا سواء لدينا من يدمرها من الخارج او الداخل.

سنستمر سنصمد سنشكل سدا منيعا .. و سترون بأعينكم قادم الأيام.

و إن غدا لناظره قريب.

ملاحظة:

سيتم توثيق الحادثة لدى بعض الفضائيات وسوف تنشر هنا تباعا..

ملاحظة ثانية:

الشابين المختطفين بعد خروجي تابعت شأنهم عند البعض وضغطنا وقد اخرجوا من المخزن .. لذلك ذكرت التلفون دون خوف عليهم..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى