أسرار ووثائقالعرض في الرئيسة

مواقع غربية تبدأ نشر بعض رسائل بريد الكتروني للسفير الاماراتي في واشنطن كشفت عن تفاصيل مشروع لاستهدف ايران وقطر

يمنات – وكالات

نشر موقع “انترسبت”، مضمون بعض المراسلات الالكترونية بين السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، ممثلاً بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات التي تتلقى تمويلها من الملياردير الإسرائيلي “شيلدن اديلسون”.

و جاء النشر في عدة مواقع الكترونية غربية، بعد اعتراف متحدثة باسم السفارة الاماراتية في واشنطن، ان وثائق سرقت في عملية قرصنة الكترونية لحسابات خاصة بالسفارة.

و في إحدى الرسائل المؤرخة في 16 أغسطس/آب 2016، أرسلها جون هانا إلى العتيبة أرفقها بمقال يزعم أن الإمارات ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطية مسؤولتان عن إعداد الانقلاب العسكري في تركيا. و ختم هانا رسالته لـ”العتيبة” بالقول: فخور أننا ضمن فريقك”.

و جون هانا كان يشغل منصب مستشار نائب الأمن القومي لنائب الرئيس الأسبق ديك تشيني.

و في رسالة إلكترونية أخرى تضمنت الأجندة المقترحة للقاء قريب سيعقد من 11 حتى 14 يوينو/حزيران الجاري بين مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومسؤوليين إماراتيين، ومن ضمن المدعويين دوبو ويدس وجون هانا ونائب رئيس المؤسسة جوناثان شانزر. حيث اقترح المسؤولون الاماراتيون انضمام ولي العهد الشيخ محمد بن زايد للقاء، كما تتضمن الأجندة سبل التصدي لقطر وذراعها الإعلامي قناة “الجزيرة” كمصدر لزعزعة الاستقرار الاقليمي.

و تتضمن الأجندة بنوداً تخص إيران منها “نقاشات مشتركة لخطوات محتملة بين الولايات المتحدة والإمارات للتأثير في الأوضاع الداخلية الإيرانية، و ذلك بتسخير السبل السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستخباراتية وأدوات القرصنة الالكترونية.

رسالة بريدية أخرى مؤرخة في العاشر من مارس/آذار 2017، من بريد مدير صندوق الدفاع عن الديمقراطيات، مارك دوبودز، مرسلة إلى السفير الإماراتي العتيبة ونسخة منها إلى نائب مستشار الأمن القومي الأسبق جون هانا، عنوانها: (قائمة بأهداف الشركات التي تستثمر في إيران والإمارات والسعودية). تشير إلى أن القائمة أعدت لوضع تلك الشركات أمام خيار، كما تحدثنا، و تتضمن القائمة الطويلة عدداً من الشركات والمؤسسات العالمية من بينها شركة ايرباص الفرنسية وشركة لوك اويل الروسية.

و في رسالة بريدية مؤرخة في ابريل/نيسان 2017، شكى “هانا” لـ”العتيبة” دولة قطر لاحتضانها لقاءاً لحركة حماس في فندق مملوك للإماراتيين في الدوحة.

و رد العتيبة بالقول إن حكومة بلاده ليست هي المسؤولة بل المسألة الحقيقية هي وجود القاعدة العسكرية الأميركية في قطر.

و في رسالة أرسلها العتيبة في 3 يوليو/تموز 2013، بعد فترة وجيزة من إطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، قام عتيبة بالضغط على مسؤولين سابقين في إدارة بوش، ستيفن هادلي ويوشوا بولتن، حول وجهة نظر الإدارة بشأن مصر والربيع العربي.

و قال: بلدان مثل الأردن والإمارات العربية المتحدة هي آخر الدول التي تقف في المعسكر المعتدل. مضيفا: الربيع العربي زاد من التطرف على حساب الاعتدال و التسامح.

و وصف الإطاحة بمرسي بالقول: “الوضع اليوم في مصر ثورة ثانية، هناك الكثير من الناس في الشوارع أكثر من يناير من عام 2011 .. هذا ليس انقلاباً، هذا ثورة.

و أضاف: الانقلاب هو عندما يفرض الجيش إرادته على الناس بالقوة. واليوم، يستجيب الجيش لرغبات الناس.

و حسب موقع “انترسبت” فإن السفير الإماراتي أغدق هدايا ثمينة لعدد من الصحافيين الرئيسيين في واشنطن في أعياد الميلاد منها أجهزة إلكترونية “آي باد”.

و قال الموقع: القراصنة الذين أطلقوا على أنفسهم اسم “غلوباليكس” سعوا للتمويه على نشاطاتهم باستخدام حساب بريد الكتروني في روسيا لتوريطها ربما، و ربطوا الحساب بموقع إلكتروني هو DCLeaks ، و سبق لهذا الحساب أن أطلق رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بقرصنة اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي العام الماضي.

و نقلت الموقع عن مصادر استخباراتية، إن DCLeaks هو موقع إلكتروني تديره روسيا، و هو ما يعني أن “قراصنة العتيبة” إما مرتبطون بروسيا أو يحاولون إعطاء الانطباع بأنهم كذكلك.

و كشف الموقع أن عينة من هذه الرسائل التي حصل عليها قد أرسلها إلى مواقع عدة، و وعدوا بأن يكشفوا المزيد من هذه الرسائل الإلكترونية قريباً.

من جهته أعرب المستشار السياسي لولي عهد أبو ظبي، عبد الخالق عبد الله، عن ترحيبه بالوثائق التي سربت من البريد الالكتروني لسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن، يوسف العتيبة.

و قال المستشار السياسي لولي عهد أبو ظبي: أن ما نشر من تسريبات لوثائق سفير الامارات بامريكا يصب لصالح الإمارات ودبلوماسيتها النشطة بواشنطن وليس عليها. مقدما التحية للسفير.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى