العرض في الرئيسةفضاء حر

سمية ابنة تعز تشبه كثيرا تلك المدينة التي كانت تتوسم ببندقية القلم والحبر

يمنات

رند الاديمي

حملت قلمها ودفترها ورحلت عن تعز حاصدة معها ذكريات ثقافة موؤدة..

تحولت مدرستها الشهيدة نعمة الرسام لمعتقلات وفي ساحة المدرسة دماء وفيرة أكثر من الماء المنسكب من حنفايات تلك المدينة العاطشة..

هنالك حيث منصة علم الجمهورية مشانق وحبالا طويلة ترفع بها الأجساد العارية التي قد نكلت تعذيبا وحريقا..

و في الطريق مابين مدرستها وكلية الطب التي حلمت بها..

قادة الموت يتجولون حاملين شعار القاعدة: أتينا بذبح وجز ونحر .. عشقنا الحروب. “أنشودة القتال الشهيرة”..

اليوم تعز تحولت الى ثكنة عسكرية كبيرة و في دور العلم تتعمد القاعدة رفع الرؤوس المقطوعة ودفن الجثث تحت أدراج المدارس..

و لا أحد يعرف هل تعمدت عاصمة الثقافة أن تحتضن سكاكين الموت

أم تعمد الموت أن يختار الثقافة رفيقة له..؟

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى