إختيار المحررالعرض في الرئيسةتحليلات

صنعاء ترد على القرارات العسكرية لـ”الرياض”.. الجميع يتجهز للمعركة القادمة ادراكا لأهميتها في النتيجة النهائية للحرب

يمنات

عبد الوهاب الشرفي

دخلت الحرب العدوانية للتحالف السعودي عامها الثالث وهي مرحلة جديدة تأتي في طليعة جبهاتها المحتملة مدينة لحديدة ومينائها و التي بات الحديث عنها هو  ديدن التحالف السعودي في الفترة الأخيرة و إعتزام مهاجمة ميناء الحديدة بات في طليعة الاجندات الإعلامية و السياسية و التعبوية التي يعمل عليها التحالف السعودي و الإدارة الامريكية  و تحت عنوان إعادته إلى سلطة “الشرعية” لحاجات إنسانية!! و وقف تهريب الصواريخ الايرانية إلى الجيش و اللجان الشعبية..!!.

الإعدادات في هذا الإتجاه جارية و تحركات التحالف السعودي و معه الولايات المتحدة الأمريكية التي ستدخل المعركة بشكل مباشر عديدة، و في إتجاهات مختلفة و بالمقابل فالاستعدادات التي يقوم بها المجلس السياسي في إتجاه هذه المعركة المحتملة هي أيضا جارية و في إتجاهات مختلفة.

قرارات السعودية

أصدر الملك السعودي قبل أيام قرارات سياسية و إدارية شملت الجانب العسكري  كذلك بتعيين فهد بن تركي قائدا للقوات البرية و كذا بصرف مرتب شهرين للمشاركين في الصف الأول ضمن ما تسميه عمليتي “عاصفة الحزم و إعادة الامل” من الدفاع و الداخلية و الحرس الوطني. و هو أمر عده المراقبون ضمن إعادة الترتيب إستعدادا للمرحلة القادمة من الحرب العدوانية للتحالف السعودي في اليمن و التي ستكون معركة الحديدة هي أبرز معاركها و أكثرها أهمية وخطورة بالنسبة للجانبين.

قرارات صنعاء

تضم المنطقة الخامسة محافظتي الحديدة وحجة و مقر قيادتها في محافظة الحديدة، و تعيين يوسف المداني أحد أهم قيادات الصف الأول العسكرية في جماعة أنصار الله قائدا لها و في هذا التوقيت بالذات يعد تأهيلا للقوة العسكرية في المنطقة العسكرية المتوقع أن تصبح الجبهة القادمة الأكثر سخونة ضمن ما يعرف بالمرحلة الثانية من معركة الساحل الغربي و بمستوى هذا الواقع الذي فرض أن ترأس قيادتها شخصية بحجم يوسف المداني بالنسبة لحركة انصارالله قدرة و ولاء.

تعيين خالد بن سلمان نجل الملك السعودي و شقيق ولي ولي عهد السعودية في منصب سفير المملكة في واشنطن قراءه المراقبون خطوة ذات علاقة بالتنسيق بين المملكة و بين الولايات المتحدة فمنصب سفير الولايات المتحدة في واشنطن هو واحد من أهم مواقع صناعة القرار السعودي.

و في ظل الحديث السائد عن توسيع مشاركة الولايات المتحدة في الحرب العدوانية في اليمن و دخولها المباشر في معركة الحديدة يكون هذا التعيين ذي صلة بالملف اليمني و الحاجة لتنسيق أكبر بخصوص التشارك القادم في معركة الحديدة بين الولايات المتحدة و التحالف السعودي.

 تبديل قائد المنطقة العسكرية الرابعة التي كان يقودها احد ابرز الاسماء العسكرية في حركة انصارالله هو أبو علي الحاكم بقائد جديد هي أيضا خطوة ذات دلالة أن الإستعدادات التي يقوم بها المجلس السياسي واسعة و ليست إستعدادات سلمان فقط هي التي كذلك، فالمنطقة الرابعة تضم عدن و لحج و الضالع و أبين، و هي ذات علاقة مباشرة بمعركة الحديدة، و هي المنطقة التي كانت مسرح ما يعرف بالمرحلة الأولى من معركة الساحل الغربي التي أبرز معاركها كانت تستهدف المخا و مينائها.

الإهتمام بمستوى التأهيل العسكري للمنطقة الرابعة من خلال قرارات اليوم بدى عاليا فتغيير قائد المنطقة العسكري البارز في جماعة انصار الله بأخر يحمل رسالة أن الأمر يتطلب الإقتصار على معيار القدرة بعيدا عن الأسماء و أنه لامجال لغض الطرف عن أي قصور مراعاة لأي جوانب كانت، كما أنه يعكس حالة من رفع الإنسجام و التنسيق بين شريكي المجلس السياسي من خلال تعيين أركان حرب للمنطقة كان قائدا للواء 22 حرس جمهوري.

صرف راتب شهرين

صرف راتب شهرين مكافاءة للعاملين في الصف الأمامي في إطار ما تسميه المملكة “عاصفة الحزم و إعادة الأمل” و تغيير قائد القوات البرية السعودية  بقائد من الأسرة المالكة هما أمرين يحملان رسالة بتوقع أن ترتفع الحرب البرية على الحدود السعودية الى مستوى عال، و هو أمر يتم الإحتياط له أو الإعداد له من خلال القرارات المتجهة برفع مستوى القيادة و إخلاصها أيضا مطروح بتعيين أحد أفراد الأسرة المالكة، من خلال محاولة رفع معنويات الجنود بمكافاءة لشهرين و أيضا من خلال محاولة تعزيز حماية الحدود بقوة باكستانية تم الحديث عنها مؤخرا بشكل كبير.

بالمقابل كان توجه المجلس السياسي اليوم لرفع مستوى التأهيل العسكري لقوة حرس الحدود التي ستكون المواجه الاول لأي تطورات برية تتم بالتزامن مع معركة الحديدة و تعيين قائد جديد لقوات حرس الحدود اليمنية يرفع من  مستوى التأهيل العسكري لهذا الخط و المتوقع ان يواجهة ضغطا عاليا في المرحلة القادمة.

إعادة ترتيب الصفوف بإتجاه المرحلة القادمة من الحرب العدوانية في اليمن هو أمر جار من طرف التحالف السعودي و من طرف المجلس السياسي كذلك ما يعني أن الجميع يدرك مدى خطورة و أهمية المرحلة القادمة بالنسبة للنتيجة النهائية للحرب العدوانية للتحالف السعودي في اليمن و مدى مفصلية معركة الحديدة الشاغلة لإهتمام الجميع، و هذا ماقالته قرارات  الصماد  اليوم في الرد على ماقالته  قرارات سلمان بالامس.

المصدر: الغاية نيوز

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى