إختيار المحررالعرض في الرئيسةتحليلات

احتمالان وراء سقوط مروحية سعودية في مأرب

يمنات

عبد الوهاب الشرفي

لم يتحدث بيان قوات التحالف عن تفاصيل الحادثة التي تعرضت لها طائرته المروحية البلاك هوك في مأرب اليوم الثلاثاء 18 ابريل / 2017 م و تظل رواية طرف قوات هادي و رواية طرف صنعاء هما محل البحث عن من اسقط الطائرة السعوديةاليوم في مأرب.

تصريح مصدر عسكري تابع لحكومة الإنقاذ بان الدفاعات الجوية التابعة للجيش واللجان هي من أسقط الطائرة العمودية السعودية بإستهدافها بصاروخ أرض جو هي محل أعتبار لملابسات تكرر العمليات الناجحة للجيش واللجان باستخدام الصواريخ في مأرب وكان قد سبق أن أسقطت في مايو من العام 2015 مروحية أخرى للجيش السعودي في مأرب كذلك، كما أن تضارب رواية طرف هادي و إمتناع طرف التحالف عن التعرض للملابسات أيضا تعزز التبني للعملية من قبل طرف صنعاء.

بالنسبة للتحالف السعودي يظل صدق تبني الجيش واللجان الشعبية للعملية هو أهون من أن تصدق رواية طرف هادي بحق الحادثة وآنها سقطت نتيجة لخطأ من منظومة الدفاع الجوي في مأرب و أن صاروخ باتريوت إماراتي هو الذي أسقطها بالخطأ.

تتعامل صواريخ الباتريوت مع الصواريخ حتى إرتفاع 80 كيلو متر و سرعة الصواريخ تقاس بالماخ و تسير في حدود ال 5 ماخ ، و بحسب تصريح  مصدر رئاسة الأركان العامة في مأرب أن الطائرة أسقطت على بعد خمسة كيلو متر فقط من مدرج الهبوط ، وهذا الامر يصعب معه ترجيح أن آطلاق الصاروخ الإماراتي بإتجاهها كان بالخطأ لسببين الاول ان هناك فرق هائل بين السرعة التي تسير بها المروحيات التي اقصاها 298 كيلو متر  في الساعة وبين سرعة الصواريخ التي تسير بالماخ الذي يفوق الماخ الواحد 1224 كيلو متر في الساعة و بالتالي يستحيل القول بان الباتريوت تعامل مع المروحية بصورة آليه و أنطلق صوبها ، و الثاني ان الرواية تتحدث ان الطائرة اسقطت على بعد خمسة كيلو متر من مهبطها وهو أمر ممكن للباتريوت ان يتعامل مع هدف على هذا البعد بل ويتعامل مع اقرب منه بكثير لكن تظل مسألة ان الهدف هذه المرة طائرة عمودية وليس صاروخا امر يزيد من صعوبة التسليم برواية طرف هادي وان خطاء قراءة هو الذي اطلق الصاروخ باتجاه الطائرة السعودية .

نحن امام احتمالين احلاهما مر بالنسبة للتحالف السعودي وقوات هادي، اما ان الطائرة اسقطت بصاروخ ارض جو اطلقته قوات الجيش واللجان الشعبية و ما تصريح طرف هادي وتوجيه التهمة باتجاه صاروخ باتريوت اماراتي الا استخدام للحادثة لضرب السعودية بالامارات وهو ما يعكس مستوى العلاقات الهشة داخل التحالف نفسه والتي وصلت لدرجة توظ يف قتلاهم لصالح الصراعات البينية.

الاحتمال الثاني وهو انه بالفعل اسقطت الطائرة بصاروخ اماراتي وهذا الخيار سيكون اكثر مرارة ، فتوجه صاروخ باتريوت باتجاه طائرة وليس صاروخ و ضربها على بعد قريب كهذا لايعني الا تفسيرا واحدا هو ان الباتريوت لم ينطلق آليا وانما اطلق بامر مباشر من المتحكم بقرار الاطلاق في حال عدم توافر معايير الاطلاق الالي لمنظومة الباتريوت اذ لا يمكن ان تشتبه المنظومة ان الهدف هو صاروخ و تطلق صاروخها نحوه على الاطلاق نظرا للفارق الهائل في السرعات بين المروحية و الصواريخو، وهنا سنكون امام استهداف مباشر متعمد من القوة الاماراتية للقوة السعودية ودليل على ان الشرخ بين الامارات والسعودية قد بلغ مدى الاستهداف المباشر و المتعمد بين الطرفين.

الايام القادمة هي ما سيحدد حقيقة ماحدث فكل احتمال له تبعاته  ، ومن بين الاحتمالات ماسيكون له تبعاته على العلاقات داخل التحالف السعودي في  كلا الحالتين سواء صدق او لم يصدق ، فذهاب طرف هادي للغمز بحق الامارات سيكون له تبعاته وان لم يصدق ان الطائرة اسقطت بصاروخ اماراتي ، اما ان صدق فالامر سيرفع من حدة صراع الاجندات السعودية الاماراتية لمستوى عال عن ذي قبل بكثير و سنكون بانتظار رد اللطمة من قبل السعودية لحليفتها الامارات.

المصدر: الغاية نيوز

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى