العرض في الرئيسةتحليلات

هل ستدخل كوريا الشمالية على خط النزاع في سوريا..؟

يمنات

عبد الوهاب الشرفي

ذكرت وسائل إعلام كورية شمالية  اليوم 17 إبريل 2017 م أن كيم جونغ أون بعث برسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد أدان فيها الضربة الصاروخية التي أقدمت عليها الولايات المتحدة في سوريا.

العلاقة الكورية الشمالية السورية هي علاقة جيدة و تبادل الرسائل و التصريحات المتضامنة  بين الرئيسين هو امر متكرر، و قد برز تبادل الرسائل و التصريحات في الفترة الاخيرة بشكل ملحوظ، وكان اخرها التصريحات الكورية المدينة للضربة التي تعرضت لها سوريا من الولايات المتحدة، و كذا رسالة الرئيس السوري المهنئة بالعيد الـ 105 لذكرى الزعيم الكوري الشمالي المؤسس، الذي رافقت الاحتفال به ازمة حادة بين كوريا الشمالية و الولايات المتحدة.

الملفت في رسالة الزعيم الكوري الشمالي الموجهه للرئيس السوري بشار الاسد اليوم هو امرين‘ أن الرسالة وجهت في غير مناسبة او حدث كسبب طبيعي لتوجيهها، و انها حملت ادانة للضربة الامريكية لسوريا على لسان الزعيم الكوري الشمالي نفسه لاول مرة.

توجيه الزعيم الكوري رسالة الى الرئيس السوري في هذا التوقيت الذي يشهد ازمة امريكية كورية شمالية، و في غير مناسبة تجعل توجيهها غير ملفت، و النظر اليها كواحدة من رسائل كوريا الشمالية فيما يتعلق بالرد على التصعيد الامريكي تجاهها، خصوصا وان الرسالة جاءت لتأكد الادانة الكورية الشمالية لتصرف قامت به الولايات المتحدة بحق سوريا وعلى لسان الزعيم الكوري الشمالي نفسه في تصرف نادر تجاه الاحداث الخارجية.

ظهر على السطح ضمن توقعات ردود الافعال الكورية الشمالية على اي ضربة امريكية تتلقاها ان انها قد تضرب القواعد الامريكية في المملكة العربية السعودية ضمن الاهداف الامريكية القريبة بعد استنفاذ ضرب قواعد الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية و اليابان، ما يعني ان منطقة الشرق الاوسط قد تشهد احداثا مباشرة ضمن انفجار الازمة الكورية اذا ما حصل، و هذا الامر يعزز الذهاب الى ان رسالة الزعيم الكوري الشمالي للرئيس السوري تأتي في ذات سياق الردود الكورية على الاستفزازات الامريكية من خارج الحدود الكورية.

هذه المؤشرات يمكن اخذها بجدية ان القرار الكوري الشمالي هو ببدء الدفاع عن نفسها بالحضور في الملفات الخارجية التي تتورط فيها الولايات المتحدة، و منها ملفات الشرق الاوسط و الملف السوري تحديدا، فهل ستدخل كوريا في منافسة هيمنة عالمية مع الولايات المتحدة ضمن تحوطاتها للمضايقات الامريكية لها على خلفية تطويرها لبرامجها النووية والصاروخية.

ما يعزز احتمال توجه كوريا الشمالية لهذه المنافسة هو التجربة الايرانية التي ذهبت الى الدفاع عن امنها القومي بالتواجد في ملفات المنطقة و الانخراط في حرب باردة مع الولايات المتحدة خارج حدودها على ذات خلفية المضايقات الامريكية لايران في اطار تطوير برامجها النووية و الصاروخية، فهل تفعل كوريا الشمالية ذات تصرف ايران و تنخرط في ملف الصراع في سوريا..؟.

المصدر: الغاية نيوز

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى