العرض في الرئيسةفضاء حر

ضوء أخضر غربي لبدء عملية اسقاط الحديدة عسكريا

يمنات

عبد العزيز ظافر معياد

نشر اسماعيل ولد الشيخ احمد المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن فجر الخميس ،على صفحته الرسمية في الفيسبوك، نص احاطته -باللغة الإنجليزية -التي قدمها في اجتماع مغلق الى اعضاء مجلس الامن بشان الوضع في اليمن والجهود التي تبذل لمواصلة المفاوضات بشان عملية السلام، حيث اعرب عن قلقه العميق ازاء التدهور السريع في الحالة الانسانية والاقتصادية في خضم القلق من تصاعد العمليات العسكرية، مؤكدا ان الطريق الوحيد لمنع تفاقم الحالة هو التوصل الى حل سلمي لهذا الصراع المأساوي.

كما جدد تذكير أعضاء المجلس بتقديمه الى الاطراف اطار يتضمن مجموعة من تسلسل التدابير السياسية والامنية، التي تهدف الى ضمان سرعة انهاء الحرب، وأكد دعوته للمجتمع الدولي التحدث بصوت موحد الى الأطراف، وعمل كل ما في وسعه للضغط على الاطراف ذات الصلة لتقديم التنازلات اللازمة من اجل التوصل الى اتفاق نهائي ، مؤكدا وجوب اعطاء السلام فرصة اخرى.

من جهته، قال رئيس مجلس الأمن، السفير البريطاني ماثيو رايكروفت، للصحفيين عقب جلسة المشاورات المغلقة للصحفيين في نيويورك، أمس الأربعاء، ان المجلس طالب أطراف الصراع في اليمن بالعمل بشكل جدي مع مقترحات ولد الشيخ أحمد، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية دائمة، مشيرا الى انهم دعوا إلى تنسيق الجهود الإقليمية، لاسيما وأن أجزاء كثيرة من اليمن تقترب بالفعل من المجاعة، ودعا جميع أطراف النزاع إلى بذل المزيد من الجهود لتسهيل الواردات الإنسانية والتجارية عبر جميع الموانئ في اليمن.

يظهر من خلال بيان ولد الشيخ احمد وتصريحات السفير البريطاني ماثيو رايكروفت، للصحفيين عقب جلسة مجلس الامن بشأن اليمن، ان لا جديد يذكر في الموقف الاممي تجاه التطورات في بلادنا، فالحديث ظل مركزا على خطورة الوضع الإنساني، وعلى دعم جهود ولد الشيخ ورؤيته المقدمة للحل السياسي ودون أي اعتراض او تحفظ من أعضاء المجلس بشأن الوتيرة البطيئة والمتقطعة التي يتم السير فيها لتحقيقها بل ان تأكيد السفير البريطاني في تصريحاته إن بلاده، مثلها مثل الولايات المتحدة الأمريكية، تواصل دعم التحالف، الذي تقوده السعودية، هو اعلان ضمني اكثر صراحة عن ذي قبل باصطفاف الدولتين الى جانب السعودية وحلفائها.

في حين ان ما ذكره المندوب الروسي خلال الجلسة بشأن رسالة الرئيس بوتين الى قمة البحر الميت، التي أكد فيها استعداد روسيا للمساعدة في اليمن، وتحذيره من اتساع رقعة الإرهابيين المستفيدين من الفراغ في البلاد، يظهر ان وتيرة التحرك الروسي في الملف اليمني لا يواكب وتيرة الاحداث المتسارعة خاصة ما يتعلق بالتوجه للسيطرة على الحديدة عسكريا.

أما تركيز موسكو على تصاعد خطر الإرهاب في اليمن فبالإمكان التفاهم بشأنه نظريا على اعتبار ان هذا القلق امر مجمع عليه من قبل التحالف، بل ان واشنطن اتخذت خطوات عملية واضحة وقوية في مواجهته كما يروج الاعلام للهجمات التي تشنها طائرات بدون طيار في عدد من المحافظات اليمنية خاصة في الأسابيع الاخيرة.

كان لافتا تجاهل ولد الشيخ في بيانه الحديث عن خطورة اغلاق ميناء الحديدة، في حين اكتفى السفير البريطاني ماثيو رايكروفت بدعوة جميع أطراف النزاع إلى بذل المزيد من الجهود لتسهيل الواردات الإنسانية والتجارية عبر جميع الموانئ في اليمن لكن دون ان يذكر الميناء بالاسم كما كان عليه الحال في تصريحات المسئولين الامميين والغربيين في الأيام السابقة.

هذا الامر يؤشر الى مضي التحالف وبدعم وضوء اخضر من القوى الغربية لبدء عملية اسقاط الحديدة عسكريا، كما كان لافتا انتقاد ولد الشيخ بصورة صريحة للحوثيين والمؤتمر الشعبي لرفضهم اجراء مناقشات جادة بشان الترتيبات الأمنية وبصورة أراد منها تحميلهم مسئولية التعثر الحالي للحل السياسي امام أعضاء مجلس الامن.

المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى