العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفّرة (92) .. لا تنصل عن مسؤولية الرواتب

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

يستطيعون أن يحلوا موضوع المرتبات ولكنهم لا يريدون..

إنه عدم الشعور بالمسؤولية

كل يرميها على الآخر دون أن يعير اهتمام أو مسؤولية للحل حتى في نطاق سلطات الأمر الواقع..

تواطؤا الأضداد

كل ضد يستفيد من ضده

و العذاب والجوع قدر الأضداد الذي يسحق مليون ومائتين ألف أسرة..

و الأضداد تتواطأ وتتبلد وتستفيد..

(2)

هادي لا يعبر عنا ولا ننقاد له بل ونتهمه بالتفريط والخيانة وجلب العدوان..

و طالما نحن نقع تحت سلطة أمر واقعكم لا مناص لكم ولا عذر بأن تقوموا بكل مسؤولية من يقع تحت طائل هذه السلطة ولا مهرب لكم من تحمل المسؤولية.

من حقنا عليكم المطالبة بدفع رواتب الموظفين ولاسيما أولئك الذين يقعون تحت سلطاتكم ومسؤولياتكم ولا جدوى من التهرب أو رميها على الآخر طالما تصديتم لفرض سلطتكم كأمر واقع وفي حدود هذه السلطة المفروضة..

(3)

الغباء والضمير الميت والبليد وعديم الشعور بالمسؤولية هو الذي يتعالى ويحثك على الذهاب إلى الجبهة لتستعيد راتبك..

هو لا يكتفي بفشله الذريع ولا يعترف به، ولكن يريد أن يستأصلك وجوديا لمجرد أنك تطالب بحق أصيل يقع في دائرة مسؤوليته واختصاصه.

(4)

تحاكمه وتدينه وتقرر اعدامه، فيما أنت تفاوضه وتعترف بشرعيته وتتازل له، وتريدنا أن نذهب إليه لنطالبه بالرواتب .. منطق أعرج بل ومبتور الساقين واليدين والرأس.

(5)

الشعور بالمسؤولية يفرض أن تفكر بتقديم حل ناجز بشأن مرتبات الموظفين الذين يتضورون جوعا والواقعين تحت سلطاتك..

ولكن ليس لدينا رجال دولة ولا سلطات تفكر بمسؤولية وحنكة..

(6)

لماذا تنتزع سلطات أنت غير جدير بها..؟!

لأنك فاسد وفاشل لا تستطع أن تحل مشكلات على من فرضت مسؤوليتك عليهم وتخليت وكايدت وأدعيت عند أول استحقاق عليك والمرتبات في صدارة تلك الاستحقاقات التي يقع دفعها وكاهلها عليك بمقابل استحواذك على السلطة وفرضها على البشر والحجر والشجر كأمر واقع.

(7)

تم تشكيل حكومة إنقاذ، ثاني مهمة لها بعد دعم الجبهات حل موضوع الرواتب، وألتزمت الحكومة أمام مجلس النواب، بحل الموضوع، ثم أعلنت الحكومة أنها ستصرف الرواتب بانتظام من أول العام، وبأثر رجعي لما فات من رواتب العام المنصرم، ثم فشلت الحكومة في هذا وفي ذاك ولم يتم إقالتها، بل تلوِّح بانفاذ قانون الطوارئ .. فشل على فشل. . أي مستشار هذا وأي شيطان يهرع بنا من فشل إلى فشل إلى كارثة.

(8)

صابرون من عامين على حرب لا ناقة لنا فيها ولا بعير، ولا نسلم من نارها ولا آثارها..

صابرون دون رواتب منذ ستة شهور..

وفوق ذلك لا يكرمونا بشفافية نلتمس لهم فيها عذرا أو مقالا..

وفوق هذا وذاك يريدون انفاذ قانون الطوارئ ..

علينا أن نقول صبر الجمل ينفذ..

(9)

الرهان على القمع وحده غباء فاحش..

حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى