أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

مقاومة تعز .. اغتيالات غامضة واختطافات متبادلة ومحاكمات صورية

يمنات

عادت عمليات الإغتيال إلى مدينة تعز، جنوبي اليمن، بصورة غير مسبوقة، حيث شهدت المدينة خلال يومي الجمعة والسبت 6 عمليات، طالت ضباطاً في الأمن السياسي، وقيادات في فصائل من “المقاومة الشعبية” الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

و بدأت عمليات الإغتيال بتصفية جريح في مستشفى الثورة وقت صلاة الجمعة، قبل أن يغتال مسلحون مجهولون على متن دراجة قياديين في كتائب “أبو العباس” السلفية في حيي الجحملية و(الأجينات).

و صباح السبت، اغتال مسلحون مجهولون مسؤول التسليح في كتائب “حسم” السلفية، (العقيد) ناصر القباطي، في منطقة بئر باشا بالمدينة، كما اغتال مسلحون آخرون ضابطاً في الأمن السياسي في شارع جمال.

و توقع متابعون أن تتسع دائرة الإغتيالات بين فصائل “المقاومة” في مدينة تعز خلال المرحلة المقبلة، لافتين إلى أن ما حدث في الأيام القليلة الماضية كان نتيجة طبيعية للشحن وتبادل التهم بالعمل لحساب أطراف أخرى، داخلية وخارجية.

و أضافوا، في حديث إلى “العربي”، أن الأمور قد تخرج عن السيطرة بعد أن تحول الخلاف إلى ما يشبه الصراع، “وهو ما عبرت عنه عمليات الإغتيال التي شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية”.

محاكمة مستعجلة

و رغم مطالب أبناء مدينة تعز المتكررة للسلطة المحلية وللأجهزة الأمنية بالتحرك، لوضع حد لهذا الإنفلات، إلا أن الأمر في المدينة، على ما يبدو، للفصائل المسلحة من قبل ومن بعد.

و في ما يبدو تأكيداً عملياً لذلك، ألقت كتائب “حسم” السلفية، السبت، القبض على من اتهمته بقتل قائدها (القباطي)، قبل أن تحقق معه، وتصدر حكماً بالاعدام في حقه، وتنفذه خلال ساعتين.

و رغم أن عمار الجندبي، القيادي في “حسم”، أكد، في تدوينات على صفحته في موقع “فيس بوك” رصدها “العربي”، أن عملية اغتيال القيادي القباطي يقف وراءها أحد أفراد كتائبه، لدوافع شخصية متعلقة بثأر سابق، إلا أن مصادر مقربة من “المقاومة” ذهبت إلى أن هناك محاولة لطمس كل خيوط عملية الإغتيال، من خلال المحاكمة السريعة وإصدار حكم وتنفيذه، بالإضافة إلى ربط ما حدث بثأر شخصي.

و أضافت المصادر، في تصريح إلى “العربي”، أنه يصعب تصديق أن وراء اغتيال قيادي كبير له ثقله في هذا الفصيل قضية ثأر شخصي، خصوصاً وأن العملية تمت بنفس الطريقة التي تمت بها عمليات الإغتيال التي شهدتها المدينة أخيراً.

مسلحون مجهولون

و حول الجهة التي تقف خلف عمليات الإغتيال، أكدت المصادر أنه يصعب توجيه أصابع الإتهام إلى جهات بعينها “يعمل لحسابها المسلحون المجهولون الذين يستقلون دراجة نارية، كما تتناول ذلك وسائل الإعلام”.

و أشارت المصادر إلى أن خارطة الخلافات داخل فصائل “المقاومة الشعبية” في تعز، قد تساعد على معرفة الجهات التي تقف وراء عمليات الإغتيال، “إلا أن استغلال أطراف أخرى لهذا الخلاف، وتنفيذ عمليات بغرض الإيقاع، وتوسيع دائرة الخلاف، أمرٌ وارد”.

إتفاق مأرب

يشار إلى أن الصراع بين أطراف داخل “المقاومة” بزر منذ ما يقرب من شهرين، ووصل إلى عمليات اغتيال غامضة واختطافات متبادلة اشتهرت بين طرفي جماعة غزوان المخلافي، الذي يُصنفه البعض قريباً ممن يوصف بـ”قائد المقاومة”، الشيخ حمود المخلافي، وكذلك قائد اللواء 22 مدرع، صادق سرحان، القريب من حزب “الإصلاح”، وبين جماعة “أبو العباس” السلفية، قائدة الجبهة الشرقية.

غير أن الخلافات هدأت بعد اتفاق رعته قيادات في حكومة عبد ربه منصور هادي في مأرب، وحضره حمود المخلافي وأبو العباس وقيادات من السلطة المحلية و”المقاومة الشعبية” في المحافظة.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى