العرض في الرئيسةفضاء حر

عامان والعدوان يساعد القاعدة على التوسع في اليمن

يمنات

محمد القاعدي

لم يكن بمقدور الجماعات الارهابية التي تلقت الكثير من الضربات الموجعة من قبل الجيش اليمني في محافظتي شبوة وابين في العام الفين وثلاثة عشر ان تتوسع بهذا الشكل لولا العدوان السعودي الذي وفر لها المال والسلاح والغطاء الاعلامي والسياسي.

عامان من العدوان لم يستفد منها احد غير الجماعات الارهابية فالسعودية نفسها دفعت ثمن هذا العدوان كثيراً حتى باتت تعاني من ازمة اقتصادية بينما تلك الجماعات استغلت الفشل السعودي وعملت الكثير من الاختراقات في صفوف قوى العدوان.

عدوان جعل القاعدة وعناصر انصار الشريعة تنتشر تحت مسميات المقاومة وتحت لافتة شرعية هادي المزعومة لتعلن السيطرة على عدد من المديريات في محافظتي ابين وشبوة وتقتحم المعسكرات في عدن وتعز وحضرموت وتنهب كل الاسلحة بينما العالم التزم الصمت تجاه ذلك رغم التحزيرات التي اطلقتها القوى السياسية الوطنية.

ومع تكثيف العدوان لغاراته على الاحياء السكنة والبنى التحتية في صنعاء وحجة وتعز والحديدة وصعدة وعمران ومارب والجوف اعلنت القاعدة في الثاني من أبريل من العام 2015 سيطرتها رسمياً على محافظة حضرموت اي بعد اسبوع من بداية العدوان ولم يكلف تحالف العدوان نفسه باستهداف القاعدة حتى بغارات وهمية.

انسحبت القاعدة من حضرموت باتفاق سري مع الامارات والسعودية عندها احتفلت وسائل الاعلام التابعة للعدوان بهذا الانتصار الوهمي الذي لم تطلق فيه رصاصة واحدة ولم تشهد المحافظة خلاله اية مواجهات مع عناصر التنظيم الارهابي ما يؤكد ان السعودي والامارات استخدمت القاعدة كذريعة للتواجد عسكرياً في حضرموت البعيدة عن المواجهات.

واعترفت قيادات التنظيم الارهابي وبتسجيلات مرئية انها متواجدة في كل الجبهات وتقاتل بجانب قوى العدوان السعودي.

مؤخراً ادركت بعض الدول خطر التوسع الكبير للارهاب فقامت الولايات المتحدة الامريكية وهي الذراع الاساسي في العدوان لتعلن حرب ضد الارهاب، متذرعة بالقاعدة وداعش لتبرير عمليات عسكرية ذات خلفية اقتصادية في المحافظات الجنوبية لقمع التيارات الوطنية.

ومع اهتمام وسائل الاعلام الغربية بالحديث عن مخاطر توسع الارهاب في اليمن كثفت واشنطن من حربها ضد عناصر القاعدة ولكن هذه المرة بانزال عسكري في احدى القرى النائية في منطقة يكلا بمديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء عملية يمكن وصفها بالفاشلة كون اغلب الضحايا مدنيين بينهم نساء واطفال.

عاودت واشنطن في الرابع من شهر مارس الجاري عملياتها منفذة عمليتي انزال واحدة في منطقة شقرة بمحافظة ابين واخرى في الصعيد بمحافظة شبوة وكلا العمليتين فشلتا ولم تحقق فيهما القوات الامريكية اي انجاز.

ورغم فشل القوات الامريكية مؤخراً الا ان الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب منح صلاحيات أوسع للبنتاجون لمحاربة الإرهاب وتنفيذ هجمات أوسع في اليمن

وهنا نتسائل لماذا تستمر بعض الدول في عدوانها الذي استغلته القاعدة للتوسع ولماذا تشن حرب خاسرة ضد تلك الجماعات وهناك جيش قادر على الجماعات الارهابية وله انجازات كبيرة حققها في حربه ضدها، لتبقى الاجابة ان الحرب الخارجية على الارهاب هي ذريعة تحاول من خلالها امريكا التواجد العسكري في اليمن.

لتتكشف كل خيوط المؤامرة على اليمن فهل تلقى لها قبول في المجتمع اليمني..؟

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى