العرض في الرئيسةفضاء حر

بين فكرة الانفصال ومخطط الرباعية واسرائيل لاحتلال سواحل اليمن

يمنات

محمد محمد المقالح

تواطأ ويتواطأ الغرب الاستعماري ومنظماته الحقوقية ووسائل اعلامه على الصمت تجاه ما يجري في جنوب السودان من جرائم تطهير وقتل بالهوية ومجاعة  وماسي انسانية لا حدود لها..

لماذا..؟

* حتى لا ينكشف مدى وحشية مخططات الغرب الاجرامية ومايعسكه تقسيم البلدان من ماسي على مواطنيها وحتى يتواصل مشروع التقسيم بصمت في بلدان عربية اخرى ومنها وفي مقدمتها اليمن..

* وجود كيان انفصالي في اي جزء من اليمن سيكون معاديا لليمن وللعرب عموما لأنه لن يقوم له اي قائمة على الارض إلا بحماية أجنبية دائمة و من بريطانيا واسرائيل حصرا.

* لأنه سينشأ خارج حقائق التاريخ والهوية اليمنية و القضية العربية المركزية وسيخوض ابنائه حروبا لاحدود لها على الهوية الجديدة داخل وخارج الكيان المنسلخ ولن تحمي الكيان من الهويات المناطقية الاخرى الا القوة الاجنبية.

* ولأنه ايضا وسواء كان هذا الكيان في الشمال او في الجنوب لن يستطيع العيش بدون بقية اليمن  الا بالحروب و بالصراعات والاقتتال الدائم..؟

* ذلك ان تفكيك العلاقات الاجتماعية والوطنية والاقتصادية على اساس الكيانات الجديد والهويات القسرية لن يتم الا بجرائم تطهير ومأس انسانية لاحدود لها..

* واضح لكل يمني غيور اليوم ان مخطط العدوان على اليمن المكشوف ممثلا بـ(الرباعية + اسرائيل) يتمثل في تقسيم اليمن وتمزيقها كشرط للسيطرة على الممرات والجزر والسواحل اليمنية ايا كانت نتائج هذه الخطط الاستعماري الصهيوني على اليمن و على امن و استقرار المنطقة ومعاناة او بالاصح مأسي سكانها على المدى القريب والبعيد معا..

* على ان مايجب ملاحظته هو ان مؤامرة الانفصال او الاقلمة كمقدمة طبيعية للتقسيم والانفصال  وبقدر ما كان احد اهداف العدوان الرئيسية على اليمن الا انه تبين وبالدليل القاطع انه لايمكن فرض الانفصال بالقوة الخارجية اوبالاحتلال  الاجنبي لاجزاء من الارض اليمنية حتى ولو استمرت الحرب مئات السنيين وهذا ما تعيه الرباعية + اسرائيل جيدا..!

* لذلك ومثل ما حاولوا التجربة في مؤتمر موفمبيك و جوبهوا برفض انصار الله وقوى يمنية اخرى للمشروع يسعون اليوم وعبر المفاوضات الى اقرار مخططاتهم باتفاقات سياسة توافقية توافق عليها الاطراف اليمنية باتفاق موقع  وتضمينه بعد ذلك الدستور المقترح و الامم المتحدة وبقية المنظمات الاقليمية ثم فرضه بقوة التدخل اعتمادا على التوافق..!

* و هنا تأتي مسؤلية السيد عبد الملك الحوثي وانصار الله والمؤتمر الشعبي وكل القوى الحية داخل المجتمع في الشمال والجنوب وفي داخل الوطن وبلاد الاغتراب اذ ان هولاء بالذات هم من سيتحملون المسؤلية الاخلاقية والتاريخية والوطنية على اي موافقة على مشروع من هذا النوع الاجرامي الخياني سواء باسم الاقلمة او باسم الامر الواقع.

* ليس لان بقية الاطراف هي اليوم تقاتل مع السعودية كجزء من عمل خياني لتمزيق واحتلال بلدهم  اليمن وعيني عينك بل ولان انصار الله تحديدا  هم اصحاب السلطة الفعلية على الارض ومن يعبرون اليوم عن اليمن ووحدتها واستقلالها.

* وهم من سلمت اليمن امرها لهم وهي واحدة وقاتلولوا وقدموا التضحيات في سبيلها بل هم من قاتل  اليمنيون تحت رايتهم دفاعا عن استقلال ووحدة التراب الوطني..

* ولأن المخطط لا يمكن ان يقر او يتم التسويق له الا بموافقتهم هم وليس اي طرف اخر وحتى لو وافق الجميع فان موافقتهم هي التي ستقرر اليمن المقسم او اليمن الواحد وهذا ما يجب التنبه له جيدا بعيدا عن بعض من يبسطون الامر ويسوقون المخطط بعناوين تبدو سهلة او ممكنة!

* والخلاصة هناك مخطط استعماري تعمل له الرباعية + اسرائيل واحتلال الساحل الغربي حتى المخا جزء متقدم من تنفيذه على الارض وعلى كل يمني ان يرفض هذا المخطط ويقاتل بكل ما يملك لافشاله على الارض وعلى طاولة المفاوضات معا هذا اولا..

*المقال كتب على هيئة تغريدات على حسابي في تويتر

21مارس2017

 للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى