العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (87) لماذا لا تبادر .. لماذا لا تقلب الطاولة ؟!

يمنات 

أحمد سيف حاشد

(1)

لا يبادرون لأنهم يخشون الأسوأ ثم يأتي الأسوأ داهم ومقتحم..
يحجمون عن الجنون ثم نجد الآخر يصنع ما لا يصنعه المخذولين والمترددين والخائفين.

تتردد عن قلب طاولة التفاوض ثم يقلبونها هم عليك ولم تتعلم الدرس طيلة سنتين من الحرب..

وما تتوخى وقوعه يقع كان في الحرب أو على طاولة التفاوض..

لماذا لا تبادر أنت وتباديهم بدلا من أن تنتظر حتى يأتون إليك هنا وهناك ليهزموك..

اليمني شجاع إن وجد القائد الشجاع العصي على الترويض أو الخضوع..
لا تفكر باقتسام السلطة وأخذ حصتك منها ولكن فكر بأن تنتصر وتنتصر فقط..
تستطيع أن تخوض حربا ضروسا قد تطول وتنتصر فيها بشجاعة وإباء..

وتستطيع أن تظل خائفا مرتعشا تنتظر حصة في سلطة كان يجب أن تحتقرها وتتسامى بروحك سمو هذا الوطن..

تستطيع أن تعيش مرعوبا وخائفا تنتظر ما كتبت لك الأقدار حتى تداهمك الهزيمة المرة والندم الجارف إلى المزبلة..

وتستطيع أن تكون جريئا مقداما لا تفكر إلا بالنصر وطرد المحتل لتكون عظيما عظمة شعب يستحق الانتصار..

(2)

إذا كان العدو هو من يحدد لك أين تتموضع وأين تحارب وأين تخوض مواجهاتك العسكرية فأعلم أنك تسير إلى هزيمة أكيدة..

الطرف الذي لا يبادر ولا يباغت ولا يهاجم ويقتصر على الدفاع والانسحاب فإن الهزيمة آتية إليه دون ريب أو مشقه..

(3)

يقتلون شعب ويدمرون وطن، ويعطِّلون موانئه ومنافذه، ويعتقلون نصفه، ويصادرون أحلامنا..

ثم يتبرعون بناموسيات لتقينا من البعوض..
كم هؤلاء الأعراب أشحاح وحقراء وبلداء وبلا كرامة..

(4)

لو راهنّا على شعبنا وتنازلنا له بإمكاننا هزيمة العدوان على نحو ساحق ومحزي.

ولكنهم تنازلوا مرارا للرباعية ولم يتنازلوا لشعبنا.

يتنازلون للرباعية لأنها قوية ولا يتنازلون لنا لأنهم يروننا ضعاف لا نستحق..
ولكن نقول لهم الحق أقوى من القوي.

(5)

أنصار الله منعوني من زيارة معتقل..
فهل سيمنعون الرباعية من زيارة الصواريخ الاستراتيجية في مرابضها ومخازنها الحصينة؟!
مجرد تساؤل يلح على الذهن.

(6)

حرب الشهرين في أعلى تقدير صارت سنتين وداخلة في الثالثة..
هذه الحرب ستستمر حتى تأكل الخليج دويلات ومشيخات وممالك..

وستُبدد أوهامهم باستعباد اليمن أو فرض وصايتهم عليها وجعلها حديقة لهم ولمؤخراتهم الخلفية..

سيكتشفون أوهامهم وسيكون مقلب الزمان على غرورهم ووجودهم..

(7)

استخدام العدوان للسلاح المحرم دوليا واستخدام أموال النفط لشراء ذمم الدول والحكومات أكثر من كافي لتبرير موقنا الوطني والإنساني والأخلاقي من العدوان ومن يتحالف معه.

(8)

عبده غلط في الحساب..
بعد قتل شعب وتدمير وطن اكتشفوا إن الشرعية تستحق غسل أيديهم منها.
هكذا يعبث الأعراب بأوطاننا ثم يكتشفون كم هم عالقين بالوهم والسراب.
وبعد كل هذا الدمار والخراب والوهم كل اعتذارهم لهذا الشعب المدمر والمقتول والمثخن بالجراح هو الوعد أن لا يتحدثون عن الحرب في القنوات..
كم هم سطحيون وعابثون وبلداء وغارقين في التيه واللامبالاة ..
أتحدث عن د. خالد القاسمي

(9)

ستستمر الحرب طالما لازال في ضرعها لبن..
ولكن عندما يجف ضرعها ستذبح وتسلخ وتقسم بين الكبار الذبن تقاسموا في الأمس حلبيها.

(10)

سيحصل انسحاب من الجبهات بسبب الخلافات..
ولكن لا أعلم هوية المنسحبين ومتى؟
مجرد رؤيا لا أكثر

(11)

المسيرات التقليدية والمسيّرة والمصنفة على اتجاه لا تصنع فرقا ولا تحقق مطلبا ولا يلتفت إليها المعنيون..
فكروا فقط بالذي يصنع فرقا أو طفرة..

(12)

الخسارة في المخاء تساوي نصف هزيمة..
نصف هزيمة للجنوب لأنها حرب ومعركة الأجنبي..
نصف هزيمة للحراك لأنه لم يكسبها هو فيما خسر فيها عدالة القضية التي ناضل من أجلها..

ونصف هزيمة إن فقدها أنصار الله ولم يستطيعوا استعادتها..
وهزيمة كاملة لتعز لأنها صارت بلا ميناء ولا “تحرير” في ظل مستقبل لازال مجهول..

وهزيمتين للذي على البال..

(13)

طالما الحرب لازالت تدر مالا لمن يقف وراءها ويستفيد منها فأعلم أنها باقية ومستمرة..

(14)

طالما أن الحرب لازالت تحت السيطرة من قبل “الرعاة” فأعلم أن نهايتها لازالت بعيدة.

(15)

أكثر توصيف مقارب للحرب على اليمن ذلك
التوصيف الذي قال:
هي “حرب الأغنياء على الفقراء”

(16)

غباء بعض الجنوبيين لا يفرق بين الاحتلال الإماراتي والسعودي للجنوب وبين الشعب في الشمال والذي يعتبرونه محتل.. بل يعتبرون احتلال مملكة ومشيخات الخليج لهم ولأرضهم تحرير .. إذا كنتم ولابد تعتبرون شعب الشمال أحتل جنوبكم العربي؛ فعلى الأقل ساووا بين المحتلين.. نصف الغباء ولا الغباء كله..

(17)

إذا كان الحكام في الشمال قد احتلوا الجنوب فعلى بعض الجنوبيين الفاقدين للتمييز أن يفرِّقوا بين الحكام والشعب.. عدم التمييز غباء مفرط..
الغباء لا يحرر أوطان أو شعوب بل يثقلها بأوزار أشد وكُلفات باهظة..

(18)

من حق الجنوبيين المطالبة بالاستقلال والانفصال واستعادة دولتهم بل ومن حقهم حتى اليهوده.. بس ليس من حقهم معادة الشعب في الشمال وبث الكراهية والعنصرية ضده..

(19)

الوعي المثقل كاهله بثقالات العُقد والجغرافيا وعيا مشوه بالعنصرية لا يتعافى إلا بأحداث جسام تصدمه وتعيد له السوية..

(20)

لن يكون المستقبل للعنصرية بأية حال..

العنصرية وعي حقود ومشوه على نحو بالغ ومهدد للسلم الأهلي والمجتمعات المحلية..

العنصرية سلاح يضر صاحبه أكثر من خصمه..

العنصرية عاهة تقتل صاحبها قبل أن تقتل من تمارس ضده..
العنصرية مرض لا يجتمع مع السوية بحال.. 

زر الذهاب إلى الأعلى