العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (81) .. على المجتمع ان يفكر كيف يحمي نفسه من المجاعة

يمنات

أحمد سيف حاشد    

 (1)  

أرى أنه يجب على المجتمع أن يفكر ويخلق مبادرات خاصة به ويحمي نفسه من المجاعة والجوع..

(2)

أن تستمر في انتظار راتبك ستة أشهر ليمنحوك راتب نصف شهر استخفاف لا مثيل له..

(3)

استخدام الرواتب والورقة الاقتصادية في الحرب على حساب المجتمع وعلى نحو تقوده للمجاعة أمر لا ينبغي السكوت عليه.

(4)

أعمارنا تنفذ وما بقي لم يعد أفضل مما عشناه.. وأمام هذا الانسداد ينبغي على المجتمع أن يفكر كيف يدافع عن نفسه ويحمي نفسه من المجاعة والجوع.

(5)

قرابة مليون ومائتين ألف موظف عام بدون رواتب منذ شهور ولا أفق للحل، وعلى فرض أن كل موظف يعيل أسرة مكونة من خمسة أشخاص كتقدير متوسط فهذا يعني مجاعة تهدد ستة مليون مواطن..

هذا جانب واحد فقط من القضية.. من المهم أن يفكر المجتمع بفعل شيء ما ليحمي نفسه من مجاعة أكيدة إن لم يكن المجتمع في أغلبه يعيش الآن هذه المجاعة.

(6)

دول التحالف والعدوان وأموال النفط والعالم بين مشارك ومتواطيء وصامت..

كل هؤلاء مشاركين في هذا الحصار الظالم المضروب على شعبنا منذ عاميين حتى وصلت حقارتهم إلى رواتب موظفيه ومتقاعديه ومخصصات الضمان الاجتماعي..

ينبغي التفكير في كيف نحتج، وكيف نوصل صوت هذا الشعب الجائع إلى أبعد مدى..

(7)

حرب وحصار وتجويع متعمد وجرائم حرب وفساد باذخ ونهب صارخ وانتهاكات لحقوق وحريات المواطنين تفوق التصور يرتكبها العدوان، بل وأيضا كل أطراف الصراع الداخلي على مختلف مسمياتها؛ ولذلك على المجتمع أن يفكر كيف يبادر وكيف ينهض وكيف يقاوم وكيف يخوض معركته الوجودية دون أن يستسلم لإرادة العدوان أو إرادة أطراف الصراع في الداخل أو راس المال الذي يشترك ويشارك في تجويع شعبنا ويتواطأ على ارتكاب جرائم الحرب والحصار لمجرد أن أعداءنا لديهم مال ونفط وثروة هائلة فيما شعبنا يعيش الجوع والمجاعة والمعاناة بسببهم وبسبب أدواتهم..

(8)

أطراف الصراع صارت هي الأخرى تمارس النهب والقتل خارج القانون وتمارس التعذيب وكل صنوف الانتهاكات للحقوق والحريات.. يجب أن يبتكر المجتمع أدواته في مقاومة كل تلك الممارسات.. يجب أن يكون للمجتمع صوته المختلف عن أطراف الصراع والحرب..

(9)

مستعد للمبادرة والتضحية من أجل عودة مرتبات الموظفين وعودة مخصصات وإعانات الضمان الاجتماعي ورواتب المتقاعدين..

مستعد للمبادرة والتضحية من أجل مطلب التحقيق في الانتهاكات لحقوق المواطنين من قبل مختلف أطراف الحرب والصراع..

مستعد للمبادرة والتضحية في سبيل رفع الحصار الجائر المضروب على شعبنا.

مستعد ، وكثيرين غيري ـ للمبادرة والتضحية من أجل تحقيق تلك المطالب من خلال عمل احتجاجي سلمي ومستمر.. ودون أن يخل ذلك بالحالة الأمنية..

(10)

ينبغي أن يبدي المجتمع مقاومة ويخوض معركته الوجودية بعد أن فاض الكيل وصار شبح المجاعة يتسع وتتمدد.

(11)

لم نعد نستطيع أن نفرج على معتقل أشتد عليه الظلم بل وحتى زيارة ضحية في المعتقل..

لم نعد نستطيع أن نوقف نهب صارخ لازال مستمر، ولم نعد نستطيع توقيف ناهب أو أمير حرب أو نقله وتحويله..

ولم نعد نستطيع حمل سلطات الأمر الواقع في الجنوب والشمال وقف فساد صار يتغول ويتسع..

لم نعد نستطيع ندافع حتى على رواتبنا .. فيما نمضي مهرولين نحو المجاعة والاستسلام وتمكين القتلة واللصوص من رقابنا ومن كل شيء..

أي عار هذا علينا..

صارت الحياة والموت سيان..

علينا أن نقاوم ، وأن لا نعتاد على حياة الذل والمهانة والجوع..

على المجتمع أن يحتج ويقاوم وأن لا يستسلم لأمراء الحرب ومستسهلين القتل والنهب والفساد الكبير..

(12)

أطراف الصراع والحرب الداخلية قامرت بالوطن ولم تأبه بمخاوفنا وصرخاتنا وأوصلتنا إلى الحال الذي وصلنا إليه..

ثم لم تتعامل بمسؤولية أمام تهديد وجودنا ولا تعبأ بالمجاعة التي تكتسح مجتمعنا..

ولأنها متبلدة في مشاعر المسؤولية أدخلت البنك المركزي ورواتبنا حلبة الصراع لتستخدمنا من خلاله في أجندتها السياسية الحقيرة..

وضع يجب أن نقاومه ولا نخلي أي منها من مسؤولية ما حدث ويحدث من تهديد وجودي يشمل الموت والمجاعة.

(13)

أدوات الاحتلال وعرابيه، والفاسدون الكبار، ورعاة السوق السوداء، وأمراء الحروب، ومقتنصوا الفرص العابثين بأقوات الناس، والوصوليون والتجار الجشعون يتورمون ثراء وتخمة من دمنا وأشلاءنا وجوعنا وبؤسنا ومعاناتنا اليومية المرهقة..

(14)

ناس تفلس وتنقلب حياتها رأسا على عقب، وناس تجتاحها المجاعة والجوع، وناس تثري بسرعة الصاروخ..

هذا الحال يجب أن لا نستسلم له.. بل يجب أن نقاومه.

(15)

تحديد المطالب

تحديد المكان

الإعداد والتهيئة

تحديد زمن البدء بالاعتصام

تحديد المنظم

المبادرين والمتطوعين

تنظيم الاعتصام والتصعيد الاحتجاجي.

مراحل التصعيد.

(16)

أمام هذا الجنون يجب على المجتمع أن يبتكر وسائلة لمقاومة شبح المجاعة والجوع الذي يهدد وجوده..

(17)

يجب أن نخرج ضد كل من يبتزنا ويريد توظيف جوعنا ومجاعته لصالح أجندته السياسية الأكثر حقارة..

يجب أن نخرج ضد كل من لا يتعاطى مع المجتمع بمسؤولية..

(18)

أقترح أن يكون مكان الاعتصام أمام مقر الأمم المتحدة في صنعاء.. المنظمة التي لازال موقفها سلبي ومريب من المجاعة التي تهدد وجودنا، والرواتب التي سُلبت منّا، والحصار المضروب علينا، والبنك اليمني الذي زج به في أتون الصراع السياسي، واستخدام الورقة الاقتصادية ضد المجتمع، والانتهاكات التي ترتكبها ضدنا دول العدوان والنفط وأطراف الحرب المحلية، واستخدام “الشرعية” لشرعنة الحصار والجوع والجرائم والموت.

يجب على المجتمع أن ينهض ويقاوم الابتزاز والمجاعة والموت..

كفى مسكنة وسلبية وتغافل عن هذا الظلم والإستئصال الوجودي الذي يسحقنا.

حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى