العرض في الرئيسةفضاء حر

عن حملات التهباش وبدون زعل..!

يمنات

حسين البخيتي

لييش الحملة الحامية على اصحاب البسطات والمطاعم والدكاكين والبقالات هذه الايام!! والجميع يعرف ان افقر فئة في الشعب هم إما عمال أو اصحاب دكاكين صغيرة .. طبعا الحملة بخصوص زكاة و ضرائب و رسوم لوحات تلك المحلات و صحة و و و .. ممكن اتفهم الحملة على السيارات من الجانب الأمني..

و يحق للدولة ان تلزم كل شخص بدفع ماهو لازم وقانوني من كل فئات الشعب ..

لكن تساؤلاتي هي كالتالي:

– لماذا تترك الشركات الكبيرة كالاتصالات المدينة مليارات الريالات للدولة..؟

– هل الفتات الذي ستحصل علية الدولة من الطبقة الفقيرة سيكفي لتغطية العجز الحاصل بسبب العدوان..؟!! بالتاكيد لا،

لماذا يترك اصحاب شركات البترول والمحطات يسرحون ويمرحون بالسوق والاسعار..!

..

هذه التصرفات تنال من الفقراء والتي هي الطبقة الرئيسية ان لم تكن الاولى في الصمود والتحدي ضد عدوان مملكة داعش الكبرى..

بل ان اغلب، ان لم يكن كل المقاتلون هم من تلك الطبقة وذلك لأملهم وثقتهم الكبيرة في الانتصار وثقتهم المطلقة للقيادة العسكرية التي تقود تلك المعارك .. واملهم الكبير في التغيير والخروج من وصاية الخليج والغرب ومحاربة طواغيت الفساد.

لو كان المقاتلين يعرفون ان دمائهم التي مزجت بتراب الوطن سيكون من نتائجها التهباش من الفقراء الذين يمثلوهم في المدن والقرى..! لقاتلوا تلك السلطات المتهبشه مثلها مثل العدوان.

و انا اقول المتهبشه لانها تركت اغنياء القوم وراحت فوق الغلابة..

و ايضا لأن كل من يجولون المحلات والمطاعم هدفهم ليس تحصيل الاموال لكي تذهب لخزينة الدولة، بل انهم في الغالب يتمنون ان يرفض الفقير دفع الضرائب والرسوم لكي ياخذوه للسجن وبعدها يدفع الفين رسوم خروج وهذا قد حصل للكثير من الاصدقاء. حتى وان التزم و دفع فجزء كبير منها يذهب لبحشامة وكرش محصلين الضرائب والرسوم..

على الاقل نظموا العمل لكي تتأكدوا بأن تلك الاموال ستذهب لخزينة الدولة.

وعلى سبيل المثال فكل من اوقفت سيارته بسبب عدم وجود لوحة او كرت السيارة في الحملات التي يفترض انها من اجل تأمين المواطن من الارهاب، الا ان المرور او النجدة دائما ما يطلبون حق طلع نازل (حق ابن هادي) لتتجنب اخذ سيارتك وبعدها ستتهبشك مصلحة المرور والنجدة بكاملها، اي ان الهدف وراء تلك الحملات هو تدبير حق القات لاغير .. عشان هذا تلقاهم من الساعة 9 او 10صباحا إلى قبل الظهر، وبعدها وقت التخزينة ابو اسد ذي ما تخليه يداوم في الشارع يتهبش من جديد إلا الساعة 10 في اليوم التالي.

..

هذه التصرفات ستفقد المواطن البسيط ثقتة في الدولة وفي قوة القانون وقد تؤثر على نفسيات من يلتحقون بالجبهات..

لأنه وبصريح العبارة سيقول لنفسه: ادافع عن وطن ام عن سلطة تنهب وتسرق الشعب المغلوب على امره وتترك طواغيت الفساد!!!!

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى