أهلاً بكم في الموقع الإخباري الأول في اليمن ، موقع يمنات _ yemenat.net

العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (79) .. طالما لازلت تقاوم فأنت لم تهزم

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

 موقفي ببساطة أنني أرى الاحتلال السعودي و الإماراتي أحقر احتلال مر على هذا العالم..

محتل تحول إلى احتلال، محشوا بدونيته و مركب نقصه و زحام عاهاته..

هذا الاحتلال لو كان لديه النووي لما تورع في استخدامه ضد شعبنا عشرات المرات لا مرة واحدة..

احتلال محشو بكل عاهات الدنيا..

احتلال همجي غبي بدوي وضيع متعجرف و كارثي..

و لذلك و حتى إن صرت بلا ضمير و لا إحساس و لا مشاعر إلا أنني لا أستطيع أن أهوى إلى المنحدر السحيق لحقارة هذا الاحتلال الذي لم يشهد له العالم مثيل من قبل و لن يشهد مثله من بعد.

(2)

اليمن لن تهزمها مشيخات و ممالك العربان و البداوة..

اليمن تاريخ و جغرافيا و حضارة و شعب عنيد..

(3)

لقد أخطأتم كثيرا و لكن بإمكانكم التكفير عن الخطاء الكارثة بإحداث انقلاب حقيقي داخلكم أولا و بما يخدم شعبكم و تحرير اليمن من دنس الاحتلال المشرعن بالحرب و المال و الانحطاط..

تنازلوا عن الحكم، و اظفروا بحرب التحرير الشعبية طويلة الأمد، و ثقوا أن الاحتلال سيهزم حتى وإن وصل مران أو أمتلك خزائن الدنيا و ترسانة أسلحة العالم.

(4)

تفكيركم في الحكم و تعلقكم به يضعفكم و يفسدكم و يفسد علاقتكم بشعبكم و يحول دون التفاف شعبكم حولكم..

ضعوا أمامكم هدفين لا ثالث لهم تحرير الأرض من المحتل و مساعدة شعبكم بقدر ما هو ضروري و متاح كجزء من مسؤوليتكم نحو شعبكم..

انكروا ذاتكم و اخلصوا لشعبكم و اقمعوا فاسديكم و اجعلوا تحرير الأرض من الاحتلال هدفكم الأول و الأهم، و كونوا حراس لشعبكم لا حكام عليه..

بذلك ستنتصرون و سيسندكم شعبكم و يلتف حولكم حتى النصر الأكيد.

(5)

حرب تحت السيطرة..

من أجل يهتم و يكترث العالم لجوعك و قضيتك و عدالة مطالبك إخرجها عن سيطرة المخرج و اجعلها تهدد مصالحه الأهم..

يومها كل العالم سيستمع إليك و يبحث معك عن سبل السلام و سيكون جادا في تحقيقه.

و إن استمرت الحرب تحت السيطرة، فسيظل المخرج يبيع و يشتري فيك، و ستظل أنت تجوع و تنزف حتى تدوخ و تركع..

(6)

من يجرؤا و يعلن أن كل التنازلات التي قدمناها من أجل السلام لم تعد صالحة لأنها جلبت مزيدا من الحرب و التجويع و الحصار و الموت..

من يجرؤا و يعلن إن أي تفاوض يجب أن يبدأ بوقف الحرب و انسحاب الاحتلال كأولوية قصوى..

من يجرؤا و يعلن أننا سنخوض حرب تحرير طويلة المدى و لن نرضى بغير يمن محرر حر و مستقل دون وصاية أو انتقاص سيادة.

(7)

كل التنازلات التي قدمتموها لم تثمر غير حصار و جوع و حرب ضروس..

درس مكلف جدا جدا..

ثوروا أولا على كل التنازلات التي قدمتموها و بددوا وهمكم.

راهنوا على شعبكم فقط .. انتقلوا من الدفاع إلى الهجوم و أنتم لازلتم أشدّى؛ لأنه ما هو متأتي اليوم قد لا يتأتى غداً عندما يعاجلكم الضعف و الوهن.

امسكوا بزمام المبادرة بدلا من أن تكونوا مجرد رجع الصدى.

اقمعوا فاسديكم لأنهم سيكونون أحد أسباب هزيمتكم و تسويد تاريخكم كله.

حلّوا قضية المرتبات في نطاق سيطرتكم و لا تنتظرون أن يأت الفرج من غيركم و لا تعولوا على من يريد إذلال شعبكم و استعمار أرضكم.

(8)

من يقول أن السعودية قدمت عشرة مليار دولار لهادي فهو أما كاذب أو غبي أو أنه لا يفهم شيئا عن السعودية.

كل عملاء السعودية لا يساووا عندها عشر هذا المبلغ إن لم يكن عُشر العشر.. فلماذا تعطيهم أصلا هذا المبلغ..؟!! إنه مجرد ادعاء و بجاحة و انحطاط في القول.

أما خسارة السعودية من تدخلها في اليمن فسيكون أفدح من أي ثمن.

(9)

من لا يقدم لمدينتك الأولى عدن ماء و لا كهرباء مستحيل أن يحقق لك تحرير أو استقلال أو حتى احترام ذاتك.

السعودية و الإمارات لن تحقق للجنوب غير الأوهام و الإذلال و الموت و الخراب.

و من الآخر “فاقد الشيء لا يعطيه”

(10)

طالما لا زلت تقاوم فأنت لم تهزم..

الهزيمة أن تستلم أو تكف عن المقاومة أو تتنكر لها.

(11)

كم يحتاج الجنوبيين من الضحايا و الغدر ليفيقوا مما هم فيه..؟!

(12)

اقذر الحروب هي تلك التي تجيد ضرباتها تحت الحزام و يقتل قادتها بنيران صديقة.

حروب المملكة و الإمارات في اليمن أقذر الحروب.

القادة الجنوبيين ضحايا هذه الحروب القذرة إن لم تكن الأكثر قذارة.

(13)

النسق الأول فصائل و عمق الفصائل يتواجد قادة السرايا و عمق السرايا يتواجد قادة الكتائب و عمق قادة الكتائب يتواجد قادة الألوية و عمق الألوية يتواجد قادة الفرق و هكذا يصل الحال إلى قادة الجيوش..

و نحن ما نلبث و أن نسمع القائد الفلاني قتل .. قائد اللواء الفلاني قتل .. نائب رئيس الأركان قتل .. فيما خصمهم لا يملك طيران ليقصف العمق و العمق العميق.

ما يحدث أظنها حرب داخل حرب أو حرب تستغل لتصفيات قادة مطلوب تصفيتهم أو مجاميع يراد التخلص منها.

قد يحدث أن تستهدف مراكز قيادة بأسلحة استراتيجية أو تكتيكية متوسطة المدى أما قائد جيش أو نائب رئيس الأركان العامة يقتل في اشتباكات فهذا لا يستوعبه حتى المبتدئ في أبجديات المعرفة و الدراية العسكرية.

(14)

سهولة استهداف القادة الجنوبيين في المخا يضع علامة استفهام كبيرة أو هذا ما يجب.

قادة الألوية بل و نائب رئيس الأركان يفترض وفق التكتيك العسكري أن يدير المعركة من العمق البعيد و ليس في الجبهة الأمامية أو النسق الثاني أو حتى الثالث..

نائب رئيس الأركان يعني قائد جيش يفترض أن يكون في عمق العمق لا في خطوط المواجهة الأولى.

ما يحدث يضع علامة تعجب كبيرة، وكأن المخا صارت فخا للتخلص من القادة الجنوبيين الكبار..

هناك أمر محير و غامض يحدث!

يقولون معرفة الأشياء الكبيرة تبدأ بسؤال..؟! ومن لا يسأل يجتاحه الغباء و البلادة.

(15)

المُحتل يريد أن يحتل .. تلك هي الإمارات.

(16)

لماذا سقطت المخا و لم تسقط ميدي..؟!

هذا السؤال ينبغي أن يتوقف المعنيين أمامه كثيرا..

(17)

كان يرافقنا في الرحلة مسؤول، و عندما مر على متجر مخلوع الباب وضع مائة ريال و أخذ واحد “فاين” قيمته أقل من ربع المبلع المدفوع..

ثم شاهدت ذلك الفتى المشرف على منفذ الطوال يخلع حيائه من جذوره و يأمر صاحبنا المسؤول أن يعيد “الفاين” و يزجره بالقول من الذي باع لك..؟! فأعاد صاحبنا “الفاين” إلى موضعه بحياء جم.

هؤلاء الفتية الرجال هم من يستجديهم النصر و يعشقهم و يتعلق بهم..

أما اللصوص و النهابين فلا يجلبون غير الهزائم و تسويد الوجوه..

(18)

في منفذ الطوال كانت أبواب المتاجر مبعوجة و مخلّعة منذ شهور بسبب قصف الطيران و ضغط الانفجارات، و كل شيء في المتاجر كان مغريا للصوص و لكن المرابطين هناك فتية أفذاذ شجعان، شم الأنوف، و عفتهم بعرض السماء و الأرض، و لديهم قضية تسكن الوعي و الشرايين..

السيارة تجازف لتجلب لهم الماء من بعيد و الطيران يحلق و يقصف أي هدف متحرك و لا تمتد يد إلى قنينة ماء فضلا عن كل نفيس..

هؤلاء الفتية أغلاء من كل الكنوز..

هؤلاء الفتية لا يهزمون..

من يملك مثلهم في الحرب سيأتي النصر إليهم بشوق و لهفة..

(19)

شاهدت الفرق بين مسؤول مربع منفذ الطوال و بين مسؤولي مدينة الصالح فرأيت النصر هناك و الهزيمة في تعز .. لولا أن الطرف الآخر أكثر سوءا لما صمدتم كثيرا في تعز.

(20)

عندما زرت ميدي و حرض و منفذ الطوال و ألتقيت بالمقاتلين قلت هؤلاء الأفذاذ لا يهزمون..

(21)

التغاضي عن الفساد سيجعل هذا الفساد يستشري حتى يصل الجبهات..

قلتها قبل عام أو عامين.

(22)

في 21 فبراير لم أخدع شعبي، و لم أزيف وعي الناس، بل حذرت و قاومت القطعان، و منها قطعان الأحزاب، و لم أذعن أو أوهن، و لم أساق إلى صناديق المكر كالقطيع، و ظلت أصبعي نظيفة كشهادة ميلادي.

(23)

يخططون و يشعلون الحروب و الحرائق و يستمرون في إشعالها و يستثمرونها و يبيعون الموت و الدمار و الخرائب ثم يرسلون منظماتهم و مندوبيهم لإعداد قوائم إحصائيات الجوع و المجاعة لتقدم الفتات و يستأثرون بالمال الوفير..

إنها “حضارة” ملعونة تنهب الشعوب و تقتات على دماءها و مآسيها و تزيف وعي العالم بإنسانيتها المزيفة.

(24)

يقتلوننا و يقتلون أطفالنا و يقصفون أعراسنا و أسواقنا و مياتمنا و صالات العزاء..

يحاصروننا على فقرنا و بؤسنا و ضيق حالنا، و يموتوننا جوعا و فاقة و مجاعة، و يدمرون بنياننا و اقتصادنا و تاريختا، و يخربون عمراننا و أحلامنا..

فيما هم يعيشون البذخ و السفه و الغطرسة و التكبر و الغرور المنفوخ بالغباء و الجهل و الخواء..

أقرأوا هذا العنوان المستفز: عروسان إماراتيان يهديان المدعوين شوكولاتة “دهن العود” بمليون درهم..

رغم هذه المفارقة المهولة سينقلب الحال رأسا على عقب، و دوام الحال من المحال..

رغم كل هذا لدينا ثقة بحجم الكون إننا من سينتزع النصر من قلب الجحيم، و سنلحق بهم شر هزيمة، و سيرحلون عنا و عن الوطن و هم يجرون ذيول الخيبة و الانكسار و العار.

(25)

لو كانوا يفكرون ببعد سياسي و عسكري لشكلوا جبهة لتحرير نجران و جيزان و عسير مدعومة منهم لا تتوقف حينما يتوقفون أو حينما تتوقف الحرب في اليمن، و لكن يستمرون حتى تحقق تلك الجبهة الأهداف الخاصة بالتحرير، جبهة تستنزف السعودية إلى أقصى مدى و لكن مشكلتهم أنانيتهم المفرطة حيث يريدون أن يجعلون الجميع يعمل تحت لواءهم و شعارهم بل و تفاصيلهم أيضاً..

عن أنصار الله أتحدث.

(26)

انكشاف بعرض السماء..

يطفئون الحرائق في إسرائيل و يشعلونها في اليمن .. و لأنهم لا يخجلون يتحدثون عن العروبة و التضامن و التحالف العربي و القضية الفلسطينية و نجدة اليمن و إعادة الشرعية .. فيما هم في الحقيقة مجرد مطايا للساسة الأمريكان و الإنجليز و الصهاينة، و نعال لهم في الوحول و المستنقعات القذرة، و قفازات في أيديهم لتنفيذ مشاريعهم الحقيرة و إرتكاب الجرائم بحق الشعوب العربية و منها شعوبهم..

حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى