العرض في الرئيسةفضاء حر

مغامرات الرمح الذهبي..!

يمنات

عبد الخالق النقيب

[email protected]

بطل معركة الرمح الذهبي قُـتل على الفور ثم أصيب القائد العسكري الذي خلفه في قيادة المعركة، وقررت قبائل الصبيحة أن تترك مهام القتال وتنسحب من جبهة كهبوب، ولم تستطع بقية العربات المقاتلة الخروج من باب المندب..!

في مغامرات (النسر الذهبي الكرتونية) أتذكر جيداً أن “بيبيروا” لم يقتل في الحلقة الأولى، وظل يدهشنا ببطولاته ويقود رفاقه بشكل ممتع دون أن يموت البطل “بيبيرو” إلى أن انتهت مغامرات النسر الذهبي و وصل إلى (الألدرادو)، فيما اللواء عسيري أعلن انتصار معركة “السهم الذهبي” في باب المندب قبل عام و نصف ثم أعلن تحريره للمرة الثانية في معركة أطلق عليها “القوس الذهبي”، و ينهزمون في كل  مغامرة يخوضونها رغم أن كل معاركهم مسنودة بقوات جوية وبحرية وبرية خرافية..!!

ماذا لو كان الجيش اليمني واللجان الشعبية تابعة للعسيري والتحالف وهم يتصدون بسلاحهم الدفاعي ببسالة ويصمدون في وجه كل هذه الزحوفات، أظن اللواء عسيري سيطلق عليهم “الأبطال المتحولون”..!

مغامرة الرمح الذهبي سرعان ما خلصت إلى نكسة عسكرية تكبدها التحالف العسكري السعودي، ألحقت بها هزائم ميدانية وظل دخان الآليات المحترقة يتصاعد إلى مساء الأحد .. و أخفقت طائرات الـF16 والأباتشي وطائرات المراقبة والآليات المدرعة والاستكشافية حتى في العثور على جثة اللواء عمر الصبيحي قائد معركة الرمح الذهبي الذي سقط في كهبوب بـ(لحج) المديرية التي احتفل التحالف بتحريرها مبكراً، الصبيحي قائد المعركة المظفرة قـُتل برفقة رتل عسكري في أول كمين نصبه الجيش اليمني واللجان الشعبية، وأعلن عن مقتله في الساعات الأولى لزحفهم الجرار .. لاذ أبطالهم بالفرار من الجبهة المحررة تاركين جثة قائد معركتهم المنتصرة هرباً من حرارة الموت التي تطاردهم..!

ولازال إعلام التحالف يتحدث عن انتصارات معركة الرمح الذهبي.

في الكواليس السرية للحرب ومرحلة ما قبل شن الهجوم على اليمن كان الأمير المدلل محمد بن سلمان هو من يشرف على رسم خطط المعارك والتكتيكات العسكرية للهجوم، وهو من قرر أن يطلق على حربه “عاصفة الحزم” معتمداً على خبرته التي استقاها من طفولته المتأخرة حيث ظلت تأسره “التنانين” و “صقور العاصفة” و “سهم الفضاء” ، هذا الكائن محظوظ ولد أميراً، وحين أنهى طفولته وجد نفسه في اليوم التالي وزيراً للدفاع وتحت سلطته جيش من مختلف الجنسيات يتلقى توجيهاته ويتسلح بترسانة هي الأضخم على الإطلاق..! وفي بداية ما كان مغموراً بطيشه ومغامراته اكتشف أنه محظوظ أيضاً برئيس كـ”هادي” ليعيش مغامراته تحت تأثير شغفه بالمغامرات والمعارك التي احتفى بأسمائها منذ الطفولة..!

ما الذي تحتاجه الحرب، سوى المزيد من المغفلين ليدفع بهم إلى المحارق وتخوض بهم هوس مغامراتها المجنونة..

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى