أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسةعربية ودولية

حاملة الطائرات الصينية التي اقلقت اليايان وارعبت الصين

يمنات

أبحرت أول حاملة طائرات صينية ترافقها خمس سفن حربية على مقربة من اليابان.

و كانت بكين قد اشترت الحاملة في عام 1998 من أوكرانيا قبل اكتمال بنائها.

و يومها كتبت وسائل الإعلام أن الصين ستحولها إلى كازينو عائم. لكن حاملة الطائرات “لياونينغ” تعدُّ اليوم مدرسة لإعداد كوادر الأسطول الصيني.

و يعتقد الخبراء أن الصين تحتاج إلى 10 – 15 سنة لكي تمتلك أسطولا من حاملات الطائرات، حيث إن الطيارين الصينيين يمتلكون خبرة جيدة في هذا المجال.

و ستبني الصين السفن الجديدة استنادا إلى خبرة الولايات المتحدة و البرازيل و البلدان الأخرى في هذا المجال.

و رأت وكالة “يو بي آي” في جولة السفن الصينية استعراضا للقوة؛ حيث تمر حاملة الطائرات لأول مرة بين جزيرتي أوكيناوا و مياكو اليابانيتين.

و اضطرت اليابان إلى إرسال مجموعة من طائرات المراقبة لمتابعة حركة السفن الحربية الصينية.

و قالت صحيفة القوات المسلحة الصينية أن هذه الجولة في المحيط هي ضمن خطط التدريبات السنوية.

و مهما كان الأمر، فإذا لم تكن حاملة الطائرات “لياونينغ” وسيلة فعالة في المعركة العصرية، فإنها مدرسة لإعداد الطيارين والبحارة لحاملات الطائرات الجديدة التي تبنى أو هي قيد التصميم.

و أكدت وزارة الدفاع الصينية في ديسمبر/كانون أول 2015 أنها تبني حاملة طائرات ثانية.

و أشار تقرير للبنتاغون إلى أن الصين ستتمكن خلال 15 سنة من امتلاك عدد كبير من حاملات الطائرات.

و قال كبير الباحثين في معهد الشرق الاقصى فاسيلي كاشين لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية إن “الصين قد بلغت مرحلة بناء حاملة طائرات وطنية”. و إن “هذا البرنامج يماثل برنامج استكشاف الفضاء، و يُصطفى له أفضل الطيارين.

و تعرفت الصين في البداية على حاملة الطائرات الأسترالية “ملبورن”، التي اشترتها كخردة معدنية.

و درست كيفية عمل حاملة الطائرات البرازيلية “ساو باولو”، ثم “اعتمدت بكين النظرية الأمريكية، وأن وحدة الطاقة يجب أن تكون ذرية وجهاز دفع الطائرات كهرومغناطيسيا،  و هو ما يستخدم في السفن الأمريكية الحديثة”.

غير أن إبحار “لياونينغ” جنوب تايوان أثار أعصاب المسؤولين التايوانيين المشدودة أصلا بعد تحليق قاذفات القنابل الصينية قبل عشرة أيام فوق جزيرتهم.

فهل يعني هذا أن بكين تحضر لعملية عسكرية ضد الجزيرة التي تعدُّها محافظة انفصالية..؟ لا سيما أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب شكك في اعتراف الولايات المتحدة بـ”صين واحدة”، و هي الصيغة التي كانت حتى الآن عاملا في الحفاظ على الوضع الراهن في مضيق تايوان.

لكن الولايات المتحدة، وفق قانونها المعمول به، ليست مجبرة على الدفاع عن تايوان من الهجوم الصيني، لكنه يسمح بتزويدها بالأسلحة. لذلك وقع أوباما قبل أيام الميزانية العسكرية التي تنص على التعاون الحربي مع تايوان؛ ما حدا بالصين فورا إلى تقديم احتجاج إلى واشنطن.

المصدر: روسيا اليوم

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى