العرض في الرئيسةحوارات

صالح يحدد مكان تواجده أثناء قصف الصالة الكبرى ويتحدث عن خارطة الطريق والانفصال ووصول ترامب إلى البيت الأبيض

يمنات

أجرت قناة بي بي سي الفضائية العالمية مقابلة مع الرئيس السابق، و رئيس المؤتمر الشعبي العام، علي عبد الله صالح، تناول فيها الكثير من القضايا و المواقف المتصلة بالتطورات على الساحة الوطنية، و في مقدمتها العدوان السعودي الغاشم.

و كشف صالح في المقابلة انه كان قريبا من القاعة الكبرى التي استهدفها طيران التحالف السعودي و حلفائه اثناء عزاء آل الرويشان.

و جدد صالح الترحيب بمبادرة وزير الخارجية الامريكي جون كيري كأرضية صالحة للنقاش و ليست كل الحل.

النص المقابلة

المذيعة: الرئيس علي عبد الله صالح الرئيس السابق للجمهورية اليمنية ورئيس المؤتمر الشعبي العام أهلاً بكم.

في البداية سنسأل عن الصالة الكبرى والجريمة التي حصلت في تاريخ الثامن من أكتوبر يوم القصف على الصالة الكبرى في عزاء آل الرويشان، هل كنتم متواجدين في العزاء..؟

صالح: لم أكن متواجداً كان المكلّف من عندي ابني خالد وابن أخي طارق لتقديم العزاء، كانوا في طريقهم إلى صالة العزاء، أنا كنت قريباً منهم ليس بعيد من الصالة الكبرى على بعد حوالي 150 متراً أو 200 متراً، فرأيت الزحمة على باب الصالة الكبرى وكثرة السيارات فحوّلت سيارتي وسيارة معي إلى مكان آخر.

 المذيعة: هل كنتم مخططين أن تذهبوا إلى الصالة؟

صالح: لا.. لم أكن ذاهباً، أنا كنت ماراً مرور إلى مكان آخر، لأني قد كلّفت خالد وكلّفت طارق لتقديم العزاء، فأنا كنت ماراً من باب الصالة إلى مكان أخر فحولت من زحمة الطريق إلى مكان أخر ، لم تمرّ سوى أربع دقائق أو خمس دقائق إلّا وتفاجأت بالقصف.

المذيعة: طيب هل تعتقدون أن قصف الطائرات للصالة كان متعمداً في محاولة لإستهدافك أنت ومن معك؟

صالح: هذا عمل بربري، وعمل حقد مستوطن في نفوس من أمروا، وهذا الحقد يشتغل بأثر رجعي عندما هزمناهم في حرب صيف 94م عندما خططوا للانفصال، فلا زالوا يشتغلون بأثر رجعي، فكانت مستهدفة قيادات المؤتمر بالذات وقيادات أنصار الله ، ومن حسن الحظ قيادات أنصار الله تأخروا كانوا في الطريق، لكن القيادات المؤتمرية سواء كانوا مدنيين أو عسكرين متواجدين في الصالة، فكانوا مستهدفين، تروى رواية يقال أن قائد الأمن المركزي جاء بأربع خمس سيارات ومعه حراسة فانتشروا على المبنى أو دخلوا على المبنى والذي بلغ بلغ أنه صالح موجود في الصالة هذا يروى، ماهي إلّا برهه والضرب حصل، الصاروخ الأول وبعده بدقائق الصاروخ الثاني، فالقيادة كانت قيادات بارزة ورئيسية مؤتمرية وعسكرية من الشخصيات المشهود لها بالكفاءة والقيادة، فكانت مأساة طبعا ومواطنين أخرين بيت الرويشان من خولان من سنحان كثير فيعتبر عمل بربري وجبان، أنا أقول جبان وأكررها مرتين ثلاث أنه عمل جبان، والا انزلوا على الأرض ونعمل منازلة على الأرض، احمل الكلاشنكوف أحمل المدفع وتعال أما هذا تراجم بصواريخ لك سنة وتسعة أشهر ماذا حققت..؟؟ دمار المصانع مجازر الأسواق، الكهرباء، خطوط السير، الجسور، كل ذلك عمل غير مبرر لا لشيء، إنما لكونهم -كما يقولون- أن الحوثيين متحالفين مع إيران وأن إيران هي عدونا، طيب إذا كان عندك خلاف مع إيران فلديك حدود بحرية مع إيران صفي حساباتك معها، لماذا تصفي حساباتك بأطفال اليمن ونساء اليمن ورجال اليمن ومصانع اليمن، لماذا..؟ هذا سؤال مطروح، كلها مجاملة من الدول الكبرى لمصالحهم الخاصة مع دول الخليج النفطية، فَلَم يحركوا ساكناً، ولكن نحن موجودون على الأرض وسنثبت للعالم أننا قادرون على هزيمة من يخططوا لفصل اليمن أو تجزئته.

المذيعة: التحالف صرّحوا عن الذي حصل في الصالة الكبرى أنه تم من غرفة العمليات في اليمن وأنه لم يكن لهم دخل فيه، ما رأيكم في هذا..؟

صالح: أنا هذا أستبعده، العمل مدبر، فقط أقول: المخبر أو المخبرين أبلغوهم أن الهدف موجود، أمَّا القرار فقد اتخذ في الرياض ومدبر أنهم يعملوا هذه الضربة، لأنه ليس معسكراً ولا هدفاً عسكرياً، هذا انتقام من الشعب اليمني، لقد أوصلوا الحقد إلى كل بيت وإلى كل طفل في اليمن يحقد على دول العدوان وبالذات السعودية التي تقود العدوان.

المذيعة: ماهو الإثبات الذي عندكم أنه كان الأمر من السعودية؟

صالح: نحن إثباتنا أنها هي التي تقود التحالف، السعودية التي تقود التحالف هي المسئولة عن المجازر ولا غيرها مسئول، ثم إذا هي تريد تحمّل الآخرين وتحمّل السودان تحمّل دول التحالف تحمّل من تريد لكن نحن العدو الرئيسي هو المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف.

المذيعة: والدول التي بتزودهم بالسلاح مثل أمريكا وبريطانيا؟

صالح: أمريكا وبريطانيا وإسرائيل هذا بيع وشراء، هي مساهمة في القتل ومساهمة في الجرائم، لكن المسئول الأول والأخير هي السعودية.

المذيعة: الآن نتكلم عن خطة السلام ما هو رأيكم في خطة السلام خطة كيري والهدنة الحالية.. وما هو دوركم في الحكومة القادمة حكومة الوحدة الوطنية في اليمن.. وفي اعتقادكم من هو الشخص المؤهل لمنصب الرئيس القادم؟

صالح: الخطة التي تقدم بها جون كيري وولد الشيخ هي كأرضية صالحة للنقاش ليست كل الحل، لأنه الحل من وجهة نظرنا يجب أن يكون كاملاً وشاملاً:

– إيقاف العدوان.

– رفع الحصار.

– إزالة أسم اليمن من تحت البند السابع قرار مجلس الأمن.

– دفع التعويضات.

– انسحاب القوات الأجنبية من كل الأراضي اليمنية.

هذه خطتنا وسنناظل من أجلها وسندافع عن أرض اليمن حتى أخر قطرة من دمائنا، لا يمكن نتنازل عن شيء يطول الوقت أو يقصر، سندافع عن أرضنا، لكن هي كأرضية صالحة للنقاش، للأخذ والرد، حكومة الوحدة الوطنية أولا أنهي السبب، أنهي قرار 2216 واحد، اثنين إزالة اسم اليمن من تحت البند السابع، ثلاثة فك الحصار، أربعة سحب القوات الأجنبية، دفع التعويضات، نحن ليس لنا دخل، نحن نطالب السعودية التي تقود العدوان بدفع التعويضات عاجلاً أمْ آجلا، هذا الشيء لابد منه، أما حكومة الوحدة الوطنية تشارك فيها القوى السياسية الفاعلة والتي لم تبصم على قرار العدوان أي شخص بارك أو شارك أو أيد العدوان، لا قبول له في حكومة الوحدة الوطنية، يفهمها الذي يفهمها ويفهمها الذي ما يفهمها، هذا شيء لابد منه، يجب أن تكون أياديهم نظيفة، رئيس الجمهورية نحن لنا وجهة نظرنا هنا في اليمن أن يكون مجلس رئاسي توافقي بقيادة جماعية في ظل الدستور الحالي وليس الدستور الذي بيفصلوه، الدستور المستفتى عليه داخل الشعب اليمني حتى يأتي برلمان جديد، وحتى يأتي رئيس منتخب جديد وبعد ذلك لا مشكلة إذا جرى تعديل على الدستور، لا مشكلة، لكن تفصول من الخارج يفصلوا لنا الدستور هذا مرفوض.

المذيعة: هل في رأيكم هناك شخص مؤهل لهذا المنصب؟

صالح: الشعب اليمني غني برجاله ومثقفيه وسياسييه هم موجودون، الرجال الأوفياء والمخلصون لهذا الوطن، وكما وجدوا من قبلهم الرؤساء والمسئولون فيوجّدوا الجدد.

المذيعة: أنتم قلتم في إحدى المقابلات لكم أن حكم اليمن مثل الرقص على رؤوس الثعابين فما هو الشيء الذي بإمكانكم أن تقدموه لتعود اليمن يمن واحد بعد هذه الحرب الوحشية؟

صالح: أنا من وجهة نظري أنه أولا إيقاف العدوان، ورفع الحصار، وسحب القوات الأجنبية من اليمن، وإزالة اسم اليمن من تحت البند السابع، ورفع العقوبات على الأشخاص، هذه كخطوة تهيئ الأجواء، تليها ما يسمّى بالتهدئة الإعلامية حتى يستطيع الناس أن يفكّروا بشكل جيد، فإستمرار الحملات الإعلامية المتبادلة لا تخدم السلام، فيجب أن تسبق أي عمل تهدئة إعلامية لتهيئة عملية السلام، عملية السلام لن تكون جادة إلّا إذا حدّت الولايات المتحدة الأمريكية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وتسعى من أجل السلام وإحلال السلام في اليمن وفي العراق وفي سوريا وفي ليبيا، هذه الدول التي استهدفها الربيع العربي، فهذا يهيئ الأجواء ويهيئ لإنتخابات جديدة وستظهر شخصيات سياسية شابه نظيفة مؤهلة لتقود البلاد.

المذيعة: هل هم مستعدين..؟ هل وصلوا لهذه المرحلة الأمريكان والدول الأخرى أنهم يريدون سلام لليمن؟

صالح: من المؤشرات لوزير الخارجية الأمريكي الذي سيودع بعد أيام البيت الأبيض أنهم يريدوا أن يخرجوا بحل بعد أن تورّطوا في حرب اليمن وفي حرب العراق وفي حرب سوريا، فيريدون أن يخرجوا الحزب الديمقراطي بماء الوجه من البيت الأبيض، أنه يمكن أن يعمل على إحلال السلام في اليمن وفي سوريا وفي ليبيا وفي العراق، هذه خطة إيجابية، نحن نؤمّل على الإنتخابات الجديدة لـترامب إذا جاء إلى البيت الأبيض كجمهوريين ربما أنه يعمل من أجل السلام بالتعاون مع روسيا الاتحادية والصين وفرنسا وبريطانيا أيضا هذه الدول دائمة العضوية ومصالحهم مكفولة مصالحهم موجودة، لا أحد يستطيع يقفل على مصالحهم.

المذيعة: أنتم متفائلون بدخول ترامب إلى البيت الأبيض؟

صالح: أنا من تصريحاته وخطاباته متفائل، وقد تفاءلنا في فترة من الفترات عندما جاء الرئيس الديمقراطي أوباما وكان عنده وعود جميلة، أنا أفهم من وعوده الذي وعد بها وما نفذت أنه سيسحب من العراق، وسيسحب من أفغانستان، بدأ يسحب من أفغانستان ثم رجع أعاد القوات إلى أفغانستان واحد، سحب من العراق وأرجع القوات إلى العراق، قال تحت اسم الخبراء هم يوعدوا، وعند التنفيذ سنرى ماذا سيحدث.

المذيعة: هل هناك خطوط تواصل بينكم وبين الأمريكان؟

صالح: نحن على تواصل في حقيقة الأمر، تواصل يبحثوا مننا عن حلول، ونحن نقول لهم الحلول بأيديكم، أوقفوا دعم التحالف بالأسلحة والمعدات والآليات والخبرات والدعم اللوجستي وممكن أن نتفاهم، مصالحكم موجودة، نحن ليس لدينا خلاف مع الأمريكان ولا مع الدول دائمة العضوية ولا حتى مع السعودية ما عندنا خلاف، هي افتعلت الخلاف في حقيقة الأمر، افتعلت الخلاف تحت مبرر واهي أن الحوثيين وحلفاء الحوثيين متعاونين مع إيران، نحن لسنا متعاونين مع إيران وقد صرحت أكثر من مرة.

المذيعة: ولكن الأمم المتحدة أصدرت بيانين أنه وصلت سفن فيها سلاح من إيران إلى اليمن؟

صالح: أنا متحالف مع أنصار الله ضد العدوان لكن إدارة شئون البلاد ومؤسسات الدولة والمؤسسة العسكرية والأمنية يديرها أنصار الله، نحن متحالفون سياسياً ضد العدوان، صحيح لنا متطوعين لنا مجندين لنا مقاتلين لنا أنصارنا يقاتلوا في الجبهات مع أنصار الله ضد العدوان.

المذيعة: يعتقد بعض المحللين أن السلام لن يعود لليمن إلّا إذا تم تقسيمها إلى شطرين فهل توافقونهم الرأي.

صالح: هذا من المستحيل، والقوى التي بتراهن على هذا سواء كانوا أشخاص أو أحزاب أو دول تراهن على تجزئة اليمن غير وارد، اليمن عبر التاريخ موحد، صحيح جاء الاستعمار البريطاني واستعمر جنوب الوطن لكن لا يستطيع أن يفصل اليمن عن بعضها البعض، ظلينا موحدين بثورتي (سبتمبر وأكتوبر) وقاتلنا جنباً إلى جنب في مكان واحد وفي صف واحد ضد الاستعمار وضد الهجمة الرجعية التي قادتها السعودية في عام 1962.

المذيعة: ولكن الآن الشماليين غير قادرين يتوجهوا إلى الجنوب والجنوبيين غير قادرين يأتون إلى الشمال.. كيف يلتئم الشرخ الاجتماعي؟

صالح: بالعكس الجنوبيون يطلعوا والشماليون ينزلوا، ونحن على تواصل وعلى تواصل مستمر، وليس لنا تواصل مع داعش وتنظيم القاعدة الذي يقوم بذبح المواطنين وتسفير الشماليين من مدينة عدن ومن بعض المدن الجنوبية.

المذيعة: عندما كنتم في الحكم كانت جماعة الحوثي من أعدائكم الذين خضتم ستة حروب ضدها، واليوم تتحالفون معهم لإطاحة سلطة هادي المتوافق عليها دولياً، فهذا يعتبر انقلاب غير شرعي، فهل أنتم مسئولون عن دوركم في نشوب الحرب حرب أهلية تزيد في معاناة المواطنين؟

صالح: يتحمل المسئولية الذي سبب الحرب وهو هادي وحركة الاخوان المسلمين والذين تحالفوا مع السعودية وأدخلوا الحوثيين إلى صنعاء وفتحوا الطريق، ولو تراجعي بعض الخطابات والتصريحات لهادي عندما قام بزيارة لمحافظة عمران وقال (عادت عمران إلى حضن الدولة) عندما دخلوا الحوثيون، الحوثيون لم يكونوا على ما أعتقد يفكّروا أنفسهم أنهم يدخلوا صنعاء، لكن وجدوا الباب مفتوحاً والمجال مفتوحاً وهادي يفرّ وقدّم استقالته أيضا دخلوا مسكوا المؤسسات.

المذيعة: يعني تحالفكم تم بعدما دخلوا؟

صالح: نعم نعم.. بعدما هرب هادي هو والإخوان المسلمين، نحن تحالفنا ضد العدوان وليس انقلاباً كما يروّج له إنه عملية انقلابية أبداً، نحن تحالفنا ضد من اعتدى على اليمن ووقفنا في خندق واحد سياسياً وثقافياً وإجتماعياً وعسكرياً.

 المذيعة: هل برأيكم أنه كان انقلاب دخول الحوثيين إلى صنعاء واحتباسهم الرئيس الشرعي؟

صالح: يا أختي ليس انقلاباً، هذا كلام يروّج له أن الحوثيين انقلبوا على هادي، هادي انقلب على نفسه، قدّم استقالته وسلّم مؤسسات الدولة وهرب، ولهذا سموه باللهجة اليمنية (الفار هادي)، يعني كان فيه فار أيام السبئيين الذي فجر سد مأرب وأطاح بالدولة السبئية في ذلك الوقت، وهذا أطاح باليمن، كيف يُقبل أن يكون حاكماً تحت قرار 2216 وأنت دمرت اليمن.. بأي حق؟؟ هو منتقم من اليمن انتقاماً كاملاً، يمكن لا أحد يبقى معه ولا عشرة أفراد من أفراد أسرته أن يقبلوه أن يكون حاكماً عليهم، مابالكِ بالشعب اليمني الذي كل يوم دم دم جديد وقتل، على فكرة ونأسف للقتل الدماء اليمنية التي تسال، ونحن نقتل بعضاتنا البعض بالمال السعودي والمال الخليجي لأنهم ليست لديهم قدرة أنهم يواجهوا على الأرض فيستخدمون اليمنيين، ونتيجة الحصار ونتيجة تدمير مصانعهم ومؤسساتهم فيحتاجون للمال فيضطروا أنهم يستلموا منهم ويقاتلوا بعضاتهم البعض، السعودية لم تقاتلنا إلّا في حرب واحدة في عام 1934 دخل الجيش السعودي بإسناد بريطاني عن طريق حرض إلى الحديدة وإلى بيت الفقيه بقيادة الملك فيصل وواجهوا وجهاً لوجه، أمَّا هذا أبداً، جنّدوا مجموعات مرتزقة في ميدي، ومجموعات مرتزقة في حرض، ومجموعة في البقع، ومجموعة في مأرب، ومجموعة في الجوف، ومجموعة في تعز، ومجموعة في البيضاء، ومجموعة في شبوة، فيجندوهم يقاتلوا بعضاتهم البعض، يقدموا لهم قليل أسلحة وقليل ذخائر وقالوا لهم قاتلوا، هذه هي المشكلة، نحن دعينا وندعو إخواننا اليمنيين كلهم سواءً كانوا هنا أو هناك، توقّفوا عن القتال واعملوا صلح ومصالحة وطنية واحقنوا دمائكم، ومهما طالت الحرب لابد ما تنفرج نحن قاتلنا من عام 1962 المرتزقة الملكيين المدعومين من النظام السعودي من 62 إلى سنة 70 ومع ذلك حققنا نصراً، الآن لنا سنة وتسعة أشهر ومع ذلك صابرين وصامدين ومحاصرين براً وبحراً وجواً، نحن نصرف من مخزون أسلحتنا وذخائرنا من المخزون الإستراتيجي الذي اقتنيناه أيام السِلم، اقتنيناه للدفاع عن أنفسنا ليس للعدوان على الأخرين، لم تكن هناك أي نيّة لأي قائد يمني أن يعتدي على جيرانه على الإطلاق، حتى لما حصلت حق حنيش في البحر الأحمر من احتلالها من قبل ارتيريا لم نلجأ للحرب.. لجأنا إلى التحكيم الدولي.

المذيعة: طالبت حكومة الرئيس هادي انسحاب الجماعات المسلحة التابعة لكم ولجماعة الحوثي من المدن التي سيطرت عليها؟

صالح: كيف.

المذيعة: طالبت حكومة الرئيس هادي انسحاب؟

الزعيم: خلينا أعمل مقاطعة، ليس هناك حاجة اسمها حكومة هادي، هو الآن يصدر قرارات من أجل يستلم فلوس من السعودية، يرضي هذا وكيل وزارة، وهذا وزير، وهذا قائد عسكري، اعتمادات هذا حلب للسعودية ليس له شرعية ولا لحكومته أي شرعية على الإطلاق، وأقول ليس لهم أي شرعية، ويتفضلوا إذا هم شرعية يطلعوا صنعاء يجوا عدن يجوا حضرموت يجوا مأرب هم يأتوا زيارات يستلموا بدل سفر من اللجنة الخاصة في المملكة العربية السعودية وساروا قالوا سرنا مأرب سرنا مأرب سرنا تعز، كلام، الذي عنده شرعية يدخل البلد، نحن شرعية، الشرعية هو اليمن، الشرعية من هو في صنعاء، الشرعية من هو في تعز، من هو في حضرموت، هذه هي الشرعية.

المذيعة: هل أنتم مستعدين أن تسلّموا السلاح..؟ وهل جماعة الحوثيين مستعدين أن يسلموا السلاح لتعيش اليمن في سلام؟؟

صالح: لمن.

المذيعة: لتشكيل وطن؟

صالح: إذا جاءت حكومة توافق وطني، حكومة وفاق وطني يسلموا السلاح للجيش، الجيش والأمن هم الشرعية، أمَّا نسلّم سلاح يسلموا السلاح كل الأطراف أولاً، نحن ليس لدينا السلاح، هو في أيدي الجيش وأيدي اللجان الشعبية وهي اللجان الشعبية جزء لا يتجزأ الآن من الجيش، أمَّا هم سلاحهم ليس حقهم سلّموا السلاح الذي استلموه المليشيات حق هادي وداعش وتنظيم القاعدة يسلموا السلاح، نحن مستعدين نسلّم السلاح إلى الجيش والقوات المسلحة بكرة الصبح.

المذيعة: الذين تابعين لكم؟

صالح: التابعين لنا هم في الميدان هم جيش ولجان شعبية مدموجين مع بعضهم البعض، هؤلاء بيدافعوا عن كرامة اليمن وعن عزّة اليمن.

المذيعة: في ظل هذا الصراع والحرب الوحشية نسبة الخسائر أغلبهم كانوا مدنيين، خلال الحرب اتهمت الجماعات التابعة لكم بأعمال عنف وانتهاكات ضد القانون الدولي بما فيهم جرائم حرب؟

صالح: هذا كلام غير صحيح، انتهاك حقوق الانسان وارتكاب جرائم حرب يرتكبها الطيران السعودي والصواريخ السعودية والبوارج السعودية ولقوى التحالف من البحر الأحمر، أمَّا هؤلاء لم يرتكبوا أي جريمة، هم محاصرين لتعز لمنع دخول المواد الغذائية و يقولون جماعة الحوثي وصالح.. غير صحيح.

المذيعة: من هم؟؟

صالح: هم الذين بيدعوا أنفسهم أنهم شرعية يحاصرون تعز المدينة وتعز بشكل عام.

المذيعة: وأنتم لستم محاصرين لتعز؟

صالح: لا أبداً، مدافعين.

المذيعة: طيب تعريض المدنيين للخطر من خلال تواجد الجماعات المسلحة وجماعات الحوثي في الأماكن المكتظة بالسكان؟

صالح: هذا غير صحيح.

المذيعة: استخدام الأسلحة بشكل عشوائي؟ وهذا كله من تقارير الأمم المتحدة طبعا؟

صالح: تقارير الأمم المتحدة الأمم المتحدة تنزل الميدان، الخطر كله من داعش وتنظيم القاعدة وداعش وتنظيم القاعدة، على فكرة من الذي أنشأها..؟ من الذي موّلها..؟ من الذي ربّاها..؟ هم ربّوها أيام وجود الإتحاد السوفيتي في أفغانستان، هي حقهم بضاعتهم بضاعة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وصواريخ ومعدات وآليات التي يزودوا بها حركة الإخوان المسلمين لداعش وتنظيم القاعدة في أفغانستان بأموال خليجية.

المذيعة: يتهمونكم بزرع الألغام الأرضية؟

صالح: هذا غير صحيح.

المذيعة: منع دخول الإمدادات الطبية والغذائية؟

صالح: غير صحيح، أنا شخصياً كحزب مؤتمر إحنا ندعم سياسياً وثقافياً، لنا متطوعين لنا مقاتلين مع أنصار الله، الذين يقودون البلاد هم أنصار الله الذي سلّمهم عبدربه هادي السلطة مسكوا زمام الأمور وهرب فرّ بجلده.

المذيعة: في فبراير 2015 قام فريق من خبراء الأمم المتحدة بإصدار تقرير يقولون فيه أن خلال فترة توليك للحكم بلغت ثروتكم ما بين ثلاثين إلى 62 مليار من شيكات نقدية وذهب وعقارات وغيرها والتي توجد على الأقل في عشرين دولة في حسابات متعددة فهل هذا صحيح؟

صالح: طيب يأخذوها، الذي نشر التقرير استند على أي مستندات؟ خذها، الشعب اليمني أحق، الدخل القومي نحسبه بالمنطق: كم دخل البلد، دخل قومي من عائدات النفط والغاز والضرائب والجمارك؟ طيب تحسب، والبنك المركزي موجود، ووزارة المالية موجودة، والمختصين موجدين، طيب خلونا أنا مستعد أتحملها لكن صوت الغناء ولا صوت الفقر، أنا كويس أسمع أن عندي ثروة ستين مليار كويس أصرف منها.

المذيعة: هل مستعدين تصرفوا منها لبناء البلاد؟

صالح: أكيد فقط يوجدوها لي وأنا مستعد أصرفها.

المذيعة: هل تشعرون بقلق دائم في البلاد الآن وأنتم مستهدفين؟

صالح: أنا كنت موطن نفسي منذ فجر ثورة 26 سبتمبر في عام 62 قبل أربعة وخمسين سنة أن أنا استشهد، كتب الله السلامة واستمرينا في الصمود والنضال ضد كل القوى التي تعادي الوطن ، الأن أتمنى الشهادة في أخر عمري أتمنى أني استشهد في سبيل الوطن من أجل كرامة اليمنيين واليمنيات من أجل الأطفال والنساء، عندي استعداد، ولا أشعر بقلق كنت أنا متوقع في وقت مبكر قبل 54 سنة أني أستشهد، دمي ليس أغلى من الدماء التي قد سالت اليوم وتسيل ليس أغلى من الآخرين دمي دم أي يمني.

المذيعة: ماذا ترون في مستقبل اليمن؟

صالح: أرى مستقبل اليمن أن على ا لمؤسسة الدولية ممثلة بمجلس الأمن الدولي أن يتحمل كامل مسئوليته وأن يصدر قراراً ملزماً لإيقاف الحرب ورفع الحصار ودفع التعويضات وانسحاب القوات الغازية من الأراضي اليمنية، واليمنيون سيعيدون بناء أنفسهم في أقل وقت مثلما بنوها خلال 54 سنة سيعيدون بنائها وبسرعة، نمتلك الخبرة، نمتلك الكفاءة، ونمتلك الكوادر المؤهلة سنعيد بناء وطننا.

المذيعة: سأختم بمجزرة الصالة الكبرى، هل عندكم أي اثباتات من كان مسئول؟

صالح: السعودية، اثباتات دولية ولعلكِ سمعتي التصريحات البريطانية رغم أن البريطانيين يشتغلوا من الخلف مع الولايات المتحدة الأمريكية يشتغلوا عليها، لكن عندهم تصريحات ومؤشرات أن وراءها النظام السعودي.

المذيعة: شكراً لكم، ولو عندكم أي رسالة توجهونها؟

صالح: أوجه رسالتي إلى الشعب اليمني الصابر والثابت والصامد على مواجهة العدوان.. مزيد من الثبات.. ومزيد من الصبر.. ومزيد من التلاحم، وأدعو كل القوى السياسية أن لا تنجرّ مع الإعلام المعادي لخلخلة الصف الوطني الداخلي الذي يواجه العدوان.. شكراً جزيلاً.

عن: المؤتمر نت

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى