العرض في الرئيسةقضية اسمها اليمن

الحرب تصل إلى بطون الامهات في اليمن .. تشوهات متباينة للمواليد وتقارير تؤكد استخدام التحالف السعودي أسلحة محرمة دوليا

يمنات

علي أبو علوه

سُجّل خلال الأشهر الماضية تصاعد في أعداد المواليد المشوهين خلقياً، في مستشفيات العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وعمران وحجة والحديدة، وذلك بسبب الحرب واستخدام “التحالف العربي” أسلحة محرمة دولياً. وتباينت تلك التشوهات ما بين تشوهات بالأطراف، وتشوه في ساق واحدة، وتشوه أصابع اليدين والقدمين، وشق الشفة والحنك المشقوق، وتشوه في الأمعاء وشق في البطن.

وأعلن، قبل فترة، مستوصف العزيز التخصصي، في مديرية باجل في محافظة الحديدة، ولادة طفل مشوّه يشبه الضفدع، في ما يُعدّ حالة نادرة للغاية. ونشر المستوصف، في صفحته على موقع “فيسبوك”، صورة الطفل مؤرّخة بيوم الثلاثاء الواقع في 25 أكتوبر. ولم تكن تلك الحالة الأولى من نوعها في مدينة باجل، بل سبق أن أعلن عن اكتشاف حالتين مماثلتين في مستشفيات المدينة خلال شهر فبراير الماضي، أحدهما ولد في عيادة خارجية في حي الخنساء وسط المدينة، والآخر ولد في مستشفى السلام. ومن خلال الصور التي حصل عليها “العربي” فإن المولودين السابقين يتشابهان إلى حد كبير، إلا أن الطفل الأخير يختلف كثيراً عن الطفلين السابقين.

المولود الضفدع

حالات جديدة

مطلع شهر يونيو الماضي، سُجلت في مستشفى عبس حالة ولادة لطفل مشوّه خلقياً، وكانت الحالة الصحية للطفل الذي قيل إنه لأسرة تسكن في الأراضي الحدودية الواقعة بين اليمن والسعودية متردية.

و تركزت حالة التشوّه في الأمعاء، حيث بدا البطن مبقوراً (مشقوقاً) والأمعاء خارجه، فيما الجسم من الأعلى سليم، والأطراف خالية من أي تشوهات.

و في الأسبوع نفسه، سُجلت ولادة طفلة تحمل الأعراض عينها في مستشفى صعدة؛ وقيل حينها إن تشوه الطفلة وغيرها من الأجنة ناتج من استخدام الأسلحة المحرمة دولياً على محافظة صعدة.

و من خلال صورة الطفلة المولودة والمشوّهة خلقياً، لوحظ أن فم الطفلة كبير والتشوه متركز في الأنف والعينين والأسنان، بالإضافة إلى أسفل البطن والأطراف.

تشوّه وإجهاض

و أكّدت مصادر طبية في العاصمة صنعاء رصد ستة أطفال مشوّهين جنينياً، منهم أربعة اطفال تم رصدهم في مستشفيات العاصمة، خلال الفترة الماضية من العام الحالي.

و كان آخر تلك الحالات المعلنة ولادة طفل مصاب بتشوّهات في العمود الفقري، في شهر أبريل الفائت، في مستشفى الأمومة والطفولة في مديرية السبعين.

و أفاد مصدر طبي في المستشفى، “العربي”، بأن الطفلة تعود لأبوين نازحين من منطقة بني الحارث، كانا يسكنان بالقرب من منطقة فج عطان التي تتعرض للقصف الجوي باستمرار.

و حول ما إذا كانت هناك حالات مشابهة، تحدث المصدر عن استقبال المستشفى للمئات من حالات الإجهاض، التي تُعزى إلى ما يصيب النساء من هلع جراء الغارات شديدة الوقع على العاصمة أو المناطق الواقعة في ضواحيها.

مولود مشوه

خارج الاهتمام

رغم مخاطر الأسلحة المحرمة دولياً على الأجنة لدى الحوامل في مناطق الصراع، إلا أن الظاهرة لم تحظ بحقها من الاهتمام من قبل الجهات المعنية والمنظمات الدولية.

أواخر العام الماضي، ولد طفل مشوّه خلقياً لأبوين يعيشان في ضواحي مدينة الحديدة. كانت الحالة مفزعة للأطباء، لا سيما وأن التشوّه شمل الأطراف والرأس، بالإضافة إلى أن الطفل ولد بدون أذنين وعينين وبدون إحدى خصيتيه.

و وفق الأطباء، فإن الطبقة الموجودة على خدود الطفل أثناء ولادته كانت بيضاء وتسببت في شد الفم إلى الخلف، مما أثر على فم الطفل وجعله غير قادر على الرضاعة حال ولادته.

أعداد كبيرة

وكيل وزارة الصحة في صنعاء، الدكتور نشوان العطاب، أكّد ارتفاع عدد حالات التشوّهات الخلقية لدى الأطفال حديثي الولادة في عدد من المحافظات.

وكشف العطاب، في تصريح لـ”العربي”، أن “العدد كبير، ولكن لا توجد إحصائيات دقيقة لمثل هذه الحالات الناتجة عن استخدام التحالف أسلحة إشعاعية”.

و لفت إلى أن “وزارة الصحة تلقت بلاغات كثيرة بخصوص مواليد من هذا النوع من صعدة وعمران والحديدة، ونتيجة لاستمرار الحرب لم تستطع الوزارة إحصاء عدد الحالات”.

وأشار العطاب إلى أن “جمعية الرعاية الصحية للمجتمعات المتضررة اكتشفت وجود أمراض غريبة لدى الأطفال في مديرية التحيتا في محافظة الحديدة، نتيجة الأسلحة المحرمة دولياً”.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى